زيلينسكي: صفقة المعادن التي اقترحتها أمريكا لن تحمي أوكرانيا
صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، قائلًا إن صفقة المعادن التي اقترحتها الولايات المتحدة ليست جاهزة بعد ولا تحمي أوكرانيا.
كان طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، أوروبا بضرورة التحرك من أجل مصلحتها، في ظل تساؤلات حول الدعم المقدم من الولايات المتحدة في مواجهة التهديد الروسي.
نائب ترامب: لا ندخر جهداً لإقرار السلام بين روسيا وأوكرانيا
قال جي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، إن إدارة الرئيس ترامب تسعى للاقتراب أكثر من لحظة السلام بين روسيا وأوكرانيا.
وقال دي فانس على هامش مُشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن :"سوف نحافظ على المضي قدما للوصول إلى نهاية مسؤولة للحرب الأوكرانية".
وفي هذا السياق، قال فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، :"لدينا دعم من الرئيس ترامب ونحتاج إلى مزيد من النقاش والعمل.
وأكد زيلينسكي على أنه لن يُوافق على لبقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصاً إلا في حالة مُحددة.
وقال زيلينسكي :"لن أقابل بوتين إلا بعد التفاوض على خطة مُشتركة مع ترامب".
إقرأ أيضاً: تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30 % من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وأشار إلى دونالد ترامب هو مُفتاح إنهاء الصراع بين روسيا وبلاده، وجاء ذلك في إطار مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن .
تلعب الولايات المتحدة دوراً محورياً في الحرب الروسية الأوكرانية، سواء من خلال دعمها العسكري والاقتصادي لكييف أو عبر محاولاتها الدبلوماسية للضغط على روسيا. منذ بداية الحرب، قدمت واشنطن مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، تضمنت أسلحة متطورة مثل أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ بعيدة المدى، مما ساعد أوكرانيا على الصمود أمام الهجمات الروسية. بالإضافة إلى ذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا، استهدفت قطاع الطاقة والبنوك والشركات الكبرى، في محاولة لإضعاف الاقتصاد الروسي وتقليل قدرته على تمويل الحرب. كما قامت واشنطن بتنسيق الجهود مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) لضمان استمرار الدعم اللوجستي والاستخباراتي لأوكرانيا، مما زاد من تعقيد حسابات موسكو الاستراتيجية وأطال أمد الصراع.
على الصعيد الدبلوماسي، تحاول الولايات المتحدة استخدام نفوذها الدولي لدفع روسيا إلى طاولة المفاوضات، لكنها تصر على أن أي حل يجب أن يحترم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. كما تضغط واشنطن على الدول الحليفة، مثل الصين والهند، لعدم تقديم دعم اقتصادي أو عسكري مباشر لروسيا، وهو ما قد يساعد في تقليل قدرة موسكو على الاستمرار في الحرب. في الوقت نفسه، هناك أصوات داخل الولايات المتحدة تدعو إلى إنهاء النزاع عبر تسوية سياسية لتجنب مزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى مواجهة أوسع بين روسيا وحلف الناتو. ورغم الجهود الأمريكية، لا تزال الحرب مستمرة، ويعتمد دور واشنطن في إنهائها على مدى استعدادها لتقديم تنازلات دبلوماسية أو ممارسة ضغط أكبر على موسكو، وهو أمر قد يتطلب توازناً دقيقاً بين القوة والمرونة السياسية.
