رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

سعيد عكاشة: نتنياهو يعلم أن أيامه معدودة ويسعى لإسقاط إيران

نتنياهو
نتنياهو

 أكد الدكتور سعيد عكاشة، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرك أن بقاءه في السلطة لن يدوم طويلًا، ويسعى إلى ترك بصمة في التاريخ عبر توجيه ضربة كبيرة لإيران.

سياسات نتنياهو لا ترتبط فقط برغبته في الاستمرار بالحكم:

 وأوضح عكاشة، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن سياسات نتنياهو لا ترتبط فقط برغبته في الاستمرار بالحكم، بل تعكس مواجهته لأزمات داخلية معقدة، سبقت اندلاع الحرب، مشيرًا إلى أن أبرز هذه الأزمات كانت ملف التعديلات القضائية، الذي أدى إلى انقسام واسع داخل المجتمع الإسرائيلي، مما زاد من الضغوط السياسية عليه.

 وأضاف، أن نتنياهو يواجه محاكمات في ثلاث قضايا فساد، ويضطر لحضور جلسات استماع أسبوعية، مما يزيد من تعقيد موقفه السياسي.

 وتابع عكاشة قائلًا: "بعد كل حرب تخوضها إسرائيل، يتم تشكيل لجنة تحقيق قومية لمراجعة الأداء العسكري والسياسي"، مستشهدًا بما حدث بعد حرب أكتوبر 1973، حيث أوصت اللجنة وقتها بإقالة مسؤولين بارزين.

 نتنياهو يسعى لاستغلال ما تبقى له من وقت سياسي للقضاء على حركة حماس: 

 أشار إلى أن الإخفاق الإسرائيلي في التعامل مع أحداث 7 أكتوبر سيؤدي حتمًا إلى تشكيل لجنة تحقيق مشابهة، التي من المتوقع أن توصي بعزل نتنياهو، ومع ذلك، فإن نتنياهو يسعى لاستغلال ما تبقى له من وقت سياسي للقضاء على حركة حماس وضرب النفوذ الإيراني في المنطقة.

 على صعيد متصل ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل اعتبر أن المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة "ليس جادًا"، محذرًا من أن مجرد طرح الفكرة قد يؤدي إلى تصاعد موجات التطرف في المنطقة.

 وأشار السفير السابق، وفقًا للتقرير، إلى أن هذا النوع من المقترحات يفتقر إلى الواقعية السياسية والدبلوماسية، مشددًا على أن أي تحرك أحادي الجانب بهذا الشكل قد يزيد من حالة عدم الاستقرار بدلاً من تحقيق أي حلول عملية.

 كما حذّر من أن تداعيات اقتراح ترامب قد تؤثر سلبًا على الجهود المبذولة لإطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين في القطاع، حيث قد يدفع هذا الطرح بعض الأطراف إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا، مما يعقد فرص التوصل إلى تفاهمات إنسانية.

 ويأتي هذا التقرير في ظل الجدل المتصاعد حول تصريحات ترامب الأخيرة، التي اقترح فيها سيطرة أمريكية طويلة الأمد على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما قوبل برفض دولي واسع، خصوصًا من الدول التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم.

 جددت الكويت اليوم موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدة على حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية الكويتية، حيث أكدت أن هذا الحق يمثل حجر الزاوية في أي حل عادل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

 وأشار البيان إلى "رفض دولة الكويت القاطع لسياسات الاستيطان الإسرائيلي وضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، وأضاف أن هذه السياسات تمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتهديدًا لأمن واستقرار المنطقة".

 في الوقت ذاته، دعت الكويت المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف"، مع ضرورة "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة"، وهو ما يتماشى مع الموقف الكويتي الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين.

 تأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أدلى بها في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، وكان ترامب اقترح في تلك التصريحات فرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على القطاع" متوقعًا أن تكون لها "ملكية طويلة الأمد" هناك.

 وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو: "الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية أعمال إعادة الإعمار في غزة، وتحويلها إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط" التي يمكن أن يستمتع بها كل العالم"، كما وصف غزة بأنها "منطقة للهدم"، وذكر أن السكان يجب أن يغادروا إلى دول أخرى بشكل دائم.

 واستطاع ترامب في تصريحاته الأخيرة إلقاء الضوء على مقترحات سابقة له بنقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، حيث برر ذلك بعدم وجود أماكن صالحة للسكن في القطاع نتيجة للدمار الكبير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهرًا.

 وقد أثارت هذه التصريحات استنكارًا دوليًا واسعًا، في وقت كانت الكويت أكدت فيه مرارًا على أهمية الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، مع التزامها التام بدعم حقوق الفلسطينيين وفقًا للقرارات الدولية.