وزير الخارجية الروسي يزور ظهران الثلاثاء المقبل

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيزور العاصمة الإيرانية طهران يوم الثلاثاء المُقبل.
وأشارت وكالة تسنيم الإيرانية الإخبارية إلى أن لافروف سيبحث مع الجانب الإيراني لبحث الملف السوري.
وبالتأكيد ستتطرق المُحادثات للمواضيع ذات الاهتمام المُشترك مثل الملف النووي الإيراني، والضغط الأمريكي على طهران في هذا الملف.
اقرأ أيضًا.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
شهدت العلاقات الإيرانية الروسية تطورًا ملحوظًا في العقود الأخيرة، حيث يجمع بين البلدين تحالف استراتيجي قائم على المصالح المشتركة في مجالات السياسة، الاقتصاد، والعلاقات العسكرية. تعود جذور التعاون بينهما إلى فترة الاتحاد السوفيتي، لكنه تعزز بعد انهياره، خاصة مع ازدياد الضغوط الغربية على كل من طهران وموسكو. في السنوات الأخيرة، ساهمت العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على البلدين في دفعهما نحو تعزيز التعاون الاقتصادي، حيث زادت التبادلات التجارية، خاصة في مجالات الطاقة، الزراعة، والصناعات العسكرية. كما تتعاون روسيا وإيران في مشاريع البنية التحتية، بما في ذلك تطوير السكك الحديدية والموانئ لتعزيز التجارة الإقليمية.
على الصعيد السياسي والعسكري، يتقاطع النفوذ الإيراني والروسي في العديد من القضايا، أبرزها الملف السوري، حيث دعمت موسكو وطهران الحكومة السورية خلال الحرب الأهلية، مما عزز من نفوذهما الإقليمي. كما تتعاون الدولتان في مجالات الدفاع والتكنولوجيا العسكرية، حيث زودت روسيا إيران بأنظمة صواريخ متطورة مثل S-300، وهناك محادثات حول المزيد من التعاون العسكري. ومع ذلك، هناك نقاط خلاف، مثل العلاقات الروسية مع إسرائيل وبعض الدول الخليجية، لكنها لم تؤثر بشكل كبير على الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين. في ظل استمرار الضغوط الغربية، من المتوقع أن تستمر العلاقات الروسية الإيرانية في التطور، خاصة في المجالات الاقتصادية والعسكرية، لتعزيز موقعيهما على الساحة الدولية.
تواجه إيران ضغوطًا أمريكية مكثفة تشمل العقوبات الاقتصادية، العزلة الدبلوماسية، والتهديدات العسكرية. تهدف واشنطن إلى تقييد النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط ومنعها من تطوير برنامجها النووي. فرضت الولايات المتحدة عقوبات شديدة على قطاعي النفط والمصارف، مما أدى إلى تراجع الاقتصاد الإيراني وارتفاع معدلات التضخم. كما تدعم واشنطن حلفاءها الإقليميين لمواجهة طهران، بينما تسعى الأخيرة للالتفاف على العقوبات عبر تعزيز العلاقات مع روسيا والصين. ورغم المفاوضات النووية، لا تزال الضغوط مستمرة، مما يزيد من التوترات الإقليمية ويجعل مستقبل العلاقات الأمريكية الإيرانية غير واضح.