رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

غزة: 1.5 مليون شخص بلا مأوى في مواجهة الأمطار والبرد

 1.5 مليون شخص بلا
1.5 مليون شخص بلا مأوى في مواجهة الأمطار والبرد بغزة

  تعيش غزة حالة إنسانية متدهورة، تفاقمت بفعل عدوان الاحتلال الذي استمر نحو 16 شهرًا، وأسفر عن دمار هائل أودى بمنازل أكثر من 1.5 مليون شخص، ومع قدوم منخفض جوي جديد، تحذر دائرة الأرصاد الجوية من تأثيراته الخطيرة على المواطنين الذين باتوا بلا مأوى، ويواجهون ظروفًا قاسية تحت وطأة الأمطار والبرد.

 

 يتوقع أن يستمر المنخفض الجوي القطبي أكثر من خمسة أيام، ليزيد من معاناة السكان الذين يعيشون في خيام بدائية وملاجئ مؤقتة، آلاف الأطفال والنساء وكبار السن سيجدون أنفسهم بلا غطاء يحميهم من الأمطار، أو وسيلة للتدفئة، وسط انخفاض حاد في درجات الحرارة ليلاً. 

 

 محاولات العائلات لتأمين الحماية من العاصفة تبدو بائسة، حيث يعتمد البعض على أغطية مهترئة أو قطع بلاستيكية لا تقوى على مواجهة الرياح العاتية، بينما يعاني المرضى من نقص حاد في الأدوية ووسائل التدفئة، مما يهدد بارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض، خاصة بين الأطفال وكبار السن.

 

 خلال الأسابيع الماضية، تسببت منخفضات جوية مشابهة في اقتلاع وغرق العديد من الخيام التي يقيم فيها الناجون من العدوان، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ومع هذا المنخفض الجديد، يخشى المواطنون من انهيار المزيد من هذه الملاجئ المؤقتة، تحت وطأة الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، ما يعرض حياة الآلاف للخطر.

 

 الأوضاع في غزة باتت مأسوية، حيث تشير الإحصاءات إلى أن نحو 1.5 مليون شخص أصبحوا بلا مأوى، بينما يعاني 2.4 مليون شخص، هم إجمالي سكان القطاع، من غياب الخدمات الأساسية والبنية التحتية المنهارة، دُمرت العديد من المرافق الحيوية خلال العدوان الأخير، ما جعل الحياة اليومية للسكان معاناة مستمرة.

 

 يُذكر أنه بين السابع من أكتوبر 2023 والتاسع عشر من يناير 2025، شنت قوات الاحتلال عدوانًا مدمرًا على غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 158 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، مع تسجيل أكثر من 14 ألف مفقود، هذا الدمار المستمر، إلى جانب المنخفضات الجوية القاسية، يجعل الحياة في غزة أشبه بكارثة إنسانية تتطلب تدخلاً دوليًا عاجلاً لإنقاذ الأرواح.

الاحتلال يقيم مراسم استقبال رسمية للجثامين الأربعة بحضور الصليب الأحمر 

 

 في خطوة تعكس الأبعاد الإنسانية للحروب، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إقامته مراسم استقبال رسمية للجثامين الأربعة المحتجزين لدى حماس، الذين تم استعادتها اليوم الخميس، ووفقًا لما نقلته قناة 12 الإسرائيلية، ستتم المراسم بحضور ممثلين عن الصليب الأحمر، إلى جانب مشاركة مقاتلين من وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي. 

 

تسلمت سيارات الصليب الأحمر الجثامين الأربعة من داخل قطاع غزة بعد توقيع وثائق رسمية من قبل ممثلي الصليب الأحمر، ليؤكد الجيش الإسرائيلي استلام الجثامين بشكل رسمي، وكان قد تم تسليم الجثامين في إطار صفقة التبادل بين حماس ودولة الاحتلال، التي تم إبرامها مؤخراً.

 

في ذات السياق، صرح الجيش الإسرائيلي أن هذه المراسم ستجرى بشكل رسمي لتكريم القتلى، وهو ما يعكس حساسية القضية في ظل استمرار النزاع، وأضافت تقارير محلية أن سيارات الصليب الأحمر غادرت مدينة خان يونس بعد استلام الجثامين الأربعة، بعد أن تعرضوا للقصف الإسرائيلي أثناء العدوان على قطاع غزة، وهو ما أكدت عليه حركة حماس التي شددت على أن المحتجزين الأربعة كانوا أحياءً حتى تعرضوا لهجمات الطائرات الحربية الإسرائيلية.

 

من جانبه، وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم بـ"اليوم الحزين"، مشيراً إلى أن إسرائيل ستستعيد جثامين مواطنيها الذين فارقوا الحياة نتيجة للقصف الإسرائيلي في غزة، كما أثار هذا الحادث تساؤلات حول استراتيجيات التفاوض في عمليات تبادل الجثامين، التي تعد من أكثر القضايا حساسية في النزاعات المسلحة، حيث يسعى كل طرف لاستعادة قتلاه وتكريمهم وفقًا لعاداتهم الدينية والاجتماعية.

 

تجدر الإشارة إلى أن صفقات تبادل الجثامين ليست جديدة في النزاعات المسلحة، إذ شهدت العديد من الحروب الكبرى مثل تلك التي جرت بين إسرائيل وحزب الله في عام 2008، والتي عُرفت بـ"صفقة الرضوان"، فضلاً عن صفقات أخرى بين روسيا وأوكرانيا، وبالرغم من العداء المستمر بين الأطراف المتنازعة، فإن هذه الصفقات تظل واحدة من الأدوات التي تستخدم لاستعادة القتلى في مواقف إنسانية معقدة.

 

 يذكر أن إسرائيل قد شهدت أيضًا عدة عمليات مشابهة في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مثل صفقة عام 2012 التي تم خلالها تسليم جثامين 91 فلسطينيًا، وهو ما يعكس أهمية هذه العمليات رغم التوترات المتصاعدة.