ياسمين الخيام تكشف مفاجاة عن شقيقتها: "الأرض لم تأكل جثمانها"

كشفت الداعية ياسمين الخيام تفاصيل وفاة شقيقتها شوقية، قائلة إن أختها شوقية كانت صبورة وجميلة وكانت تعمل الخير الكثير.
وأوضحت ياسمين الخيام خلال لقائها مع الإعلامية إيمان أبوطالب في برنامجها بالخط العريض على شاشة الحياة، أن أختها شوقية فارقت الحياة وفاضت روحها إلى بارئها قبل وفاة والدتها.
وأوضحت أنه عند وفاة والدتها فوجئنا بأن الأرض لم تأكل جثمان شقيقتها شوقية، ونزل عدة شهود إلى قبرها للتأكد من ذلك، حيث من المعروف أن أجساد الأنبياء والصالحين والشهداء لا تتحلل.
وأشارت في سياق آخر إلى عظمة المرأة المصرية فهي نموذج يحتذى به، ومن أشهر المصريات قدوة ستنا هاجر زوجة سيدنا ابراهيم التي علمت العالم معنى الصبر والطاعة لأوامر الله ورسوله وسكنت في واد غير ذي زرع وطافت ٧ مرات بين جبلين بحثا عن الطعام، وفجر الله لها بئر زمزم لتشرب منه هي وابنها سيدنا اسماعيل أبو العرب، وجد رسول الله سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، وكذلك السيدة آسيا زوجة فرعون، وأيضا أم سيدنا موسي فكلهن مصريات فضليات عظيمات.
تجنب السكن بالعمارات
ونوهت إلى أن والدها القارئ الشيخ محمود خليل الحصري كان إماما في مسجد الأحمدي وأنه قدم في الإذاعة عام ١٩٤٤ وفاز بالمركز الأول وسط المتقدمين ونال حبا كثيرا من الشيوخ ثم أصبح إماما لمسجد الحسين.
وقالت إن والدها سكن في فيلا حتى لا يزعج جيرانه فقد كان يستقبل يوميا المئات من المشايخ والقراء والمشاهير لذلك فضل السكن في فيلا خاصة بعيدا عن السكن في عمارات.
وأضافت الخيام خلال اللقاء قائلة إن والدها كانت تربطه علاقة طيبة بجاره المسيحي زكي بطرس، مؤكدة أنه كان يقوم بتعبئة ثمار حديقة الفيلا في "قفتين" ويقول لنا واحدة لجارنا زكي بطرس والأخرى لنا.
وأوضحت ياسمين الخيام أن والدها كانت تربطه علاقة صداقة بكل القراء والمشايخ وكان يستمع إلى كل من يقرأ القرآن بصدر رحب.
دار للمسنين
ولفتت إلى أنها كانت ترفض من قبل إنشاء دار للمسنين في جمعيتها الخيرية، متعللة بأنه لا يصح أن يضحي ابن أو ابنه بأبيه أو أمه ويدخله دار مسنين، فالله عز وجل قال: "إما يبلغن (عندك) الكبر أحدهما أو كلاهما"، مشيرة إلى أنها تربت في بيت عائلة وسط أبيها وأمها وأنها كانت ترعاهما في الكبر.
وأشارت إلى أنها تراجعت عن فكرتها في رفضها إنشاء دار للمسنين والسبب في ذلك الوزير الأسبق حسب الله الكفراوي حيث أكد لها أنه يحتاج لونس ويعيش في مكان محترم عند الكبر في السن لذلك اقترح عليها إنشاء دار للمسنين فوافقت.
وأضافت ياسمين الخيام خلال اللقاء، أنها تميل إلى الصوفية وتقرأ للشيخ الغزالي والأئمة المعتدلين من الصوفية، ودراستها كانت في مجال الفلسفة الإسلامية والزهد فالصوفية تعني صفاء النفس بعيدا عن البدع التي نشهدها حاليا.
ولفتت إلى أن الإذاعة المصرية كان بها أصوات نسائية وقارئات مصريات للقرآن الكريم وكان من أشهرهن الشيخة منيرة والشيخة سعدية.
وأضافت أن المتسلفين حرموا كل شئ وعندهم كله حرام حرام، مشيرة إلى أنهم منعوا الأصوات النسائية في إذاعة القرآن الكريم، وقالوا إن صوت المرأة عورة وهو ليس بعورة فالشيخ أحمد نعينع تتلمذ على يد الشيخة أم السعد وحصل على إجازة منها.
وأشارت الخيام إلى أن جمعية الشيخ الحصري بها قارئات للقرآن الكريم، كما تضم أيضا دار للأيتام والمسنين ومعهد ازهري لغات ومنهم من يتخرج ويلتحق بمعهد فنون مسرحية وسياسة واجتماع وآداب وفلسفة، لأن هدف الجمعية هو التصالح مع المجتمع ويكون خريجوها صالحين ويتمتعون بالوسطية وليس المغالاة.
وأضافت أن الجمعية بها أنشطة خيرية كثيرة مثل تسقيف المنازل وحفر الآبار وتجهيز العرائس الأيتام ولدينا دار للمغتربات الذين يدرسون في أحياء القاهرة وأكتوبر ولدينا وافدين من دول آسيا وإفريقيا جاءوا للحصول على إجازة القران وتعلمه وترتيله كما كان يرتله الشيخ الحصري.
وأوضحت الخيام أنها ترفض عمل إعلانات من تبرعات الجمعية فهذه الأموال أمانة تصرف على الأيتام وأوجه الخير في الجمعية وليس للإعلانات مؤكدة أن ربنا لم يحوجنا لأحد منذ إنشاء جمعية الحصري الخيرية من ستينيات القرن الماضي.