رئيس المجلس الأوروبي: دعمنا غير محدود لأوكرانيا..وروسيا تُمثل تهديداً

قال أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، إن دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا غير مشروط، وذلك في ظل استمرار الحرب الأوكرانية.
وشدد كوستا :"أولويتنا تعزيز موقف أوكرانيا وضمان انضمامها مستقبلاً لنا".
وتابع :"هناك تهديد روسي متزايد لأوروبا وهي تُمثل خطراً وجودياً خاصة على دول البلطيق".
وأضاف المسئول الأوروبي البارز :"على الاتحاد الأوروبي تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا لتعويض رفض انضمامها إلى الناتو".
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
ويأتي التحرك الأوروبي مُتزامناً مع جهود أمريكية يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهدف تقريب وجهات النظر من أجل إيجاد حدٍ لإنهاء الحرب الأوكرانية.
منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022، كثّف الاتحاد الأوروبي جهوده لإنهاء النزاع من خلال الوسائل الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية والدعم العسكري لأوكرانيا.
الدبلوماسية والمفاوضات
عملت الدول الأوروبية على تشجيع الحلول السلمية عبر الحوار الدبلوماسي. قادت فرنسا وألمانيا، ضمن "مجموعة نورماندي"، جهود الوساطة بين روسيا وأوكرانيا قبل الغزو، لكنها لم تنجح في منع الحرب. بعد اندلاع القتال، استمر الاتحاد الأوروبي في دعم المبادرات الدبلوماسية، مثل جهود تركيا في استضافة محادثات بين الطرفين، بالإضافة إلى دعم مبادرات الأمم المتحدة لحل النزاع.
العقوبات الاقتصادية على روسيا
فرض الاتحاد الأوروبي عدة حزم من العقوبات على روسيا، شملت حظر استيراد النفط والغاز الروسي، وتجميد أصول المصارف والشركات الروسية، إضافة إلى عقوبات فردية على شخصيات بارزة. تهدف هذه العقوبات إلى الضغط على موسكو اقتصاديًا ودفعها لإنهاء الحرب.
الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا
قدم الاتحاد الأوروبي مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا، شملت الأسلحة الثقيلة وأنظمة الدفاع الجوي، كما دعمت بعض الدول، مثل ألمانيا وبولندا، الجيش الأوكراني بالدبابات والتدريبات العسكرية. إلى جانب ذلك، ضخت أوروبا مليارات الدولارات في المساعدات الإنسانية والمالية لدعم الاقتصاد الأوكراني.
جهود تحقيق السلام
يواصل القادة الأوروبيون دعم الجهود الدبلوماسية وإيجاد حلول لإنهاء الحرب، لكن تظل التحديات قائمة بسبب تعنت موسكو واستمرار الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، مما يجعل إنهاء النزاع أمرًا معقدًا.
لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، يجب تكثيف الجهود الدبلوماسية من خلال وساطة دولية محايدة، مثل الأمم المتحدة أو دول مثل الصين وتركيا. يجب أن تتضمن المفاوضات ضمانات أمنية لأوكرانيا، مقابل تنازلات متفق عليها بشأن القضايا الخلافية. كما يمكن فرض وقف إطلاق نار تدريجي، يتبعه انسحاب جزئي للقوات، مع نشر قوات حفظ سلام دولية لضمان التنفيذ. إلى جانب ذلك، يجب تخفيف العقوبات تدريجيًا مقابل التزام روسيا بإنهاء الحرب. دعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الطرفين يمكن أن يخلق حافزًا للسلام الدائم، مع ضمانات دولية تردع أي تصعيد مستقبلي.