حزب الله يطالب الحكومة اللبنانية بالتراجع عن منع الطائرات الإيرانية

دعا حزب الله، اليوم، الحكومة اللبنانية إلى التراجع عن قرارها بمنع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت الدولي، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات جدية للتصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض إملاءاته والتعدي على السيادة الوطنية للبنان.
وأعرب الحزب، في بيان صادر عنه، عن إدانته للاعتداء الذي تعرضت له قوات اليونيفيل (القوة الدولية المؤقتة في لبنان) في محيط مطار رفيق الحريري الدولي، مؤكدًا رفضه القاطع لأي استهداف لهذه القوات التي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني.
كما وجه حزب الله دعوة للحكومة اللبنانية لتحمل مسؤولياتها الكاملة في حماية المعتصمين السلميين وضمان حقهم المشروع في التعبير عن رأيهم، وجاء ذلك على خلفية الأحداث التي شهدها اعتصام عند طريق المطار، حيث أشار الحزب إلى أن التحرك كان سلميًا، بهدف التعبير عن رفض التدخل الإسرائيلي في الشؤون اللبنانية.
وطالب الحزب الجيش اللبناني بفتح تحقيق شفاف في الاعتداء الذي وقع خلال الاعتصام يوم أمس، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات تحفظ دور المؤسسة العسكرية كضامن للاستقرار وحامي لجميع اللبنانيين، وشدد على أن الحفاظ على الاستقرار الوطني يتطلب التزامًا صارمًا بحقوق المواطنين وحريتهم في التعبير.
يُذكر أن الاعتصام السلمي عند طريق المطار جاء استنكارًا لما وصفه المعتصمون بمحاولات إسرائيلية للتدخل في الشؤون اللبنانية، وهو ما أثار تفاعلًا واسعًا بين الأوساط السياسية والشعبية، وسط دعوات متزايدة لتعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات المشتركة.
استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي شرق رفح
استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون، صباح اليوم الأحد، في قصف نفذته طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي استهدف تجمعًا للمواطنين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأفادت مصادر محلية بأن الهجوم وقع أثناء تواجد المواطنين بالقرب من الأراضي الزراعية، مما أسفر عن وقوع إصابات خطيرة إلى جانب الشهداء.
وكانت المصادر الطبية قد أعلنت، يوم أمس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 إلى 48,264 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تسجيل 111,688 إصابة بجروح متفاوتة الخطورة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وخلال الفترة الممتدة بين السابع من أكتوب 2023 والتاسع عشر من يناير 2025، شن الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الهجمات المكثفة على قطاع غزة، أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 158 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق إحصائيات رسمية، كما لا تزال هناك تقارير تفيد بوجود أكثر من 14 ألف مفقود، يُعتقد أن العديد منهم تحت أنقاض المباني المدمرة.
وتشهد غزة أوضاعًا إنسانية كارثية نتيجة العدوان المتواصل والحصار المفروض، حيث تفتقر المستشفيات إلى التجهيزات الطبية الأساسية، ويواجه السكان نقصًا حادًا في المواد الغذائية والمياه النظيفة، وتستمر الدعوات الدولية لوقف التصعيد وتوفير الحماية للمدنيين، إلا أن القصف والهجمات الإسرائيلية لا تزال تتصاعد، ما يزيد من معاناة السكان في القطاع.