رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

بريطانيا: غزو بوتين لأوكرانيا تهديد لأمن أوروبا وعلينا الرد بالقوة

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ، اليوم ، أن الشعب الأوكراني يعيش كابوسًا حقيقيًا جراء النزاع المستمر مع القوات الروسية، مشيدًا بشجاعة وبسالة الأوكرانيين في مواجهة هذا العدوان، وأوضح ستارمر أن "شجاعة الشعب الأوكراني وبسالته هما مصدر إلهام لنا جميعًا"، مشيرًا إلى أن النزاع في أوكرانيا يتطلب من بريطانيا والمجتمع الدولي الالتزام والتركيز المستمر في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية.

وأضاف ستارمر أن غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا ليس مجرد هجوم على دولة جارة، بل هو تهديد لأمن المنطقة بأسرها، وأكد أن "غزو بوتين لن يتوقف عند حدود أوكرانيا"، مشددًا على أن الرد الوحيد على هذا التصعيد هو "الردع والقوة"، وأوضح أن بريطانيا ستستمر في تقديم دعمها العسكري والإنساني لأوكرانيا لضمان دحر هذا العدوان، لافتًا إلى أن هذا الدعم سيكون عبر تعزيز الإنفاق العسكري.

وفي سياق تعزيز القدرات العسكرية، كشف ستارمر عن خطة لزيادة الإنفاق العسكري بنسبة 2.5% من الناتج القومي الإجمالي، ما يعادل حوالي 30 مليار جنيه سنويًا، وأكد أن هذه الزيادة في الإنفاق العسكري ضرورية لمواكبة المقتضيات الأمنية التي تفرض إعادة النظر في الصناعات العسكرية البريطانية، وأضاف أن جزءًا من هذا الإنفاق سيخصص للأمن الداخلي، بينما سيُخفض الإنفاق في بعض المجالات الأخرى، بما في ذلك نفقات خارجية.

وأشار ستارمر إلى أن المملكة المتحدة ستواصل دورها الإنساني في مناطق النزاع مثل غزة والسودان وأوكرانيا، حيث ستقدم الدعم اللازم للمتضررين من الحروب والكوارث، وقال: "سنواصل دورنا الإنساني الذي يعكس التزامنا بالقيم الإنسانية، بما في ذلك في مناطق مثل غزة والسودان وأوكرانيا".

من ناحية أخرى، أكد ستارمر أن الأمن الأوروبي سيظل مهددًا طالما لم يتم حماية أوكرانيا من العدوان الروسي، مشددًا على أهمية تعزيز التحالفات الاستراتيجية بين بريطانيا وحلفائها، وأوضح أن المملكة المتحدة ستعمل على تعميق تحالفاتها واستخدام أدواتها المحلية لصناعة الفرص، بما يضمن استقرار الأمن في أوروبا والعالم.

وفي ختام تصريحاته، أقر رئيس الوزراء البريطاني بتأخر بريطانيا في التفاعل مع الغزو الروسي لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة تأخرت ثلاث سنوات في تقديم رد فعل حاسم، وهو ما يجب أن يتغير في المستقبل لضمان استقرار الأمن الدولي.

 

"فورين أفيرز": أوروبا تواجه تحديات متزايدة في النظام الدولي بسبب ضعف القيادة وتشرذم السياسات

 

سلطت مجلة "فورين أفيرز" الضوء على مكانة أوروبا في النظام العالمي، مشيرة إلى أن القارة العجوز تواجه تحديات متزايدة على الصعيدين السياسي والجيوسياسي، حيث يفقد الغرب نفوذه الدولي بسبب ضعف القيادة وتشرذم السياسات، وأكدت المجلة أن أوروبا، التي كانت ذات يوم شريكًا رئيسيًا للولايات المتحدة في بناء النظام الدولي بعد الحرب الباردة، تجد نفسها في وضع حرج وسط صراعات عالمية متزايدة.

وقالت المجلة في تقريرها: "إن مفهوم الغرب الضعيف بالفعل سيستمر في الانحسار، وبالتالي فإن مكانة أوروبا، التي كانت في فترة ما بعد الحرب الباردة شريكة واشنطن في فكرة العالم الغربي، سوف تضعف أيضًا"، وأضافت أن أوروبا تعاني من تشرذم سياسي حاد وضعف في القيادة، مما يجعلها تواجه صعوبة في الحفاظ على التوازن الدولي الذي كان يتم ضمانه في السابق من خلال التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة.

وفي سياق متصل، أكدت "فورين أفيرز" أن أوروبا تواجه منافسة جيوسياسية متزايدة، مما يفرض عليها اتخاذ خطوات أكثر استقلالية للحفاظ على مصالحها، إلا أن قدراتها في هذا الصدد تظل محدودة، حيث لا تتمتع بالقوة العسكرية المنظمة أو الوحدة السياسية الكافية للعب دور كبير في النظام الدولي.

وأوضحت المجلة أن "عبء تعزيز هذا النظام، الذي بدأ يتفكك منذ سنوات، سيقع على عاتق أوروبا، وهي اتحاد متنازع عليه من الدول ليس له جيش ولا قوة منظمة تقريبًا، وتمر بلدانه بمرحلة من الأزمة السياسية الحادة والقيادة الضعيفة".

من جانبه، أشار الرئيس التشيكي بيتر بافل إلى أن الولايات المتحدة نجحت في إخراج أوروبا من "نومها الخامل"، مضيفًا أنه يجب على القارة الأوروبية اتخاذ قراراتها بشكل مستقل دون الاعتماد بشكل مفرط على الحلفاء الخارجيين، في ذات السياق، تحدثت مجلة "الإيكونوميست" عن "الأيام الأكثر قتامة" التي يمر بها الاتحاد الأوروبي منذ سقوط الستار الحديدي، مؤكدة أن التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه القارة قد تعصف بمستقبلها ككتلة قوية في النظام الدولي.

وتشير التحليلات إلى أن أوروبا في الوقت الراهن قد تكون أمام اختبار صعب في سبيل الحفاظ على دورها في السياسة الدولية، في ظل تنافس القوى الكبرى على الساحة العالمية.