رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

إعلامي أردني: الملك واجه ترامب بحنكة ودبلوماسية.. وعلى المؤسسات الإعلامية العربية الاعتذار

ترامب يصافح الملك
ترامب يصافح الملك عبدالله عقب اللقاء

قال الإعلامي الأردني السيد مكرم الطراونة، رئيس تحرير صحيفة الغد الأردنية، إن الملك عبدالله واجه ترامب بحكمة وحنكة ودبلوماسية كبيرة، مؤكدا أن هناك تأييد عربي وإسلامي ودولي لموقف الأردن، الذي يرفض التهجير المقترح من ترامب للفلسطينيين إلى الأردن ومصر. 

ونوه إلى أن الموقف الداعم كان أحد الركائز الأساسية التي استند عليها جلالة الملك في مباحثاته مع الرئيس الأمريكي، وكان نقطة قوة في وضع الموقف العربي الموحد على الطاولة، وربما يكون هذا الموقف هو الأكثر قوة وشراسة منذ سنوات طويلة، حيث كان موقف مصر والسعودية بالأمس مكملًا ويساعد على كسب مزيد من نقاط القوة في المفاوضات المستقبلية.

ولفت إلى أن لقاء جلالة الملك بترامب انتهى برسالة أردنية عربية واضحة، منوها إلى أن هناك خطة عربية ستقدم للإدارة الأمريكي، وأن هذه الخطة لا تزال في طور الإعداد، ما يمنحنا مساحة كبيرة من الوقت. 

وأشار إلى أنه خلال هذه الفترة، هناك قمة عربية ولقاء في الرياض، إضافة إلى تحركات عربية دولية للتأثير بعد تجهيز الخطة التي تحدث عنها وزير الخارجية بالأمس، بعد تقديم هذه الخطة للولايات المتحدة، سيكون هناك جلسة من المفاوضات مع كافة مؤسسات الإدارة الأمريكية، وهذا قد يستغرق من ثلاثة إلى خمسة أشهر من النقاش حول العديد من النقاط، وصولًا إلى اتفاق مبدئي.

وأضاف خلال حواره مع قناة “المملكة” في هذا الإطار، استطاع جلالة الملك، أن يضع حجر الأساس لمرحلة طويلة من المفاوضات، مدعومة بموقف قوي وموقف عربي موحد، مواصلا: “قد نتمكن من تحقيق تقدم في تثبيت السردية العربية في مواجهة السردية الإسرائيلية الأمريكية”.

وأكد أن هناك ثلاثة محاور رئيسية، الأول هو التأكيد على رفض التهجير وإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين الموجودين فيها، الثاني هو إمكانية التوافق على الخطة العربية التي ستقدم للإدارة الأمريكية، الثالث هو احتمال الاتفاق على تشكيل لجنة عربية مشابهة لتلك التي شكلت سابقًا لوقف الحرب على غزة.

ولفت إلى أن هناك إجماع كامل من جميع الدول العربية على عنوان واحد: لا للتهجير، إعادة الإعمار، ووقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات إلى قطاع غزة، وأن هذا الإجماع لم نشهده منذ سنوات طويلة، حتى في ما يتعلق بوقف الحرب على غزة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تدرك أن لها مصالح في المنطقة، وليس فقط مع الأردن أو السعودية، بل مع جميع الدول العربية، ذاكرا أن ما حدث من نقل التصريحات بطريقة خاطئة يمكن أن يُفهم من ثلاثة أبعاد، ويمكن اعتباره حسن نية وخطأ، ولكنه خطأ جسيم، لأن الحديث كان عن لقاء مهم بين جلالة الملك وترامب، وهو الخبر الرئيسي في جميع وسائل الإعلام. 

وشدد على أن الخطأ لا يحتمل، بغض النظر عن النوايا. للأسف، انساق العالم العربي وراء الوهم وقبل الخطأ وانتقده، رغم أن جلالة الملك أكد في تغريداته على ما تحدث به ترامب.

وطالب أن تتحمل المؤسسة الإعلامية التي ارتكبت الخطأ مسؤوليتها كاملة، وأن تعتذر عن ذلك، لأن هذا الخطأ نسف جهودًا ليست فقط أردنية، بل عربية أيضًا، متابعا: “إذا لم تعتذر، فهذا يعني أنها تستهدف هذا اللقاء وتستهدف الأردن، وبالتالي هناك أجندات تسعى لتقليل حجم الإنجاز وكسر الصورة الجمالية”.