الرياض تستضيف الجولة الأولى للمباحثات الأمريكية الروسية بشأن أوكرانيا
تستضيف العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، الجولة الأولى من مباحثات الوفدين الروسي والأمريكي حول طرق حل الأزمة الأوكرانية.
وتهدف الجولة الأولى للتحضير لاجتماع قمة مرتقب بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.
ويضم الوفد الروسي وزير الخارجية سيرجي لافروف، ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ورئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميتريف.
فيما يضم الوفد الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
اقرأ أيضاً: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"
لطالما شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا توترات متزايدة، إلا أن هناك جهودًا دبلوماسية مستمرة لتقريب وجهات النظر بين البلدين، خاصة في القضايا ذات البعد العالمي مثل الأمن النووي، والاستقرار الإقليمي، والتغير المناخي. من أبرز هذه الجهود عقد لقاءات قمة بين زعماء البلدين، مثل اجتماعات الرئيسين الأمريكي والروسي لمناقشة الخلافات والعمل على إيجاد أرضية مشتركة للحوار. كما تلعب القنوات الدبلوماسية دورًا حيويًا في تهدئة التوترات، حيث تجري المفاوضات بين المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع لمناقشة قضايا الحد من التسلح، مثل معاهدة "نيو ستارت" للحد من الأسلحة النووية، التي تم تمديدها للحفاظ على التوازن الاستراتيجي بين القوتين العظميين.
إضافة إلى ذلك، تسهم بعض الدول والمنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين، في تسهيل الحوار بين موسكو وواشنطن، عبر توفير منصات للتفاوض حول القضايا العالقة، كالأزمة الأوكرانية والملفات المتعلقة بالطاقة والاقتصاد. كما تلعب المبادرات غير الحكومية ومراكز الأبحاث دورًا في تعزيز التواصل بين النخب السياسية والأكاديمية من الجانبين، مما يساعد في بناء تفاهمات تدريجية. ورغم العقبات، تظل الجهود الدبلوماسية مستمرة لتجنب التصعيد العسكري وتحقيق الحد الأدنى من التعاون في القضايا التي تؤثر على الأمن العالمي، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والحد من انتشار الأسلحة النووية.
تبذل العديد من الدول والمنظمات الدولية جهودًا مكثفة لحل الأزمة الأوكرانية، التي اندلعت منذ عام 2022 بسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا. تلعب الأمم المتحدة دورًا في الدعوة للحوار والدبلوماسية، بينما تعمل دول مثل تركيا والصين على الوساطة بين الطرفين. كما يبذل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جهودًا عبر فرض عقوبات على روسيا، مع تقديم الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا، بهدف دفعها للتفاوض. بالإضافة إلى ذلك، تُعقد لقاءات دبلوماسية مثل محادثات السلام في سويسرا وبيلاروسيا، والتي تهدف إلى إيجاد تسوية تُنهي الحرب وتحافظ على استقرار المنطقة.
