تصويب أخطاء ومصارعة أذرع وقرصة يد.. لقاء ترامب وماكرون فوضى دبلوماسية (فيديو)

شهد اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم أمس في البيت الأبيض عدة مواقف لافتة ومثيرة للاهتمام، أحد أبرز هذه المواقف كان المصافحة الطويلة والحازمة بين الزعيمين خارج المكتب البيضاوي، حيث استمرت المصافحة لمدة 12 ثانية، وتخللتها عدة محاولات لجذب كل منهما للآخر، مما أثار انتباه وسائل الإعلام والمراقبين.
الخلاف حول الحرب في أوكرانيا
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك، برزت اختلافات واضحة في وجهات النظر بين الرئيسين حول الصراع في أوكرانيا؛ إذ شدد ماكرون على أن السلام يجب ألا يعني استسلام أوكرانيا أو وقف إطلاق النار دون ضمانات، مؤكدًا على أهمية سيادة أوكرانيا.
في المقابل، تجنب ترامب اتخاذ موقف واضح بشأن الضمانات الأمنية المطلوبة لمنع أي عدوان روسي مستقبلي، مما أبرز التباين في مواقف الزعيمين تجاه كيفية تحقيق السلام ودور روسيا في ذلك.
موقف طريف حول العشاء في باريس
من المواقف الطريفة التي شهدها اللقاء، استذكار ترامب لأول لقاء جمعه بماكرون، حيث تناول الزعيمان العشاء قرب برج إيفل بدون وجود مترجم. أشار ترامب مازحًا إلى أنه كان يومئ برأسه موافقًا على حديث ماكرون بالفرنسية، ليكتشف لاحقًا أن ما تم الاتفاق عليه لم يكن كما فهمه.
الكدمة الغامضة على يد ترامب
بالإضافة إلى ذلك، لاحظ المراقبون وجود كدمة كبيرة على يد ترامب بعد سلسلة من المصافحات القوية مع ماكرون، مما أثار تساؤلات حول طبيعة هذه المصافحات وما إذا كانت تعكس تنافسًا غير معلن بين الزعيمين.

ماكرون يصحح لترامب ويضغط على يده
ويبدو أن لقاء ترامب وماكرون شهد لحظة مثيرة أخرى أضافت بعض التوتر إلى المشهد الدبلوماسي بينهما، فأثناء المؤتمر الصحفي، عندما كان ترامب يتحدث عن الوضع في أوكرانيا، قاطعه ماكرون بلطف لكنه بحزم، مصححًا بعض تصريحاته حول دور أوروبا في دعم كييف. هذه المقاطعة بدت وكأنها توبيخ دبلوماسي، حيث حرص ماكرون على التأكيد على موقف الاتحاد الأوروبي الحازم من الحرب، في مقابل تصريحات ترامب التي بدت مترددة.
حرب المصافحات تعود مجددًا
ولكن اللحظة الأكثر إثارة كانت عندما التقطت الكاميرات ماكرون وهو يشد يد ترامب خلال المصافحة، ضاغطًا عليها بقوة واضحة، مما أعاد إلى الأذهان "حرب المصافحات" السابقة بينهما، هذه اللقطة أثارت موجة من التحليلات حول مدى دلالتها على العلاقة المتوترة بين الزعيمين، خصوصًا أن ترامب بدا وكأنه يحاول سحب يده بسرعة، وشبهها محلل في لغة الجسد “بمصارعة الأذرع”.
تنافس بروتوكولي يعكس اختلاف الرؤى
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها لقاءاتهما مثل هذه اللحظات، فقد اشتهر ماكرون بمحاولة فرض حضوره الجسدي في اللقاءات مع ترامب، الذي بدوره معروف بمصافحاته القوية واستعراض الهيمنة.
وتعتبر تلك المواقف وغيرها انعكاسًا للتباين في الرؤى بين الرئيسين، سواء فيما يتعلق بالسياسات الدولية أو حتى في التفاصيل البروتوكولية، مما أضفى على اللقاء طابعًا خاصًا جذب انتباه وسائل الإعلام والجمهور على حد سواء.
تجنب استقبال
وبحسب روسيا اليوم، كشفت مقاطع فيديو نشرها صحافيون أمريكيون على موقع التواصل الاجتماعي، عن عدم خروج الرئيس دونالد ترامب لاستقبال نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال وصوله للبيت الأبيض.
وتظهر لقطات نشرها صحافيون أمريكيون سيارة شيفروليه سوداء اللون تحمل العلمين الأمريكي والفرنسي وهي تتجه نحو مدخل البيت الأبيض وعلى متنها الرئيس ماكرون.
وأطلقت السيارة أبواقها عدة مرات، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يخرج لاستقبال ماكرون، فيما نزل الرئيس الفرنسي من السيارة ولوح بيده للصحفيين المتجمعين ودخل إلى القاعة بمفرده.
وعلق بعض الصحافيين الفرنسيين على الزيارة، حيث كتب الصحفي في راديو فرنسا الدولي ديفيد طومسون، على منصة "إكس": "لم يكن هناك استقبال رسمي لإيمانويل ماكرون لدى وصوله إلى البيت الأبيض، وهذا يعطي فكرة عن أهمية فرنسا بالنسبة لواشنطن".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال لقائه نظيره الأمريكي دونالد ترامب مساء اليوم الإثنين، إن أوروبا مستعدة لتعزيز دفاعها، وفقًا لقناة العربية.
فيما دعت واشنطن منذ قليل كييف وموسكو في الأمم المتحدة إلى دعم مشروع قرارها بشأن السلام.
وعلى صعيد آخر، أصدر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، موافقتهم اليوم الإثنين، على الحزمة السادسة عشرة من العقوبات ضد روسيا، حسبما جاء في بيان لمجلس الاتحاد الأوروبي.
قال إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، خلال تصريحاته مساء الثلاثاء، إن فرنسا لن تنشر أي قوات في أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه مستعد للتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الوقت المناسب، وفقًا لقناة العربية.
وعلى صعيد آخر، كشف الدفاع المدني اللبناني، أنه انتشل الثلاثاء 23 جثة في بلدات حدودية مختلفة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن "الفرق المختصة تمكنت الثلاثاء من انتشال جثامين 14 شهيدا في بلدة ميس الجبل، وثلاثة شهداء في بلدة مركبا، وثلاثة شهداء في بلدة كفركلا، بالإضافة إلى ثلاثة شهداء في بلدة العديسة".
وواصلت فرق الإنقاذ في المديرية العامة للدفاع المدني، بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، عمليات البحث والمسح الميداني الشامل في المناطق التي تعرضت لهجوم إسرائيلي، الثلاثاء.
وتم نقل الجثامين المنتشلة إلى مستشفيات راغب حرب، صلاح غندور، ومرجعيون الحكومي، حيث ستخضع للفحوص الطبية والقانونية اللازمة، بما في ذلك فحوص الحمض النووي (DNA)، تحت إشراف الجهات المختصة لتحديد هويات القتلى.
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم الرئاسة اللبنانية، إن لبنان سيعتبر أي استمرار للوجود الإسرائيلي على أراضيه احتلالا، مع التأكيد على حق لبنان باعتماد كل الوسائل لضمان انسحاب اسرائيل.
وجاء في بيان الرئاسة اللبنانية إنه من حق لبنان اللجوء إلى كافة الوسائل الممكنة لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.
وشدد على أن "استمرار وجود الجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية يُعتبر احتلالا.
وعلى صعيد آخر، أكد مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع لوزارة الخارجية الأميركية، عبر تدوينة على حسابه الرسمي على منصة "إكس"، التزام الولايات المتحدة بدعم تنفيذ وقف الأعمال العدائية في لبنان.
وجاء في التدوينة: "إن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم تنفيذ وقف الأعمال العدائية في لبنان وستواصل تقديم المساعدة للجيش اللبناني باعتباره الضامن الوحيد لأمن لبنان.
هذا التصريح يأتي في ظل التوترات الأمنية والسياسية التي يشهدها لبنان، حيث يلعب الجيش اللبناني دوراً محورياً في الحفاظ على الاستقرار الداخلي وسط الظروف الاقتصادية الصعبة والأزمات المتفاقمة التي تعصف بالبلاد.