رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

مصر تُدخل دفعة من المنازل المتنقلة لأهالي غزة

مصر تُدخل دفعة من
مصر تُدخل دفعة من المنازل المتنقلة لأهالي غزة

شهدت الحدود المصرية/ الفلسطينية، صباح اليوم الخميس، جهوداً مُكثفة في إطار السعي لإدخال المنازل المتنقلة إلى داخل قطاع غزة. 

وذكرت شبكة القاهرة الإخبارية إلى أن مصر أدخلت أول دفعة من المنازل المتنقلة إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة.

وأشارت الشبكة إلى أنه سيتم إدخال جرافة مع 15 منزلاً متنقلا ًمقسمة على 5 شاحنات اليوم. 

ويأتي ذلك التحرك بهدف توفير بيوتاً لمن انقطعت بهم السُبل وتهدمت منازلهم إثر القصف الإسرائيلي الغاشم على مدار 15 شهراً. 

اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم

وعبّر رموز اليمين المُتطرف الإسرائيلي عن رفضهم لهذا التحرك، وقال إيتمار بن غفير :"من يُريد فتح باب الهجرة أمام أهل غزة لا يجب عليه السماح بدخول المساعدات والبيوت المتنقلة".

ويأتي دخول البيوت المتنقلة تتويجاً لجهدٍ مصري مُكثف من بداية العِدوان لرفع المُعاناة عن أهل غزة. 

لعبت مصر دورًا حاسمًا في تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة في ظل الحصار المفروض منذ سنوات والأزمات المتكررة الناتجة عن الحروب والصراعات المستمرة. يُعد معبر رفح البري، الذي يربط مصر بالقطاع، شريان الحياة الرئيسي لسكان غزة، حيث سمحت مصر بإدخال مئات القوافل الإغاثية التي تشمل مواد غذائية، وأدوية، ومعدات طبية، ووقودًا لتشغيل المستشفيات والبنية التحتية. خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، سواء في 2014 أو 2021 أو 2023، فتحت مصر المعبر بشكل استثنائي، واستقبلت المصابين في مستشفياتها لتلقي العلاج، في خطوة إنسانية عكست التزامها بتخفيف معاناة الفلسطينيين. كما نظّمت الحكومة المصرية، بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري، حملات إغاثية ضخمة بالتنسيق مع المنظمات الدولية لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر تضررًا.

إلى جانب الإمدادات الإنسانية، قدمت مصر دعمًا لوجستيًا هائلًا لإعادة إعمار غزة، حيث تعهدت بتمويل مشاريع بنية تحتية كبرى، بما في ذلك إعادة بناء المنازل المدمرة، وإصلاح الطرق، وإنشاء وحدات سكنية جديدة للعائلات التي فقدت مساكنها. كما أرسلت مصر فرقًا هندسية للمساعدة في إزالة الأنقاض وفتح الطرق المغلقة بفعل القصف، ما ساهم في تسريع عملية التعافي داخل القطاع. وعلى الرغم من العقبات السياسية والأمنية التي تواجهها، استمرت مصر في الضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المزيد من المساعدات، والتخفيف من القيود المفروضة على المعابر. هذه الجهود جعلت مصر الفاعل الإنساني الأبرز في دعم غزة، رغم أنها تتحمل تكاليف سياسية وأمنية كبيرة نتيجة تدخلها المستمر. في كل أزمة، أثبتت القاهرة أن موقفها ثابت في دعم الفلسطينيين، ليس فقط من منطلق قومي، ولكن أيضًا من منطلق إنساني، ما جعلها الوسيط الأكثر موثوقية في حل الأزمات المرتبطة بالقطاع.