الدعوة المصرية لاستضافة قمة عربية طارئة بالقاهرة لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية والقضايا العربية الملحة الأخرى يوم السابع والعشرين من فبراير، تمثل رسالة مهمة للداخل والخارج بأن مصر هى الأمين على مصالح الأمة العربية، خاصة أن الدعوة لعقد هذه القمة جاءت قبل أيام من توجه الرئيس عبدالفتاح السيسى لزيارة واشنطن وعقد مباحثات مع الرئيس الامريكى دونالد ترامب، حيث تؤكد هذه الدعوة أن الرئيس السيسى يتوجه إلى واشنطن مرفوع الرأس، قوى الحجة، واضح البيان، وسوف يتحدث مع الرئيس الأمريكى والمسئولين الأمريكيين من منطلق قوة ومن فوق أرضية ثابتة، وبعقيدة راسخة لا تتزعزع بأن مصر هى حامى حمى المنطقة العربية، حتى على الرغم من التحديات الاقتصادية التى تعانيها مصر.
وكما يقولون رب ضارة نافعة كانت افتكاسات ترامب الخاصة بالتهجير القسري للفلسطينيين إلى مصر والأردن وإخلاء غزة لتستولي عليها أمريكا سببا ودافعا لتتوحد كلمة العرب جميعا على استنكار ورفض المؤامرة الصهيونية الأمريكية بكل قوة، وتطابق الموقف الشعبي مع الموقف الرسمي للدول العربية ضد هذه المؤامرة، وضد تصريحات ترامب التي لا تخضع لأي أعراف سياسية أو دبلوماسية ولا تحترم أي قوانين دولية، وكان موقف الرئيس السيسي عليها تاريخيًا وفخرًا لكل مصري وعربي برفضه تلك التصريحات والمؤامرة الشيطانية برمتها، ليس فقط لأخطارها على الأمن القومي المصري، ولكن أيضًا لأن تنفيذ المؤامرة يعني تصفية نهائية لقضية فلسطين والقدس.
نعود لنؤكد أن الدعوة لعقد القمة العربية الطارئة جاءت لتبث الروح فى جسد الأمة العربية فى توقيت مهم من تاريخها، وتلبى طموحات وتطلعات الشعوب العربية برؤية الأمة العربية تتوحد فى مواجهة التحديات، وتتخذ من المواقف ما يؤكد أنها مازالت على قيد الحياة ولديها القدرة على مواجهة التحديات بقيادة مصر ورئيسها القوى وشعبها الواعى، وجيشها الوطنى، أقوى جيوش المنطقة.
حفظ الله مصر ، حفظ الله الجيش