رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

تحذير نبوي شديد من ترك الصلاة عمدًا

بوابة الوفد الإلكترونية

 قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي الصلة التي تربط العبد بربه، حيث قال النبي ﷺ: «الصَّلَاةُ عِمَادُ الدِّينِ، فَمَنْ أَقَامَهَا فَقَدْ أَقَامَ الدِّينَ، وَمَنْ هَدَمَهَا فَقَدْ هَدَمَ الدِّينَ» [أخرجه البيهقي في شعب الإيمان].

 وتابع المركز أنه لذلك يعد ترك الصلاة من أخطر الذنوب التي قد يرتكبها المسلم، وقد حذر النبي ﷺ من التهاون فيها، فقال في حديثه الشريف:«لَا تَتْرُكْ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّدًا؛ فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّدًا، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ» [أخرجه أحمد في مسنده].

 

ما معنى أن تبرأ منه ذمة الله ورسوله؟:

 إن هذه العبارة تحمل وعيدًا شديدًا، فمعناها أن من يترك الصلاة متعمدًا يخرج من حماية الله وضمانه، فلا يكون له عهد عند الله ولا أمان، بل يُصبح معرضًا للعقوبة الإلهية في الدنيا والآخرة.

 وقد جاءت آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي ﷺ لتؤكد أهمية الصلاة والتحذير من التفريط فيها، ومنها قول الله تعالى:{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم: 59]، وقد فسر العلماء كلمة "غَيًّا" بأنها وادي في جهنم شديد العذاب، أُعد لمن ضيعوا الصلاة وتهاونوا فيها.

ترك الصلاة من علامات النفاق:

 من أخطر ما ورد في شأن ترك الصلاة أن المنافقين كانوا يؤدونها بكسلٍ ورياءٍ دون إيمان، فكيف بمن يتركها تمامًا؟ فقد قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 142].

 

الصلاة نور ونجاة في الدنيا والآخرة:

 على النقيض، فإن المحافظة على الصلاة سبب للنور والبركة في الحياة، ونجاة يوم القيامة، فقد قال النبي ﷺ:«بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ، بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [أخرجه الترمذي].

 كما قال ﷺ:«إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ: صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلَحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ» [أخرجه الترمذي والنسائي].

 

رسالة لكل مسلم:

 لى كل مسلم أن يدرك أن الصلاة ليست مجرد عادة يومية، بل هي عماد الدين، وأول ما يُسأل عنه يوم القيامة، فمن أراد رضا الله وسعادته، فليحافظ على صلاته في أوقاتها بخشوع وخضوع، فإنها نورٌ في القلب، وراحةٌ للنفس، وسببٌ لمغفرة الذنوب والفوز بالجنة.