البيت الأبيض: ترامب ما يزال معارضًا لنظام الرئيس الفنزويلي

أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت ، اليوم ، عن تأكيدات جديدة حول مواقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عدة قضايا دولية هامة، ليفيت شددت على أن ترامب ما يزال معارضًا لنظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تواصل مساعيها لإيجاد حل سياسي في فنزويلا يضمن للشعب الفنزويلي مستقبلاً أفضل بعيدًا عن حكم مادورو الذي وصفه الرئيس الأمريكي بالنظام الديكتاتوري.
كما عبر الرئيس ترامب عن رفضه الكامل لنظام مادورو، معتبرًا إياه أحد الأنظمة التي تقوض الاستقرار في أمريكا اللاتينية وتستمر في فرض سياسات غير ديمقراطية على الشعب الفنزويلي، وقال ترامب إن "الولايات المتحدة ستظل تدعم حقوق الإنسان وتعمل مع الحلفاء الدوليين من أجل الضغط على نظام مادورو للامتثال لمتطلبات التغيير السياسي"، هذه التصريحات تواكب حملة أمريكا المستمرة ضد الحكومة الفنزويلية عبر فرض عقوبات اقتصادية وعسكرية تهدف إلى إضعاف سلطات مادورو.
في سياق آخر، أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أن إدارة ترامب تتبنى سياسة جديدة تركز على الفعالية والإنجاز في العمل الحكومي، ووفقًا لليفِيت، فإن ما تطلبه الإدارة من الموظفين الفيدراليين هو "خمسة نقاط من إنجازاتهم خلال كل أسبوع عمل"، هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز الكفاءة الحكومية والضغط على الوكالات الفيدرالية لتحقيق نتائج ملموسة تسهم في تحسين الأداء العام للإدارة الأمريكية.
وفيما يتعلق بالشؤون الدولية، أشارت ليفيت إلى أن إدارة ترامب تتوقع توقيع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قريبًا على اتفاق تعاون في مجال المعادن مع الولايات المتحدة، الاتفاق الذي يُنتظر توقيعه سيعزز التعاون بين البلدين في قطاع المعادن الهامة والتي تشهد ارتفاعًا في الطلب العالمي، وهو ما قد يسهم في تعزيز الاقتصاد الأوكراني وكذلك تحفيز التجارة الثنائية بين البلدين.
من جهة أخرى، أكدت ليفيت أن الرئيس ترامب لا يزال ملتزمًا بإعادة جميع الرهائن من قطاع غزة إلى بلادهم، هذه التصريحات تأتي في وقت حساس بعد التقارير المتعددة عن احتجاز رهائن في قطاع غزة خلال النزاع الأخير، وقالت ليفيت إن ترامب يبذل قصارى جهده لضمان سلامة المواطنين الأمريكيين والإسرائيليين المحتجزين، وإن الإدارة الأمريكية تواصل العمل مع الحلفاء في المنطقة لإيجاد الحلول الفعالة لإعادتهم.
أوكرانيا قلقة من السياسة الأمريكية في ظل ولاية ترامب الثانية
أفاد مصدر مقرب من الحكومة الأوكرانية أن موقف الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا يثير قلقًا بالغًا في كييف، مشيرًا إلى أن السياسة التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أصبحت "حقل ألغام" بالنسبة لأوكرانيا، المصدر أكد أن هذا الوضع يترك القيادة الأوكرانية في حالة من الارتباك، حيث تجد نفسها محاصرة بين تحديات في العلاقة مع إدارة ترامب ومخاوف من المستقبل.
ووفقًا لما ذكره المصدر لقناة ABC التلفزيونية، فإن أوكرانيا تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع السياسة الأمريكية الحالية، مشيرًا إلى أن "الوضع مقلق للغاية"، وأكد المصدر أن كييف تجد صعوبة في تصور كيفية العودة إلى الأوضاع السابقة في علاقاتها مع الولايات المتحدة، في ظل التصريحات الأخيرة والتهديدات الموجهة من الرئيس ترامب، وأضاف المصدر أن "القيادة الأوكرانية تحاول أن تجد مسارًا عبر حقل الألغام الذي تمثله ولاية ترامب الثانية"، وهو ما يعكس عمق القلق الأوكراني من تأثير هذه السياسة على استقرار علاقات البلدين.
ورغم هذا القلق، قال المصدر إن السلطات الأوكرانية تسعى جاهدة للحفاظ على التوازن في تعاملها مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وأوضح المصدر أن أوكرانيا ترغب في أن تظهر بشكل محترم، وأن لا تُصنف على أنها "غير مهذبة أو غير محترمة" تجاه الإدارة الأمريكية، في محاولة للحفاظ على دعم واشنطن في ظل الظروف الحالية، وأكد أن أوكرانيا تدرك تمامًا مدى أهمية الدعم الأمريكي بالنسبة لها، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها نتيجة النزاع المستمر مع روسيا.
الأسبوع الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدة تصريحات قاسية ضد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث وصفه بـ"الديكتاتور بلا انتخابات" واتهمه بمحاولة استمرار النزاع مع روسيا لتحقيق مكاسب مالية، هذه التصريحات أضافت مزيدًا من التوترات في العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، في وقت تحتاج فيه كييف إلى دعم واشنطن لمواجهة التحديات العسكرية والسياسية في النزاع مع روسيا.
وفي هذا السياق، أشار المصدر إلى أن السلطات الأوكرانية تشعر بقلق خاص من حقيقة أن أوروبا لا تستطيع تغطية الدعم الأمريكي بالكامل، حيث أن أوكرانيا تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري والمالي من الولايات المتحدة في حربها مع روسيا، هذا القلق يعكس الخشية الأوكرانية من تحول الولايات المتحدة إلى حليف غير موثوق، في وقت يشهد فيه الوضع العسكري والسياسي في البلاد مزيدًا من التصعيد.