رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الهلال الأحمر الفلسطيني: نقل 4 أسرى محررين إلى المستشفى

بوابة الوفد الإلكترونية

أصدرت مؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم السبت، بياناً أكدت فيه نقل 4 أسرى مُحررين إلى المستشفى لصعوبة حالتهم الصحية. 

وكانت كتائب عز الدين القسام (التابعة لحركة حماس) قد أفرجت صباح اليوم عن 3 أسرى إسرائيليين هم ساشا الكسندر تروبنوف، ساغي ديكل حن، يائير هورن.

ومن المُقرر أن يتم الإفراج اليوم عن 369 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وتتضمن القائمة 36 أسيراً محكوماً عليهم بالمؤبد،  و333 أسيراً من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد الـ7 من أكتوبر.

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

يُعَدّ تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل من أكثر القضايا حساسية في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث تلعب هذه العمليات دورًا محوريًا في المعادلات السياسية والأمنية للطرفين. غالبًا ما يتم التفاوض على عمليات التبادل عبر وسطاء دوليين مثل مصر وقطر والأمم المتحدة، حيث تسعى حماس إلى إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجنود أو المدنيين الإسرائيليين المحتجزين لديها. وتستغل حماس هذه الصفقات لتعزيز مكانتها السياسية والشعبية داخل فلسطين، خاصة وأن ملف الأسرى يشكل قضية مركزية لدى الشارع الفلسطيني. في المقابل، تسعى إسرائيل لاستعادة جنودها ومواطنيها المحتجزين لدى المقاومة، لكنّها تواجه تحديات سياسية داخلية، إذ تتعرض لضغوط من عائلات الجنود والأسيرى الإسرائيليين الذين يطالبون بإعادتهم بأي ثمن، بينما ترفض أطراف يمينية في الحكومة الإسرائيلية تقديم تنازلات كبيرة في هذه الصفقات، خشية أن تعزز من قوة الفصائل الفلسطينية المسلحة.

أبرز عمليات تبادل الأسرى بين الطرفين كانت صفقة شاليط عام 2011، والتي أُطلِق بموجبها سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني، بينهم قيادات بارزة من مختلف الفصائل. وعلى الرغم من أن هذه الصفقة مثلت إنجازًا كبيرًا لحماس، فإن إسرائيل استخدمت لاحقًا أساليب متعددة لإعادة اعتقال بعض الأسرى المفرج عنهم. حاليًا، تتواصل المفاوضات غير المباشرة بشأن تبادل أسرى جدد، خاصة بعد تصاعد المواجهات في غزة واحتجاز المقاومة عددًا من الجنود الإسرائيليين، في ظل مطالب فلسطينية بالإفراج عن مئات الأسرى، بينهم نساء وأطفال، مقابل أي صفقة جديدة. ومع استمرار الصراع، يظل تبادل الأسرى أداة تفاوضية تستخدمها كل من حماس وإسرائيل لتعزيز مواقفهما، وسط تعقيدات سياسية وأمنية تجعل هذه العمليات طويلة الأمد ومشحونة بالتوتر.