تحصين 122 ألف رأس للوقاية من مرض جدرى الأغنام بالشرقية
قال اللواء الدكتور إبراهيم محمد متولي، مدير مديرية الطب البيطري بمحافظة الشرقية، إنه خلال أعمال الحملة القومية للتحصين ضد مرض الجلد العقدى وجدرى الأغنام والماعز والتي بدأت أعمالها في ٢٦ يناير ٢٠٢٥م، قامت المديرية عن طريق ١٨٠ لجنة خلال الإسبوع الرابع من الحملة بتحصين ٢٧٧ ألفا و ١٤٦ رأس ماشية ما بين تحصين ١٥٤ ألفا و ٤٣٦ جرعة تحصين للوقاية من مرض الجلد العقدى، و ١٢٢ ألف و ٧١٠ جرعة تحصين للوقاية من مرض جدرى الأغنام.
وأشار مدير المديرية إلى أن حملات المديرية والإدارات التابعة لها تجوب جميع مراكز وقرى المحافظة، قامت بترقيم وتسجيل ٥٤٨٢ رأس ماشية، مشيراً إلى أن المديرية قامت بزيارات ميدانية للقرى بجميع مراكز ومدن المحافظة للتوعية الإرشادية عن أهمية التحصين ضد مرضي الجلد العقدى وجدرى الأغنام، وتم عقد ١٦٥٤ ندوة وجولة إرشادية وتسيير سيارات إرشادية متنقلة بين القرى لتعريف المربين بالمرضين وأعراضهما، ومدى خطورتهما على الثروة الحيوانية وأهمية التحصين بصورة دورية لتجنب إصابة الحيوانات بالمرضين وتقليل الخسائر الناتجة.
ومن جهته، أكد المهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية ضرورة الإهتمام بالثروة الحيوانية والنهوض بها، وتوفير التحصينات اللازمة للسيطرة على الأمراض المستوطنة، والعمل على زيادة إنتاجيتها لتلبية إحتياجات السوق المحلي، مشدداً على ضرورة تكثيف حملات تحصين الماشية، ومرور الفرق الطبية البيطرية على أصحاب المزارع والمربين بمختلف قرى و مراكز المحافظة، للوقاية من مرض الجلد العقدي وجدرى الأغنام للحفاظ على الثروة الحيوانية.
وفي سياق آخر، زار المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، مؤسسة «سيكم» للتنمية، وذلك للإطلاع على أنشطة المؤسسة والتعرف علي تجربتها الرائدة في مجال التنمية المستدامة والزراعة الحيوية، وبحث سُبل الإستفادة منها في تنفيذ أجندة المشروعات التنموية بالمحافظة، في حضور حلمي أبو العيش رئيس مجلس إدارة مؤسسة سيكم ورئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس للتنمية، والدكتور جلال عبد الكريم رئيس مركز ومدينة بلبيس، وإبراهيم سعد مدير الزراعة بمجموعة شركات سيكم والجمعية المصرية للزراعة الحيوية، وجمال السيد مدير التعليم بمدارس سيكم الخاصة.
رحب رئيس مجلس إدارة مؤسسة سيكم ورئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس للتنمية بزيارة محافظ الشرقية، مؤكداً أن المؤسسة تسعى لتحقيق رؤية التنمية البشرية المستدامة، وتتمثل مهمتها في تنمية الفرد والمجتمع والبيئة من خلال مفهوم شامل يدمج الحياة الإقتصادية والإجتماعية والثقافية قبل كل شيء، وتطمح سيكم إلى أن تكون دافعًا للتطوير المستمر في جميع أنحاء الحياة، لتكون ليس فقط نموذجًا ولكن أيضًا مساهمة في تنمية العالم بأسره.
أجرى محافظ الشرقية ومرافقوه جولة بقطاعات المؤسسة والتي بدأت بتفقد شركة إيزيس لتصنيع المواد الغذائية والمُقامة من 4 أدوار على مساحة 14 ألف م2 وتنتج 56 صنف من الأعشاب الطبيعية، و 25 صنف مواد غذائية، و32 صنف من الخضروات والتمور، بالإضافة إلى مصنع لإنتاج المياه، ليشيد المحافظ بجودة المنتجات الطبيعية وتنوعها.
توجه محافظ الشرقية ومرافقوه لتفقد شركه Nature tex والتي تضم 250 ماكينة يعمل عليها 300 عامل وعاملة لإنتاج وتصنيع كافة أنواع الملابس القطنية ولعب الأطفال من المواد الطبيعية صديقة البيئة، بطاقة إنتاجية 600 قطعة / اليوم من خلال تحويل المنتج الزراعي الخام إلى منتج قابل للإستهلاك أو التصدير إلى دول أوروبا.
وحرص المحافظ على تفقد مدرسة سيكم والتي تستقبل جميع الطلاب بدءاً من مرحلة رياض الأطفال من سن 3 أشهر حتى مرحلة الثانوي العام والثانوي الفني للتعليم المزدوج، وتفقد الفصول المدرسية والمسرح وورشة تصنيع المنتجات الخشبية وورشة الأشغال اليدوية والأعمال الفنية من الطين الصلصال والتي اتسمت بالإبداع في تصميمها، فهي مباني تجمع بين الحداثة والأصالة والابتكار، وفي نسق متميز ومخططة بشكل لا يدع مجال للعشوائية ومستقبلاً ، فكل عنصر من مكونات المكان أهميته ووظيفته، وكل هذه الجزئيات تتوافق مع محددات التنمية المستدامة.
تجول المحافظ بسيارته داخل القطاع الزراعي بالمؤسسة والمُقام على مساحة 400 فدان، ويشمل العديد من أنواع الزراعات بداية بأشجار الجازورين، مروراً بالنباتات الطبية وحقل تجارب يحتوي على أكثر من 350 نوعاً، وذلك على مساحة 250 فدان، الزينة بأشجار الفواكه والخضروات، والتي تم زراعتها وتربيتها على أسلوب الزراعة الحيوية، حيث لم يتم إستخدام أي نوع من الأسمدة الكيميائية طوال مراحل نشأة النبات، فضلاً عن عدم إستعمال أي نوع من المبيدات لوقاية النباتات من الأمراض.
وفي نهاية الزيارة، أشاد محافظ الشرقية بمنظومة العمل ومكوناتها المتكاملة، والتي تعد بالفعل نموذجاً رائداً وتجربة لها ثقلها العملي والعلمي في مجال التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن النسق العام والمحددات والمعايير التي تمت مراعاتها يُعد شاهداً قوياً على ريادة هذا العمل المتكامل لتمتد عوائده المتنوعة إلى كل المجتمع الشرقاوي، وتنفيذ خطة الدولة التنموية وفقا لرؤية مصر 2030 التي يرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي وتعمل الحكومة على تنفيذها.