وكيل صحة الشرقية: التمريض يمثل العمود الفقري للقطاع الطبي
أشاد الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بالدور الحيوي الذي يقوم به أعضاء هيئة التمريض في المنظومة الصحية، مؤكدًا أن التمريض يمثل العمود الفقري للقطاع الطبي، لما له من دور رئيسي في تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمرضى، والتخفيف من معاناتهم، والعمل جنبًا إلى جنب مع الأطباء لضمان تقديم رعاية طبية متكاملة.
جاء ذلك خلال مشاركة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، في اجتماع الجمعية العمومية لنقابة تمريض الشرقية، اليوم السبت بقصر ثقافة الزقازيق، وذلك لعرض الميزانية المالية للنقابة، ومناقشة الأنشطة التي تم تنفيذها خلال الفترة من عام 2020 إلى عام 2024، في حضور الدكتورة سماح محمود نقيب تمريض الشرقية ومديرة إدارة التمريض بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، وأعضاء مجلس إدارة النقابة، والنائب حاتم عبدالعزيز عضو مجلس النواب، والفنان خالد بيومي نقيب موسيقيين الشرقية.
وأشار الدكتور هاني جميعة، إلى أن مهنة التمريض ليست مجرد وظيفة، بل هي رسالة إنسانية سامية تتطلب الإخلاص والتفاني، داعيًا أعضاء هيئة التمريض إلى مواصلة التعلم والتطوير، واستكمال دراستهم في مراحل الدراسات العليا، من أجل تحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين.
ووجه وكيل وزارة الصحة، تحية تقدير وإجلال لكل أفراد التمريض، مؤكدًا أنهم يشكلون مع الأطباء والعاملين بالقطاع الصحي خط الدفاع الأول في الحفاظ على صحة المواطنين، ويضربون أروع الأمثلة في التضحية والفداء، مقدمين أرواحهم أثناء أداء واجبهم الإنساني في رعاية المرضى.
وفي سياق متصل، استمع الدكتور هاني جميعة إلى آراء ومطالب أعضاء هيئة التمريض، مؤكداً أن مديرية الشئون الصحية بالشرقية تطبق مبدأ المساواة والعدالة في توزيع كافة الطواقم التمريضية على منافذ تقديم الخدمة الطبية المختلفة بالمحافظة، دون استثناءات سواء في التوزيع أو النقل أو الندب، وخاصة بعد تفعيل قوائم الانتظار الخاصة بالتمريض، ووفقاً لاحتياجات المنظومة الصحية بالشرقية، وبما يضمن تحقيق أفضل استفادة ممكنة من الكوادر التمريضية.
وشهد الاجتماع، مناقشات مثمرة حول سبل الارتقاء بمهنة التمريض، وتعزيز دور النقابة في دعم أعضائها، والدعم المستمر بين مديرية الشئون الصحية بالشرقية والنقابة في رفع كفاءة الخدمة والفرق الطبية، كما تم عرض فيديو توثيقي للأنشطة التي نفذتها النقابة خلال السنوات الماضية، مما يعكس جهودها في تطوير المهنة وتحسين بيئة العمل للتمريض بمحافظة الشرقية.
المؤتمر الدولي الثالث لقسم تمريض
وفي سياق آخر، عقد قسم تمريض المسنين بكلية التمريض جامعة الزقازيق، المؤتمر الدولي الثالث تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي والتمكين: آفاق جديدة للرعاية الصحية لكبار السن»، تحت رعاية الدكتور خالد الدرندلي، رئيس الجامعة، والدكتور إيهاب الببلاوى، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وذلك بالمركز العلمي بمستشفى الجراحة الجديد.
حضر المؤتمر كل من: الدكتورة نادية طه، عميد كلية التمريض، والدكتور شمس الأزهر شاه، نائب رئيس الجامعة الوطنية الماليزية، والدكتورة راندا مصطفى، نائب رئيس التعليم والبحوث والاتصالات بمجلس الشيوخ المصري، والدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض عضو مجلس الشيوخ رئيس شرف المؤتمر، والدكتور هانى مصطفى جميعة، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، والدكتورة إيمان شكرى عبد الله، رئيس قسم تمريض المسنين ورئيس المؤتمر، والدكتورة شيماء بديع، والدكتور رضا عبد الرحمن مقررا المؤتمر، بالإضافة إلى الدكتورة صفية جمعة، والدكتورة نهى جمال، سكرتير المؤتمر، وكوكبة من أساتذة الطب والتمريض من الجامعات المصرية، والأكاديمية الطبية العسكرية.
بدأ المؤتمر بالسلام الوطني، وتلاوة بعض آيات الذكر الحكيم، ثم عرض فيديو عن رؤية قسم تمريض المسنين، ورسالته، والمبادرات التى شارك بها، وأبرز الأنشطة الطلابية.
افتتحت المؤتمر الدكتورة إيمان شكري، رئيسة المؤتمر، معربةً عن امتنانها بهذا المؤتمر الذى يتماشى مع أهداف الصحة العالمية، ودور التمريض في كل ما هو جديد ومتطور بمجالات التمريض لتعزيز استقلالية كبار السن واحتياجاتهم الفردية، والتى من شأنها الارتقاء بمستوى الخدمات التمريضية، وتوظيف أحدث التقنيات لخدمة فئة كبار السن، والتى تحتاج لرعاية خاصة، وتستوجب توظيف كل جديد لتقديم أفضل سبل العلاج لها.
وعبر الدكتور شمس الأزهر شاه، نائب رئيس الجامعة الوطنية الماليزية، عن شكره للقائمين على المؤتمر الذى يعكس أحد التقنيات المهمة ودورها فى تطوير مهنة التمريض، مؤكدًا حرص الجامعة الوطنية الماليزية على التعاون المستمر مع جامعة الزقازيق للارتقاء بمستوى الخدمات التمريضية بالبلدين.
وفى السياق ذاته، أكد الدكتور هانى جميعة، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أهمية تطبيقات AI فى تقديم الخدمات الطبية والتمريضية للمسنين، مشيرًا إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي لم تعد رفاهية بل هى ضرورة فى الوقت الحالي لملاحقة الركب التكنولوجي عبر التنبؤ بالحالات الحرجة للمسنين.
وأشارت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض عضو مجلس الشيوخ رئيس شرف المؤتمر، إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تمثل طفرة فى إعادة تشكيل دور الممرضات في كثير من النواحي؛ مما يسهم في توفير الوقت لرعاية المرضى بشكل مباشر للعمل بكفاءة وإنتاجية أكبر، لافتًة إلى أن الجميع سوف يمر بتلك المرحلة العمرية التى تتطلب العمل الحقيقى لتوفير أحدث أساليب التمريض.
وتحدثت نقيبة التمريض عن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لرعاية كبار السن؛ مشيرًة إلى أنه تم إنشاء هيئة التأمين الصحي الشامل الجديدة، والتي طُبقت في عدد من محافظات الجمهورية، لتحقيق رؤية مصر 2030.
وتطرقت الدكتورة راندا مصطفى، نائب رئيس التعليم والبحوث والاتصالات بمجلس الشيوخ المصري، إلى حق المسنين فى الحصول على كامل حقوقهم الطبية والنفسية؛ كتحسين حالات ضعف الذاكرة، ومتابعة الأمراض المزمنة؛ كالسكر، والضغط، وكذلك مساعدة هيئة التمريض على التشخيص، وهو ما يمكن أن يتحقق عبر تطبيقات AI، موضحة المهارات التى يتعين على القطاع التمريضي اكتسابها للنجاح فى العمل فى بيئة الرعاية الصحية المعززة بالذكاء الاصطناعي سواء المهارات الفنية، أو مواكبة التطور المستمر، وامتلاك مهارات التفكير النقدي عند تقييم النتائج.
ولفتت الدكتورة نادية طه، عميدة كلية التمريض، إلى أن كلية التمريض تفخر بإقامة مثل هذه المؤتمرات الثرية التى تستضيف من خلالها خبراء ومتخصصين يشاركون بخبراتهم وأبحاثهم فى تطوير مجال التمريض، وربطه بأحدث المستجدات العلمية، مشيرة إلى احتواء المؤتمر على عدد من المحاور القيمة التى تتماشى مع رؤية مصر 2030، على نحو يفيد المختصين، ويسهم فى تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، موجهة الشكر للجنة المنظمة للمؤتمر من أعضاء هيئة التدريس، واتحاد الطلاب.
تضمن المؤتمر عدة محاور وجلسات علمية ثرية متميزة، تضمنت مناقشة اتجاهات وتحديات تمكين الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية لكبار السن، وما يحمله من إيجابيات وسلبيات تسهم في تحسين جودة حياة كبار السن، فضلًا عن التطرق إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وما ستحققه لمستقبل الرعاية الصحية لكبار السن، ودور مقدمي الرعاية لكبار السن في ظل التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي.
يشار إلى أن هذا المؤتمر يعد الخامس محليًّا والثالث دوليًّا، ويأتى بالتعاون مع الجامعة الوطنية الماليزية للوصول إلى أفضل سبل توظيف تقنيات AI لخدمة كبار السن على الصعيدين المحلي والدولي.