مجلس التعاون الخليجي يشيد بدور السعودية في استضافة المحادثات الروسية الأمريكية

أشاد مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الثلاثاء، باستضافة المملكة العربية السعودية للمحادثات الروسية الأمريكية التي عُقدت في العاصمة الرياض، مؤكداً على دور المملكة الريادي ومكانتها الدولية البارزة.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، إن استضافة الرياض لهذه المحادثات تأتي شاهداً على التزام المملكة بتعزيز الأمن والاستقرار العالمي من خلال الحوار والدبلوماسية، وأكد أن هذه الخطوة تجسد نهج المملكة الراسخ في دعم التفاهم الدولي وحل الأزمات عبر الطرق السلمية.
جاءت تصريحات البديوي في رسالة بعث بها إلى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، عبّر فيها عن تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، لتعزيز السلم والأمن الدوليين.
وأشار البديوي إلى أن استضافة هذه المحادثات تندرج ضمن النهج السياسي الحكيم والمتزن الذي تتبناه السعودية، والذي يتسق مع مبادئ مجلس التعاون لدول الخليج العربية الرامية إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف الدولية المختلفة، كما شدد على أن هذه الخطوة تسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.
وثمّن الأمين العام لمجلس التعاون الدور المحوري الذي تقوم به المملكة، متمنياً لها دوام الأمن والاستقرار والازدهار.
وكانت المحادثات الروسية الأمريكية قد عُقدت اليوم في قصر الدرعية بالعاصمة الرياض، برعاية سعودية تهدف إلى تحسين العلاقات بين البلدين، وشهدت الجلسة حضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة مساعد العيبان، إلى جانب وفود رفيعة المستوى من روسيا والولايات المتحدة.
مثّل الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف والمستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف، فيما ضم الوفد الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
تأتي هذه المحادثات في إطار الجهود السعودية المستمرة لتعزيز الحوار بين القوى العالمية وحل الأزمات الدولية بما يخدم الاستقرار العالمي.
الرئيس اللبناني: مستمرون دبلوماسيًا لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي من لبنان
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الثلاثاء، أن لبنان يواصل اتصالاته الدبلوماسية مع كل من واشنطن وباريس بهدف استكمال الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة.
وقال الرئيس عون، خلال استقباله وفدًا من نادي الصحافة: "القرار اللبناني موحّد في اعتماد الخيار الدبلوماسي، لأن لا أحد يريد الحرب، بل الدولة"، مشددًا على أن المساعي تسير وفق رؤية وطنية شاملة لعودة الحقوق اللبنانية.
وفي حديثه، نفى الرئيس عون وجود أي "حصار" على الطائفة الشيعية كما يُشاع، موضحًا أن "الإجراءات المتخذة بحقّ شركات الطيران الإيرانية مرتبطة بالعقوبات المفروضة عليها دوليًا"، وأكد أن الطائفة الشيعية هي "جزء أساسي من الجسم اللبناني وليست غريبة عنه"، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية بعيدًا عن محاولات التخوين أو التصعيد.
وفي سياق عملية إعادة الإعمار، بيّن الرئيس اللبناني أن "هذه العملية لن تتحقق بين ليلة وضحاها، بل ترتبط بتنفيذ الإصلاحات ومحاربة الفساد"، وأضاف: "علينا إعادة بناء جسر الثقة بين اللبنانيين، واللبنانيون سئموا العيش بين المتاريس بعدما دفعوا الثمن غاليًا".
وشدد عون على أن الدولة اللبنانية باتت مسؤولة بشكل كامل عن ضبط الأمن والحدود، مؤكدًا: "قرارنا اليوم هو قرار اللبنانيين وحدهم، ونرفض أن يستقوي أي طرف بالخارج".
وفي وقت سابق من اليوم، جدد الرئيس اللبناني جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، موقفهم الوطني الموحد، مشددين على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة.
من جهته، أعلن الجيش اللبناني أن قواته انتشرت في جميع البلدات الحدودية التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية وقوات "اليونيفيل" الدولية.
في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي عزمه إبقاء أعداد من قواته في خمس نقاط جنوب لبنان بعد انتهاء مفاعيل اتفاق وقف إطلاق النار اليوم، وهي: العزية، العويضة، جبل بلاط، اللبونة، والحمامص، وفقًا لتصريحات رسمية.