عماد حسين: ضمانات العدالة الانتقالية الشاملة غائبة في سوريا

قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن الأفكار المطروحة بشأن سوريا خلال مؤتمر باريس تبدو واعدة، لكن التساؤل الأهم هو كيفية تنفيذها على أرض الواقع، مشيرًا، إلى أنّ هناك غياب الضمانات لتطبيق عدالة انتقالية شاملة في سوريا.
وأكد أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، تعهد خلال المؤتمر بمشاركة جميع السوريين في العملية الانتقالية، مع ضمان التقدم وتعزيز حرية المرأة.
وأضاف حسين، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المؤتمر لم يتطرق إلى مسألة تمويل إعادة إعمار سوريا، رغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بها جراء سنوات الحرب.
وأشار إلى وجود تساؤلات حول شروط الجهات المانحة لتمويل عملية الإعمار، بالإضافة إلى الغموض الذي يحيط بمستقبل القضية الكردية.
وأوضح أن مؤتمر باريس ركز على قضايا رئيسية لكنه لم يقدم حلولًا واضحة بشأن إعادة بناء المؤسسات أو توفير رواتب الموظفين في سوريا.
ولفت، إلى أن موقف الحكومة السورية الجديدة من الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ في الجولان وجبل الشيخ لا يزال غير واضح حتى الآن.
واستكمالاً للقاءاته على هامش المؤتمر الوزاري حول سوريا الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس، التقي د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم، بـ "هيساشي ماتسوموتو" النائب البرلماني لوزير خارجية اليابان.
ثمن الوزير عبد العاطي الدور الياباني على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيراً إلى تقارب الرؤي بين الجانبين المصري والياباني، لاسيما فيما يتعلق باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وغيرها من المبادئ الانسانية المشتركة.
كما ثمن التعاون المشترك بين الدولتين الصديقتين، مشيراً إلى أهمية انعكاس ترفيع العلاقات لمستوي الشراكة الاستراتيجية عام ٢٠٢٣ على كافة مجالات التعاون المشترك.
وأعرب وزير الخارجية عن تطلع مصر للمشاركة في مؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية في افريقيا (تيكاد ٩) الذي تستضيفه مدينة يوكوهاما اليابانية خلال العام الجاري، مُشيداً بالدور المحوري الذي تلعبه اليابان في تعزيز العلاقة بين السلام والتنمية في إفريقيا، باعتبارها أحد أهم شركاء القارة.
وعلى الصعيد الإقليمي، استعرض الوزير عبد العاطي الجهود المصرية المتواصلة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بمراحله الثلاث، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلي قطاع غزة.
وشدد على أهمية الإسراع فى بدء عملية التعافي المبكر وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين بغزة فى ظل تمسكهم بأرضهم، بدعم كامل من العالمين العربى والإسلامي والمجتمع الدولي.
وفي هذا الصدد، أبرز أهمية ايجاد أفق سياسى يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، ويحقق الأمن والاستقرار المنشود في منطقة الشرق الأوسط.