رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

وعود بأرباح 400‎%‎.. تفاصيل صادمة حول وقائع النصب على ضحايا منصة FCB

احتالت منصة FBC على
احتالت منصة FBC على مئات المواطنين

كشف عبد العزيز حسين، محامي ضحايا منصة FCB، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالقضية، مشيرًا إلى أن المتهمين اعترفوا بارتكاب جريمة قائمة على وعود كاذبة بتحقيق أرباح تصل إلى 400% من المبالغ المستثمرة. 

وأوضح أن هذه الوعود المضللة استغلت الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها العديد من المستثمرين، مما جعلهم ضحايا لأساليب نصب واحتيال ممنهجة وفقًا للقوانين المصرية.

وفي مداخلة هاتفية له خلال برنامج "اقتصاد مصر" الذي يُبث على قناة أزهري، أكد على ضرورة تعزيز آليات الرقابة القانونية والمالية على المنصات الرقمية.

 وشدد على أن حماية حقوق المستثمرين القانونية تعد أمرًا حيويًا لاستقرار الاقتصاد الوطني، ولمنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تؤدي إلى خسائر فادحة وتعرض حياة الناس لمخاطر جسيمة.

 وكشف أن التحقيقات أسفرت عن ضبط عدد كبير من الهواتف المحمولة وأجهزة اللاب توب، إضافة إلى مبالغ مالية تقدر بـ 1,270,000 جنيه، وقد تم تحرير أكثر من 50 محضرًا ضد المتهمين، مشيراً إلى أن نجحت الجهات الأمنية في القبض على 14 شخصًا، بينهم ثلاثة من جنسيات أجنبية، بتهمة النصب والاختيال. وفي تصريح خاص، أفاد محامي ضحايا المنصة.

وذكر أن أحد الضحايا استثمر أمواله على أمل تحقيق ربح سريع يُمكّنه من إجراء عملية قلب مفتوح لوالده، في حين لجأ آخرون إلى الحصول على قروض من البنوك للتمكن من استثمار أموالهم، مما زاد من حجم الخسائر المالية وتأثيرها على الأسر المتضررة.

وأشار حسين إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتشار مثل هذه الجرائم، فهذه القضية ليست مجرد عملية احتيال فردية، بل تمثل نموذجًا خطيرًا لاستغلال ضعف المستثمرين والاعتماد على وعود كاذبة.

خسارة مريرة

من جهته، كشف محمد اللبان، أحد ضحايا منصة FCB، عن تفاصيل سقوطه في فخ هذه الجريمة، حيث قال: "في البداية كنت مترددًا، لكنني رأيت أصدقاء لي يستثمرون في المنصة ويحصلون على أرباحهم بانتظام، ما جعلني أشعر بالاطمئنان، بعد فترة من المراقبة، قررت أن أجرب وأودعت مبلغًا صغيرًا، وبالفعل حصلت على عائد، مما دفعني لاستثمار مبلغ أكبر".

وأضاف خلال تصريحاته لنفس البرنامج أن المنصة كانت تعتمد على نظام الإحالات، حيث يحصل المستثمرون على عمولات عند دعوة آخرين للانضمام. وأكد أن "هذا الأسلوب منح المنصة مصداقية زائفة، حيث استمر تدفق الأموال لفترة، مما جعلها تبدو كنظام استثماري ناجح"، لكن مع مرور الوقت، بدأت تظهر علامات الخطر عندما واجه بعض المستخدمين صعوبات في سحب أرباحهم، وبعد فترة قصيرة، انهارت المنصة بالكامل، ما أدى إلى اختفاء أموال المستثمرين.

وتابع: "خسرت أموالي بسبب الطمع في الربح السريع.. كنت أبحث عن فرصة لتحسين وضعي المادي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، شاهدت العديد من الإعلانات عن منصة FCB، حيث كانوا يؤكدون أن بإمكان أي شخص تحقيق أرباح ضخمة من خلال تنفيذ مهام بسيطة مثل تحميل التطبيقات ومشاهدة مقاطع الفيديو. رأيت أصدقاء لي يجنون أرباحًا من المنصة، مما شجعني على الانضمام دون تفكير طويل".

وأشار إلى أنه قرر استثمار مبلغ 11,200 جنيه مصري، وهو مبلغ كبير بالنسبة له، حيث اضطر إلى بيع خاتم زوجته للحصول على المال، مضيفًا: "كنت أعتقد أنها فرصة ذهبية، كنت أسمع عن أناس يربحون أموالًا طائلة بسهولة، فظننت أنها مجرد خطوة أولى في تحقيق دخل ثابت".

واستمر قائلاً: "أقنعت بعض أصدقائي بالانضمام، وكنت أعتقد أنني أساعدهم على تحقيق دخل إضافي، لكن للأسف خسرنا جميعًا أموالنا. كان الاحتيال مدروسًا بدقة، حيث أعطونا أرباحًا بسيطة في البداية لكسب ثقتنا، ثم اختفوا تمامًا عندما استثمرنا مبالغ أكبر".

واختتم بالقول: "تعلمت درسًا قاسيًا، لا توجد أرباح سهلة، وإذا بدا العرض جيدًا لدرجة لا تصدق، فمن المحتمل أنه عملية احتيال. آمل أن يتعلم الآخرون من تجربتي وألا يكرروا نفس الخطأ".