رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

إطلاق "وثيقة القاهرة لرفض تهجير الشعب الفلسطيني"

بوابة الوفد الإلكترونية

عقد اليوم  حدثًا بارزًا في مسار الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة الدولية، حيث عُقد مؤتمر إطلاق "وثيقة القاهرة لرفض تهجير الشعب الفلسطيني" تحت شعار "صوت المجتمع المدني للدفاع عن العدالة الدولية وحقوق الإنسان". أدار المؤتمر المؤتمر مجلس الشباب المصري بالتعاون مع عدد من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، وحضره نخبة من الشخصيات البارزة والنشطاء الحقوقيين الذين أكدوا على أهمية هذه الوثيقة كإطار عمل دولي لمواجهة التهجير القسري ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

ألقى المؤتمر الضوء على دور المجتمع المدني كقوة دافعة نحو تحقيق العدالة. السفيرة *مشيرة خطاب*، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وصفت الحدث بأنه "لحظة تاريخية للتصميم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". 

وأكدت أن خطط التهجير القسري تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن جرائم الحرب التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني تعكس "نكسة في حقوق الإنسان على المستوى العالمي". وطالبت خطاب مجلس الأمن الدولي بالارتقاء إلى مستوى المسؤولية وإصدار قرار بإنشاء الدولة الفلسطينية، كما فعل مع الدولة العبرية قبل عقود.

وثيقة القاهرة تعكس قوة المجتمع المدني المصري

من جانبه، أكد *الدكتور حسام بدراوي* على أن "وثيقة القاهرة تعكس قوة المجتمع المدني المصري"، مشيرًا إلى أن مواقف الشعوب تعطي دفعة قوية للمفاوضين في السلطة. وأضاف أن المجتمع المدني يلعب دورًا محوريًا في دعم القضايا العادلة، وأن الوثيقة ليست مجرد بيان، بل هي تعبير عن إرادة شعبية ترفض التهجير القسري وتدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها.

 

كما ألقى  هاني عزيز مؤسس ورئيس جمعية محبي مصر السلام، كلمة مؤثرة خلال المؤتمر، حيث ناشد رجال الأعمال بزيادة التبرعات لدعم الشعب الفلسطيني، ليس فقط من خلال المواد الغذائية، بل أيضًا في مشاريع إعادة الإعمار. وأكد عزيز أن "دعم إعادة الإعمار هو استثمار في مستقبل الشعب الفلسطيني، وضمان لكرامته وحقه في العيش بسلام على أرضه".

تم خلال المؤتمر الإعلان الرسمي عن "وثيقة القاهرة لرفض تهجير الشعب الفلسطيني"، والتي تمت صياغتها بمشاركة جميع الحاضرين، وعلى رأسهم السفيرة مشيرة خطاب والدكتور حسام بدراوي، حيث عملوا معا على وضع مبادئ الوثيقة التي تعكس الرؤية مشتركة لمواجهة التهجير القسري. تضمنت عددًا من المبادئ الأساسية، منها رفض التهجير القسري بجميع أشكاله، وخاصة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، والدعوة إلى تعزيز آليات العدالة الدولية لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتعزيز دور المجتمع المدني في الدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة.

 

حضورًا مكثفًا من الشخصيات البارزة

شهد المؤتمر حضورًا مكثفًا من الشخصيات البارزة في مجال حقوق الإنسان والعدالة الدولية، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية. ومن أبرز الحضور شخصيات عامة  وممثلو مجلس الشباب المصري، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، وممثلو الأمم المتحدة، ونشطاء المجتمع المدني الذين قدموا شهادات مؤثرة عن معاناة الشعب الفلسطيني.

أعرب المشاركون عن تفاؤلهم بإمكانية أن تكون وثيقة القاهرة نقطة تحول في الجهود الدولية لمواجهة التهجير القسري. كما تمت الدعوة إلى عقد مؤتمرات مماثلة في مناطق أخرى من العالم لتعزيز الوعي بحقوق الإنسان وبناء تحالفات دولية لمواجهة هذه الظاهرة. وشدد المشاركون على ضرورة أن تتحول الوثيقة إلى إطار عمل عملي، يتم من خلاله الضغط على الحكومات والمنظمات الدولية لاتخاذ إجراءات ملموسة.

مؤتمر إطلاق "وثيقة القاهرة لرفض تهجير الشعب الفلسطيني" لم يكن مجرد حدث عابر، بل كان إعلانًا قويًا بأن المجتمع المدني لن يبقى صامتًا أمام انتهاكات حقوق الإنسان. من خلال هذه الوثيقة، تم إرسال رسالة واضحة إلى العالم بأن العدالة ليست مجرد شعار، بل هي التزام أخلاقي وقانوني يجب تحقيقه. المؤتمر شكل بداية لحركة عالمية تهدف إلى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وضمان حقوقه المشروعة في العيش بكرامة على أرضه. في ظل التحديات العالمية المتزايدة، تظل وثيقة القاهرة بمثابة منارة أمل، تذكرنا بأن صوت المجتمع المدني قادر على إحداث التغيير، وأن العدالة الدولية ليست بعيدة المنال إذا توحدت الجهود من أجلها.