رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

نائب رئيس جامعة الأزهر يشهد إطلاق قافلة المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة

بوابة الوفد الإلكترونية

شهد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر الشريف للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة؛ فعاليات إطلاق صندوق «تحيا مصر» لقافلة المساعدات الإنسانية الشاملة المتجهة لقطاع غزة، بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك من ساحة الشعب بالعاصمة الإدارية الجديدة التي أسهمت جامعة الازهر فيها بعديد من الشاحنات المحملة بمئات الأطنان من المساعدات من خلال جهود كبيرة بذلتها لجنة خدمة المجتمع بالجامعة.

وأوضح نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث أن إسهام جامعة الأزهر في القافلة الكبري جاء انطلاقًا من رسالة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، مشيرًا إلى أن انطلاق القافلة كان بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والسيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمجتمعات المعمارية، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الخارجية، وعدد من المحافظين، ورجال الأعمال، وممثلي منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.

وأضاف صديق أن إرسال القافلة جاء في إطار حرص الدولة المصرية على توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية؛ لدعم الأشقاء في قطاع غزة، وبيَّن فضيلته أن القافلة تضم أكثر من 460 شاحنة، تجاوزت حمولتهم الـ 7200 طن من المواد الغذائية والإغاثية وكافة الاحتياجات الضرورية والمستلزمات الطبية والأدوية لتصل إلى قطاع غزة مع حلول شهر رمضان المعظم.

كما بين صديق أن صندوق «تحيا مصر» أطلق مبادرة «أبواب الخير» لتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المصرية الأولى بالرعاية، وتوفير احتياجاتهم المعيشية خلال شهر رمضان المعظم في جميع محافظات الجمهورية؛ حيث توفر المبادرة 2.5 مليون كرتونة مواد غذائية جافة، ولحوم ودواجن ووجبات ساخنة للإفطار والسحور، كما تم إطلاق حملة (إفطار صائم) ليستفيد بها أكثر من ثلاثة ملايين صائم.

وفي سياق أخر، شهد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، افتتاح المؤتمر الدولي الثاني عشر لكلية الدراسات الإنسانية للبنات بالقاهرة الذي يقام تحت عنوان: "الدراسات الإنسانية والبحث العلمي في ظل الذكاء الاصطناعي التحديات والفرص رؤية مستقبلية".

ورحب رئيس جامعة الأزهر بالحضور جميعًا ناقلًا لهم تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر.

وأشاد فضيلته بالموقف التاريخي لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تجاه رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الموقف التاريخي يسجل بحروف من نور.

ودعا رئيس جامعة الأزهر بالتوفيق لفضيلة الإمام الأكبر خلال مؤتمر البحرين للحوار الإسلامي الذي يسعي فيه جاهدًا لجمع كلمة المسلمين جميعًا تحت راية واحدة.

وقال رئيس الجامعة: إن مؤتمر الدراسات الإنسانية والذكاء الاصطناعي يعد خطوة على الطريق لوضع مبادئ وأخلاقيات التعامل مع الذكاء الاصطناعي، واصطفاء إيجابياته ومنافعه والتحذير من سلبياته ومضاره.

وأوضح فضيلته أنه يجب مراعاة أننا ننشئ أجيالنا لزمان غير زماننا ولقضايا مستجدة ربما لم يظهر كثير منها في زماننا؛ لذا كان لزامًا علينا أن نغرس فيهم الثوابت التي تكون لهم ركنًا شديدًا يأوون إليه  وحصنًا حصينًا يلوذون به، وهذا الغراسُ يشمل ثوابت الدين ومكارم الأخلاق ونوابغ الكلم، والحكم والفضائل والمروءة.

وبيَّن فضيلته أن التواصل الاجتماعي كان قويًّا قبل أن تظهر وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث كان هناك الوقت الذي يجلس فيه أفراد الأسرة للحوار، ويسأل الوالد أولاده ويتفقد أحوالهم ويوجههم ويرشدهم ويرعى شئونهم ويعيش معهم آمالهم وآلامهم أولًا بأول، وكذا كانت الأم وكان أفراد الأسرة، فلما استحدثت وسائل التواصل الاجتماعي وتوغلت وضربت بأطنابها انفصمت هذه العُرى الوثيقة وصار كل مشغول مع هاتفه يحادثه ويُخادنه ليلًا ونهارًا.

وتساءل رئيس جامعة الأزهر قائلًا: هل سيكون الذكاء الاصطناعي عزلة بجانب العزلة وقطيعة بجانب القطيعة؟ لقدراعني أن يستغني بعض النابهين منا وهو يكتب موضوعًا ما أو ورقة ما بما ينسخه من (الشات جي بي تي) ثم يلقي عصاه ويرخي السدول ويكف عن التفكير، ويعقل العقل بعقاله، ويكبح الفكر بلجامه، ويُلقي القلم، ويكتفى ويستغني، فليست هناك حاجة إلى إسراج أفراس الفكر، وإعمال العقل الذي أمر الله -تعالى- أن يعمل ويعقل ويفكر ويتدبر؛ وبهذا تبقى العقول مكفوفة عن رسالتها، معزولة عن سلطانها، محجوبة بحجاب الذكاء الاصناعي.

وفي نهاية كلمته دعا رئيس جامعة الأزهر للمؤتمر بالتوفيق والنجاح وأن يخرج بتوصيات علمية مفيدة.