رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

نظرة امل

منذ أن طرح الرئيس الامريكى ترامب خطته الخيالية بتهجير أهل غزة لمصر والاردن، والرئيس عبدالفتاح السيسى يحمل على عاتقه قيادة معركة العرب ضد تهجير أهل غزة، وهى معركة سياسية ودبلوماسية شرسة، فى مواجهة شطط ترامب وتطرف فكرته، من أجل الحفاظ على الحقوق الفلسطينية، ورفض أى مساومات أو حلول تنتقص من حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة فى أرضه ووطنه ، وبرغم حدة المعركة التى يقودها الرئيس السيسى لإحباط مخطط تهجير أهل غزة، إلا أن ذلك لم يشغله عن ضرورة إكمال تنفيذ وقف إطلاق النار، كما تم الاتفاق عليه، وتدخلت مصر بكل ثقلها لإكمال تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، بعد أن هدد ترامب بإفشال تنفيذ باقى الاتفاق لو لم تسلم حماس باقى الأسرى فى موعد أقصاه السبت الماضى،

ولكن مصر لم تلتفت إلى هذه الفقاعات الهوائية التى يطلقها ترامب، ومارست دورها ونجحت بالتعاون مع شقيقتها قطر فى تنفيذ المرحلة السادسة من تبادل الأسرى، وهو إنجاز كبير يضاف إلى رصيد مصر والرئيس السيسى، ولم يكتف الرئيس السيسى بالرفض العربى لخطة ترامب، بل استغل علاقاته الطيبة بالكثير من رؤساء الدول لحشد رفض دولى كبير لخطة ترامب المجنونة، وهو ما تحقق بشكل كبير، حيث أعرب الكثير من رؤساء الدول عن رفضهم بخطة التهجير، بل وصفها البعض بأنها تطهير عرقى مرفوض، وهو انتصار كبير لجهود الرئيس السيسى فى هذا الإطار، حيث أثبتت الدولة المصرية جدارتها وتمكنها وحكمتها، لأنها تملك القوة وتتعامل برشد وصبر.

بلا شك مصر اليوم تكتب شهادة ميلاد جديدة للقضية الفلسطينية لتظل حية فى وجدان كل من له ضمير فى العالم، تلك القضية التى لن ولم تموت طالما مصر هى الراعى وهى المدافع عنها، مصر اليوم تدافع نيابة عن العالم كله عن القانون الدولى، وعن قوانين حقوق الإنسان، الذى طالما تغنت بها أمريكا وإسرائيل، بينما أثبتت الوقائع فى غزة أن أمريكا وإسرائيل ارتكبوا أبشع الجرائم ضد الإنسانية، ونسفوا كل القواعد والمواثيق الدولية، حان الوقت ليقوم المجتمع الدولى بدوره، ودعم جهود مصر من أجل نزع فتيل الصراع فى المنطقة وإقرار السلام، ووقف نزيف المزيد من أرواح الأبرياء.

حمى الله مصر وسلم شعبها وجيشها من كل شر.