سموتريتش: هدفنا لعام 2025 هدم كل ما يبنيه الفلسطينيون

أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتحقيق هدف واضح في عام 2025 يتمثل في هدم المزيد من المنشآت الفلسطينية في الضفة الغربية، وذلك في إطار سياساتها المستمرة لتعزيز السيطرة على المناطق المصنفة "ج".
وفي تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، قال سموتريتش: "الهدف لعام 2025 هو أن نهدم أكثر مما يبنيه الفلسطينيون في الضفة الغربية"، وأضاف أن الحكومة تعمل بشكل مكثف على تنفيذ سياسات تهدف إلى الحد من البناء الفلسطيني غير المرخص في المناطق الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد عمليات الهدم التي تنفذها السلطات الإسرائيلية بحق منازل ومنشآت الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث تُبرر تلك العمليات بعدم وجود تصاريح بناء صادرة عن الإدارة المدنية الإسرائيلية، في المقابل، يشكو الفلسطينيون من تعقيد إجراءات الحصول على هذه التصاريح، مما يدفعهم للبناء دون ترخيص لتلبية احتياجاتهم السكانية المتزايدة.
وأثارت تصريحات سموتريتش ردود فعل فلسطينية غاضبة، حيث وصف مسؤولون فلسطينيون هذه التصريحات بأنها استمرار لسياسات التطهير العرقي والتوسع الاستيطاني، وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن هذه التصريحات تمثل تحدياً للمجتمع الدولي، الذي يطالب إسرائيل بوقف سياساتها التوسعية والالتزام بالقانون الدولي.
من جانبها، دعت منظمات حقوقية دولية المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف سياسة هدم المنازل الفلسطينية، معتبرة أن هذه الممارسات تهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين قسراً وتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
خلف الحبتور يوجه رسالة لنتنياهو وحكومته: "أنتم تقامرون بمستقبل أجيالكم"
وجّه رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، انتقد فيها سياساتهم تجاه الفلسطينيين، معتبراً أن ممارساتهم "مقامرة بالمستقبل"، وأنها لا تجلب الأمن بل تزيد من العداء.
وفي منشور عبر حسابه على موقع فيسبوك، قال الحبتور: "إلى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وحكومته: ما تفعلونه اليوم ليس سياسة، بل مقامرة بمستقبل أجيالكم، أنتم لا تبنون أمناً، بل تصنعون عداءً سيظل يتوارثه الأبناء والأحفاد، الاحتلال لا يدوم، والقوة لا تخلق استقراراً، والقمع لا يصنع سلاماً".
وأضاف الحبتور: "أنتم تشنّون حروباً على غزة، على الضفة الغربية، على أهل فلسطين، بل وتستفزون كل دول الجوار، وكأنكم لا تدركون أن ما تزرعونه اليوم ستحصدونه غداً"، وأشار إلى أن هناك العديد من الإسرائيليين واليهود الذين لا يوافقون على هذه السياسات، إلا أن ممارسات حكومة نتنياهو تجعل إسرائيل مرادفاً للعدوان بدلاً من أن تكون جزءاً من مستقبل أكثر استقراراً.
وأكّد الحبتور في رسالته أن هذه السياسات "تدمر كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام"، مشيراً إلى أنه عمل مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر على مدى سنوات لإيجاد أرضية للحوار والسلام وتقريب وجهات النظر، من أجل مستقبل مختلف للأجيال القادمة، وقال: "السلام ممكن، والتفاهم يمكن بناؤه بالحوار والاحترام المتبادل، لكنكم اليوم تهدمون كل شيء، تغلقون كل باب، وتدفنون كل فرصة لمستقبل مختلف".
وأشار الحبتور إلى أن هذه السياسات "تمحو كل أمل في التعايش، وتغلق كل باب للحوار، وتدفن أي فرصة لتخفيف الصراع للأجيال القادمة"، متسائلاً: "هل هذا هو الإرث الذي تريدونه لأولادكم؟ أن يعيشوا دائماً في خوف، في عزلة، محاطين بالعداء؟".
واختتم الحبتور رسالته بالقول: "العالم يتغير، ومن يظن أن بإمكانه فرض الواقع بالقوة إلى الأبد، لا يقرأ دروس التاريخ، كل احتلال زال، وكل طغيان سقط، ولن يكون مصيركم مختلفاً، الخيار أمامكم واضح: إما أن تكونوا جزءاً من حل يُبقيكم في هذا الشرق على المدى الطويل، أو أن تستمروا في صناعة العداء حتى يأتي يوم تجدون أنفسكم محاصرين به من كل اتجاه"، وختم قائلاً: "العاقل هو من يختار السلام قبل أن يفوته الأوان".
رسالة الحبتور أثارت اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث تم تداولها على نطاق واسع كدعوة واضحة لنبذ الصراعات والاتجاه نحو بناء مستقبل قائم على التعايش والسلام.