رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

بين الماضي والحاضر

فوانيس رمضان تضيء شوارع البحيرة وسط إقبال كبير على شرائها

بوابة الوفد الإلكترونية

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تشهد أسواق محافظة البحيرة انتعاشًا كبيرًا في حركة بيع فوانيس رمضان، حيث يقبل الأهالي على شرائها بكثافة لتزيين منازلهم وشرفاتهم احتفالًا بقدوم الشهر الكريم، ورغم التغيرات الاقتصادية وارتفاع الأسعار، فإن الإقبال على الفوانيس لا يزال قويًا، سواء من قبل الأسر أو أصحاب المحلات الذين يحرصون على تزيين واجهات متاجرهم لإضفاء أجواء رمضانية مميزة.

 

الفانوس.. رمز رمضان المتجدد

 

يعتبر الفانوس أحد أبرز رموز شهر رمضان، حيث يعود تاريخه إلى العصر الفاطمي عندما كان يُستخدم لإنارة الطرقات ليلًا خلال فترة السحور وصلاة التراويح، ومع مرور الزمن أصبح الفانوس رمزًا للاحتفال بقدوم الشهر الكريم، وتحول من أداة للإضاءة إلى عنصر ديكوري يحمل طابعًا تراثيًا محببًا للكبار والصغار.

 

في محافظة البحيرة، ينتظر الباعة حلول رمضان بفارغ الصبر، حيث تمتلئ الأسواق بأشكال وأحجام مختلفة من الفوانيس، مما يضفي بهجة خاصة على الشوارع، وفي كل عام تظهر تصاميم جديدة تتماشى مع التطورات الحديثة، بينما يظل الفانوس التقليدي المصنوع من النحاس والزجاج الملون هو الأكثر طلبًا من عشاق التراث.

 

إقبال كبير رغم ارتفاع الأسعار

 

رغم ارتفاع أسعار الفوانيس هذا العام بسبب زيادة تكاليف المواد الخام وعمليات الاستيراد، فإن الإقبال عليها لا يزال ملحوظًا، ويؤكد تجار الفوانيس في أسواق البحيرة أن الزبائن أصبحوا أكثر حرصًا عند الشراء، حيث يميل البعض إلى اختيار الفوانيس المتوسطة أو الصغيرة الحجم بدلًا من الكبيرة باهظة الثمن، كما يفضل البعض شراء الفوانيس البلاستيكية ذات الأسعار المعقولة بدلًا من النحاس والزجاج.

 

كما أن هناك اتجاهًا متزايدًا نحو شراء الفوانيس المصنعة محليًا، والتي أصبحت تنافس المنتجات المستوردة بفضل جودتها وأسعارها المناسبة، مما يدعم الحرفيين المحليين ويحفز الصناعة الوطنية.

 

أشكال وأنواع الفوانيس الأكثر طلبًا

تنوعت أشكال الفوانيس المعروضة في أسواق البحيرة هذا العام، ما بين الفوانيس التقليدية التي تُصنع يدويًا، والفوانيس الحديثة التي تعمل بالإضاءة الكهربائية أو البطاريات، ومن أبرز الأنواع التي شهدت إقبالًا كبيرًا: الفانوس التقليدي المصنوع من النحاس: يتميز بتصميمه التراثي والزجاج الملون، وهو الخيار المفضل للكثيرين رغم ارتفاع سعره.

 

والفوانيس البلاستيكية المضيئة: تأتي بألوان وأشكال مختلفة، وتمثل خيارًا اقتصاديًا للعائلات، خاصة للأطفال الذين يحبون حمل الفوانيس أثناء التجول في الشوارع ليلاً، والفوانيس الخشبية والمعدنية المزخرفة: وهي من الصيحات الحديثة التي لاقت رواجًا كبيرًا، حيث تجمع بين الطابع التراثي والتصميم العصري، فضلًا عن الفوانيس الموسيقية: التي تصدر أنغامًا رمضانية مثل "رمضان جانا" و"مرحب شهر الصوم"، والتي أصبحت محببة للأطفال.

 

الأسواق الشعبية تشهد زحامًا كبيرًا

تُعد الأسواق الشعبية في البحيرة الوجهة الرئيسية لشراء الفوانيس، حيث يقصدها الأهالي من مختلف القرى والمراكز بحثًا عن أفضل الأسعار وأجمل التصاميم، وفي سوق دمنهور، أحد أكبر أسواق المحافظة، يتجمع الباعة في الشوارع ويعرضون بضاعتهم على طاولات ممتلئة بالفوانيس المتنوعة، وسط زحام المشترين الذين يتجولون لاختيار ما يناسبهم.

 

كما تشهد الأسواق الفرعية في مدن مثل: كفر الدوار، وإيتاي البارود، ورشيد إقبالًا متزايدًا، حيث يسعى التجار إلى توفير تشكيلة واسعة من الفوانيس تناسب جميع الفئات.

 

المحال التجارية تنافس الأسواق الشعبية

يأتى هذا إلى جانب الأسواق الشعبية، فتشهد المحلات الكبرى والمولات في البحيرة نشاطًا كبيرًا في بيع الفوانيس، حيث تعرض نماذج أكثر عصرية، مثل الفوانيس المصنعة بتقنية الليزر أو المزودة بإضاءة LED، وتحرص هذه المحلات على تقديم عروض وتخفيضات لجذب الزبائن، خاصة في الأيام التي تسبق رمضان مباشرة.

 

دور الفانوس في الاحتفال بقدوم رمضان

لا يقتصر شراء الفوانيس على الأطفال فقط، بل أصبح جزءًا من الديكور الرمضاني الذي يزين المنازل والشرفات والشوارع، فالكثير من العائلات تحرص على تعليق الفوانيس المضيئة عند مداخل البيوت، مما يضفي لمسة من البهجة والاحتفاء بقدوم الشهر الكريم.

 

كما تستخدم الفوانيس في تزيين المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم، التي تتنافس في تقديم أجواء رمضانية جذابة تجذب الزبائن، حتى المؤسسات الحكومية والميادين العامة في البحيرة بدأت في تزيين مداخلها بالفوانيس الضخمة لإضفاء أجواء احتفالية مميزة.

 

الفانوس بين الماضي والحاضر

ورغم التطور الذي شهدته صناعة الفوانيس، إلا أن الفانوس التقليدي المصنوع يدويًا لا يزال يحتفظ بمكانته، حيث يفضل البعض اقتنائه كقطعة تراثية تعيدهم إلى أجواء رمضان القديمة، في المقابل، يجد الأطفال متعتهم في الفوانيس الحديثة التي تأتي بألوان زاهية وأضواء متحركة، مما يجعلهم ينتظرون قدوم رمضان بفارغ الصبر ليحملوا فوانيسهم ويجوبوا بها الشوارع فرحًا وابتهاجًا.

 

مع كل عام، يثبت الفانوس أنه ليس مجرد قطعة ديكور رمضانية، بل هو رمز يجمع الأجيال على فرحة استقبال الشهر الكريم، ورغم الظروف الاقتصادية يبقى الإقبال عليه شاهدًا على تمسك الناس بتقاليد رمضان وحرصهم على إضفاء أجواء البهجة في منازلهم وشوارعهم.

 

وفي محافظة البحيرة، تتجلى هذه الأجواء بوضوح في الأسواق التي تنبض بالحياة مع توافد الأهالي لشراء فوانيسهم، في مشهد يبعث الدفء والسرور، ويؤكد أن روح رمضان لا تزال متألقة رغم كل التحديات.

IMG_٢٠٢٥٠٢١٥_١٤٣٨٥٠
IMG_٢٠٢٥٠٢١٥_١٤٣٨٥٠
IMG_٢٠٢٥٠٢١٥_١٤٣٩٠١
IMG_٢٠٢٥٠٢١٥_١٤٣٩٠١
FB_IMG_1739633450136
FB_IMG_1739633450136
FB_IMG_1739633462453
FB_IMG_1739633462453

FB_IMG_1739633468866
FB_IMG_1739633468866
FB_IMG_1739633490364
FB_IMG_1739633490364
FB_IMG_1739633485267
FB_IMG_1739633485267
FB_IMG_1739633468866
FB_IMG_1739633468866
FB_IMG_1739633480374
FB_IMG_1739633480374
FB_IMG_1739633540379
FB_IMG_1739633540379
FB_IMG_1739633535252
FB_IMG_1739633535252
FB_IMG_1739633535252
FB_IMG_1739633535252

FB_IMG_1739633502698
FB_IMG_1739633502698
FB_IMG_1739633609020
FB_IMG_1739633609020
FB_IMG_1739633582542
FB_IMG_1739633582542
FB_IMG_1739633559186
FB_IMG_1739633559186