مبعوث ترامب يطير إلى الشرق الأوسط لتثبيت الهدنة في غزة

يطير ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي ترامب للشرق الأوسط، لإجراء مُباحثات في المنطقة يوم الأربعاء المُقبل من أجل تثبيت وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وذكرت شبكة القاهرة الإخبارية في هذا الصدد إلى أن ويتكوف يرغب في تمديد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.
وعبّر ويتكوف عن تفاؤله بالقول :"نتوقع أن تمضي المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قدماً".
وأضاف :" نتنياهو لديه دوافع قوية ولا يمكن لحماس أن تكون جزءاً من أي حكومة في غزة".
وتسعى حركة حماس من جانبها لمُواصلة صفقة تبادل الأسرى التي تضمن تحرير عدد هائل من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
اقرأ أيضاً: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"
في حين تتصاعد أصوات التطرف في إسرائيل التي تُطالب بالعودة من جديد إلى الحرب.
وتتمسك عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس باستمرار الصفقة، وذلك بهدف ضمان خروج أبنائهم أحياءً.
تلعب الولايات المتحدة دورًا رئيسيًا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث تُعتبر الوسيط الأبرز في محاولات تحقيق السلام. على مدى العقود الماضية، رعت واشنطن عدة مبادرات تفاوضية، إلا أن انحيازها لإسرائيل أثر على مصداقيتها كوسيط نزيه.
1. الوساطة والمبادرات الدبلوماسية
أشرفت الولايات المتحدة على العديد من جولات المفاوضات بين الجانبين، أبرزها اتفاقية أوسلو (1993) التي أدت إلى إنشاء السلطة الفلسطينية، ومؤتمر كامب ديفيد (2000) الذي فشل في التوصل إلى حل نهائي. كما لعبت دورًا في مفاوضات أنابوليس (2007) والمفاوضات التي قادها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عام 2013، لكنها لم تحقق تقدمًا ملموسًا.
2. الانحياز لإسرائيل والتأثير على عملية السلام
رغم دورها كوسيط، تتهم الولايات المتحدة بالانحياز إلى إسرائيل، حيث توفر لها دعمًا عسكريًا وسياسيًا غير مشروط، مما يُضعف فرص التوصل إلى تسوية عادلة. كما أن قرارات مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس عام 2018 والاعتراف بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية عززت التوترات بدلًا من تعزيز السلام.
3. الضغط الاقتصادي والدبلوماسي
تحاول واشنطن استخدام نفوذها للضغط على الفلسطينيين للقبول بحلول لا تلبي مطالبهم المشروعة، مثل صفقة القرن (2020) التي رفضها الفلسطينيون بسبب انحيازها الكامل لإسرائيل.
الخاتمة
رغم الجهود الأمريكية في رعاية مفاوضات السلام، فإن انحيازها لإسرائيل يقلل من فاعلية دورها كوسيط. تحقيق سلام عادل يتطلب نهجًا أكثر توازنًا يضمن الحقوق الفلسطينية وفق القرارات الدولية.