رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

المفوضية الأوروبية: ندعو أمريكا لحوارٍ بشأن التجارة

المفوضية الأوروبية
المفوضية الأوروبية

دعت المفوضية الأوروبية، اليوم الخميس، الولايات المُتحدة الأمريكية لإجراء حوار مفتوح بشأن التجارة. 

وقالت المفوضية الأوروبية في بيانها :"سنحمي الشركات والعمال والمستهلكين الأوروبيين من الرسوم الجمركية غير المبررة".

وذكر البيان قائلاً :"سنرد بحزم وبشكل فوري على الحواجز غير المُبررة أمام التجارة الحرة والعادلة".

تعد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية من أهم وأكبر الشراكات الاقتصادية في العالم، حيث تربط بين أكبر اقتصادين عالميين يشكلان معًا نسبة كبيرة من التجارة والاستثمار الدوليين. وعلى الرغم من بعض التحديات والخلافات، لا تزال هذه العلاقة قائمة على المصالح الاقتصادية المشتركة والتعاون الوثيق في العديد من المجالات.

اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

حجم وأهمية التجارة بين الطرفين

تُعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أكبر شريكين تجاريين لبعضهما البعض، حيث يتجاوز حجم التجارة بينهما تريليونات الدولارات سنويًا. تشمل هذه التجارة تبادل السلع والخدمات والاستثمارات في مختلف القطاعات، مثل التكنولوجيا، والصناعات الثقيلة، والمنتجات الزراعية، والطاقة. وتعد الشركات الأمريكية والأوروبية من أكثر المستثمرين في أسواق بعضهما البعض، حيث توفر الاستثمارات الأوروبية في الولايات المتحدة ملايين الوظائف، والعكس صحيح.

اتفاقيات التجارة والاستثمار

على مدى العقود الماضية، سعت الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية إلى تعزيز علاقاتهما التجارية من خلال الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف. وكان من أبرز المحاولات "الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي" (TTIP)، التي جرت مفاوضاتها في العقد الماضي، لكنها لم تكتمل بسبب خلافات سياسية واقتصادية. ومع ذلك، لا تزال العلاقات التجارية بين الطرفين تُدار من خلال منظمة التجارة العالمية والاتفاقيات الثنائية التي تسهل تبادل السلع والخدمات والاستثمارات.

الخلافات التجارية والتحديات

رغم العلاقات القوية، شهدت التجارة بين الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية توترات بين الحين والآخر، خاصة خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي فرض تعريفات جمركية على بعض السلع الأوروبية مثل الصلب والألمنيوم، مما دفع الاتحاد الأوروبي للرد بفرض رسوم على المنتجات الأمريكية. كما أن هناك خلافات مستمرة حول قضايا تتعلق بالتكنولوجيا وحقوق الملكية الفكرية والسياسات التنظيمية المتعلقة بالشركات الرقمية الكبرى مثل جوجل وفيسبوك، حيث تسعى أوروبا إلى فرض المزيد من القواعد على هذه الشركات.

التعاون المستقبلي وآفاق العلاقات التجارية

على الرغم من التحديات، تسعى الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية إلى تعزيز التعاون التجاري، خاصة في مجالات الطاقة، والتكنولوجيا، ومكافحة تغير المناخ. كما أن الحرب في أوكرانيا زادت من التعاون بين الطرفين، لا سيما في مجال الطاقة، حيث عززت أوروبا وارداتها من الغاز الطبيعي الأمريكي لتقليل الاعتماد على روسيا.

تمثل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية نموذجًا للتعاون الاقتصادي العالمي، رغم ما تواجهه من تحديات سياسية واقتصادية. وبفضل المصالح المتبادلة، من المتوقع أن تستمر هذه العلاقة في التطور، مع البحث عن حلول تعزز التجارة العادلة والمستدامة بين الجانبين.