رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الصين: القوة والعقوبات لن تحل الأزمة الروسية الأوكرانية

بوابة الوفد الإلكترونية

قال وانج يي، وزير الخارجية الصيني، اليوم الجمعة، إن القوة والعقوبات لن تحل المشكلات أبداً بما في ذلك الأزمة الروسية الأوكرانية. 

وأضاف وانج يي، خلال كلمته في مؤتمر ميونيخ للأمن، : "بالنسبة للمشكلات الإقليمية الحادة لدى الصين موقفها الخاص".

وأوضح :" دعونا في الصين إلى حل جميع النزاعات والخلافات من خلال الحوار السياسي، لأن القوة والعقوبات لا يمكن أن تحل المشكلات بشكل حقيقي وكامل. وينطبق الشيء نفسه على قضية أوكرانيا".

إقرأ أيضاً: تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30 % من أوزانهم

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

وذكر الوزير الصيني أن بلاده تُرحب بكل الجهود المؤدية إلى حل الأزمة الأوكرانية بما في ذلك توصل الولايات المتحدة إلى تفاهم مع روسيا في الأيام الأخيرة.

تلعب الصين دورًا دبلوماسيًا متزايدًا في محاولة إيجاد حل للأزمة الروسية الأوكرانية، مستفيدة من علاقاتها القوية مع روسيا من جهة وعلاقاتها التجارية مع الغرب وأوكرانيا من جهة أخرى، حيث تبنت بكين نهجًا قائمًا على التوازن بين دعم سيادة الدول وعدم التصعيد العسكري، ومنذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، دعت الصين مرارًا إلى الحوار والتفاوض بين موسكو وكييف كوسيلة لإنهاء الصراع، وامتنعت عن الانحياز الكامل لأي طرف، رافضة فرض عقوبات على روسيا، لكنها في الوقت ذاته أكدت دعمها لمبادئ الأمم المتحدة التي تحترم سيادة الدول وسلامة أراضيها، وفي فبراير 2023، طرحت الصين مبادرة سلام مؤلفة من 12 نقطة، تضمنت الدعوة إلى وقف إطلاق النار، واحترام سيادة كل الأطراف، ورفض استخدام الأسلحة النووية، وضمان أمن سلاسل الإمداد العالمية، كما سعت الصين لتعزيز الوساطة بين الطرفين من خلال لقاءات دبلوماسية مكثفة، حيث زار المبعوث الصيني الخاص للشؤون الأوروبية ليو هوي موسكو وكييف وعواصم أوروبية أخرى لتعزيز فرص استئناف المفاوضات

إلى جانب الجهود الدبلوماسية، تلعب الصين دورًا اقتصاديًا مهمًا في تخفيف تداعيات الحرب، حيث واصلت التجارة مع روسيا رغم العقوبات الغربية، مما ساعد موسكو على مواجهة الضغوط الاقتصادية، وفي الوقت ذاته، حرصت على إبقاء علاقاتها الاقتصادية قوية مع أوروبا وأوكرانيا، مشددة على أهمية استقرار الأسواق العالمية، كما دعت إلى حلول سياسية تضمن عدم تضرر الاقتصاد الدولي، إضافة إلى ذلك، حاولت بكين تقديم نفسها كوسيط مقبول دوليًا، خاصة في ظل تراجع ثقة العديد من الدول بسياسات الغرب تجاه الأزمة، حيث أكدت الصين أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، وبالرغم من أن مبادراتها لم تؤدِ بعد إلى نتائج ملموسة على الأرض، إلا أن دورها المتنامي في الساحة الدولية يعكس طموحها لتعزيز نفوذها العالمي كلاعب رئيسي في القضايا الجيوسياسية الكبرى، ما يجعلها طرفًا محوريًا في أي تسوية مستقبلية للنزاع