الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 200 فلسطيني بالضفة الغربية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم ، عن تنفيذ قواته لعمليات اعتقال واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال نحو 200 فلسطيني، بينهم مطلوبون وصفهم الجيش بـ"المسلحين".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان له، إن العمليات العسكرية التي تجري في الضفة الغربية تهدف إلى "مكافحة الإرهاب" وملاحقة "الخلايا المسلحة" التي تشكل تهديدًا للأمن الإسرائيلي، وأوضح أن القوات الإسرائيلية نفذت العديد من المداهمات والاعتقالات في مناطق عدة شمال الضفة الغربية، حيث تم اعتقال الفلسطينيين في عمليات أمنية منسقة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه في إطار العملية العسكرية التي استهدفت "أوكار الإرهاب" في المنطقة، تم قتل نحو 71 مسلحًا فلسطينيًا، زاعمًا أنهم كانوا يشكلون تهديدًا لقواته، وأشار البيان إلى أن الاشتباكات التي جرت بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين أسفرت عن مقتل هؤلاء الأفراد، الذين تم تصنيفهم كـ"إرهابيين".
تخللت العملية العسكرية عمليات قصف مدفعي وجوي استهدفت مواقع في شمال الضفة، في حين تواصلت عمليات التفتيش والملاحقة للمطلوبين الفلسطينيين، وذكرت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن قوات الاحتلال تستخدم كل الوسائل المتاحة للحد من "التنظيمات المسلحة" في المنطقة.
الاحتلال الإسرائيلي يدمر البنية التحتية في قباطية بجرافاته العسكرية
واصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم ، عمليات التدمير في بلدة قباطية جنوب جنين، مستهدفة خطوط الكهرباء والمياه وممتلكات المواطنين.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات الاحتلال دمرت خطوط الكهرباء في عدد من أحياء البلدة، كما جرفت خطوط المياه في الشوارع، ما أدى إلى انقطاع الخدمات عن مناطق واسعة، كما طالت عمليات التدمير مركبات المواطنين وممتلكاتهم، في تصعيد جديد يستهدف البنية التحتية للبلدة.
وكان جيش الاحتلال قد اقتحم البلدة بأعداد كبيرة من الآليات العسكرية، مصحوبة بالجرافات، وشرع في تدمير منشآت ومرافق حيوية، وشملت الاعتداءات تدمير دوار الشهداء عند مدخل البلدة، إضافة إلى تخريب جزء من الشارع الذي يربط جنين بقرى جنوب المدينة.
كما هدمت جرافات الاحتلال جزءًا من جدران **مقبرة الشهداء**، التي تضم ضريح 45 جنديًا عراقيًا شاركوا في معارك ضد الاحتلال عام 1948، في اعتداء أثار غضبًا واسعًا بين الأهالي، نظرًا للأهمية التاريخية والاجتماعية للمقبرة.
وتشهد قباطية، منذ أيام، تصعيدًا عسكريًا من قبل قوات الاحتلال، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف البنية التحتية والمرافق الحيوية في الضفة الغربية.
كاتس: لن نسمح بعودة السكان إلى المخيمات
واصل الجيش الإسرائيلي توسيع عمليته العسكرية في شمال الضفة الغربية، حيث بدأ تنفيذ عمليات ميدانية جديدة في بلدة قباطية، وذلك ضمن ما يُعرف بعملية "السور الحديدي"، التي تهدف إلى استهداف البنى التحتية للمسلحين في المنطقة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تصريحات صحفية، إن إسرائيل "لن تسمح بعودة المواطنين إلى المخيمات"، مشددًا على أن الجيش مستمر في حملته العسكرية لمنع "الإرهاب من النمو من جديد"، على حد وصفه، وأضاف كاتس أن العمليات ستتواصل إلى حين تحقيق الأهداف المرجوة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يوسع نطاق حملته في شمال الضفة الغربية لضمان تفكيك البنية التحتية للفصائل المسلحة.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد تم إخلاء نحو ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، حيث باتت هذه المخيمات "خالية"، فيما أوقفت إسرائيل عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تلك المناطق، في خطوة ستزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية هناك.
وأفادت مصادر ميدانية بأن القوات الإسرائيلية تواصل عمليات المداهمة والتفتيش في المخيمات والبلدات المجاورة، حيث قامت بتدمير منشآت ومنازل زُعم أنها تُستخدم من قبل مجموعات مسلحة، كما ذكرت تقارير عسكرية أن الجيش الإسرائيلي "يطهّر" ما وصفه بـ"أوكار الإرهاب"، عبر استهداف مواقع تابعة للفصائل الفلسطينية المسلحة، وتفكيك ما يراه بنى تحتية تهدد أمن إسرائيل.
وتشهد الضفة الغربية تصعيدًا ميدانيًا غير مسبوق منذ أسابيع، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين وطولكرم، وسط تحذيرات فلسطينية ودولية من التداعيات الإنسانية والأمنية لهذه الحملات العسكرية، التي تترافق مع موجة نزوح جديدة وارتفاع عدد الضحايا في المنطقة.