مصر والأردن تدعوان إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا خلال، اليوم، من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال شهد تأكيدًا على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وحرص القيادتين على التنسيق المشترك في كافة القضايا الإقليمية بما يصب في مصلحة الشعبين المصري والأردني ويدعم مصالح جميع الشعوب العربية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال ركز بشكل كبير على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أكد الزعيمان على وحدة الموقفين المصري والأردني، بما في ذلك ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومواصلة إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتيسير إدخال المساعدات الإنسانية في إطار المساعي الرامية لإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع.
كما شدد الزعيمان على أهمية بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري مع عدم تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وشددا كذلك على ضرورة وقف الممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأكد المتحدث الرسمي أن الزعيمين أبديا حرصهما على التعاون الوثيق مع الرئيس الأمريكي ترامب بهدف تحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط، وقيامه بقيادة مسار يؤدي إلى هذا الهدف المنشود الذي طال انتظاره، بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وكذا ضمان التعايش السلمي بين كل شعوب المنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمي أيضاً أن الزعيمين تناولا سبل تعزيز التنسيق والتشاور بين الدول العربية، والاستعدادات للقمة العربية الطارئة المقررة في مصر يوم 27 فبراير الجاري، بما يلبي تطلعات شعوب المنطقة نحو السلام والاستقرار والازدهار.
وفي سياق متصل، أكد بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج والكاتب المصري المقيم بالنمسا، أنه في ظل المستجدات السياسية التي تشهدها المنطقة، من الضروري الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثمنًا موقف مصر الحازم الرافض لمحاولات تهجير سكان غزة'.
وشدد العبيدي على أن الدولة المصرية، بمواقفها الثابتة، تؤكد التزامها بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وترفض أي مخططات تستهدف تصفية القضية عبر التهجير القسري، في إشارة إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تسعى إلى إعادة رسم خريطة المنطقة على حساب الحقوق المشروعة للشعوب.
ودعا العبيدي أبناء الشعب المصري، في الداخل والخارج، إلى التكاتف والتلاحم لدعم موقف مصر الوطني، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب أقصى درجات الوعي واليقظة لمواجهة أي محاولات للنيل من الأمن القومي المصري أو إقحام مصر في سيناريوهات لا تخدم سوى الأطراف التي تتآمر على المنطقة.
كما أكد الكاتب المصري أن الجيش المصري هو درع الأمة وسيفها، وأن دعمه والوقوف إلى جانبه واجب وطني على كل مصري حر، مشيرًا إلى أن تلاحم الشعب مع قيادته وجيشه هو الضمانة الأساسية لإفشال أي مخططات تستهدف استقرار البلاد والمنطقة بأسرها.
واختتم العبيدي تصريحه بتأكيد ثقته في صلابة الموقف المصري، داعيًا الجميع إلى دعم القيادة السياسية في معركتها للحفاظ على أمن مصر القومي ومقدراتها، والتصدي لأي محاولات لفرض واقع جديد يخالف حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.