رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

بن غفير: "إسرائيل أصبحت نكتة الشرق الأوسط"

بن غفير
بن غفير

 أكدت صحيفة "معاريف" العبرية أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وصف الوضع الحالي في إسرائيل بـ"النكتة" في الشرق الأوسط، وذلك في تعليقه على الأوضاع السياسية والأمنية المتدهورة في المنطقة، بن غفير، الذي يعد من أبرز الشخصيات اليمينية المتطرفة في حكومة بنيامين نتنياهو، أشار إلى أن إسرائيل تمر بمرحلة حرجة نتيجة لما وصفه بالشلل السياسي وعدم القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة.

 

 وفي تصريحات جديدة له، كشف بن غفير أنه كان المعارض الوحيد في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل (الكابينت) لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وقال بن غفير: "لقد كنت الشخص الوحيد الذي اعترض على هذه الخطوة، لأننا لا يمكن أن نسمح بأي شكل من الأشكال بتمويل حماس من خلال هذه المساعدات"، وأضاف أن "الوضع في غزة يتطلب حلولاً أكثر شمولية من مجرد إرسال مساعدات إنسانية".

 

 بن غفير أيضًا استعرض وجهة نظره حول الحلول المستقبلية للقطاع، حيث أكد أن إسرائيل يجب أن تشجع "الهجرة الطوعية" من غزة، مشيراً إلى ضرورة إيجاد طرق لجعل الفلسطينيين يختارون مغادرة القطاع بدلاً من انتظار حلول سياسية قد تطول، وأوضح قائلاً: "لن نتمكن من الحفاظ على الوضع الحالي في غزة، وعلينا أن نشجع الهجرة الطوعية من غزة إلى الدول التي يمكن أن تقدم لهم فرصًا أفضل".

 

 من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن بن غفير تعليقه على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب حول النزاع في غزة، حيث قال ترمب في وقت سابق إنه يعتقد أن هناك وقتًا لحل الأزمة، بينما أكد بن غفير أن "من جهة إسرائيل، لا يوجد وقت لدينا"، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لوقف ما وصفه بـ"التهديدات المستمرة" من حركة حماس.

 

 وفيما يخص موقفه من الحكومة الإسرائيلية الحالية، شدد بن غفير على أنه لن يعود إلى الحكومة إلا إذا تم اتخاذ خطوات جادة لإسقاط حركة حماس، وأضاف: "لن أعود إلى الحكومة ما لم تتخذ الإجراءات اللازمة لإزالة تهديد حماس بشكل نهائي"، معتبرًا أن "الحل الوحيد لأمن إسرائيل هو القضاء على حماس بشكل كامل". 

 

 تُظهر تصريحات بن غفير انقسامًا واضحًا داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن كيفية التعامل مع الأزمة في غزة، فيما تتزايد الضغوط الدولية والمحلية على إسرائيل لإيجاد حل يضمن الأمن والسلام في المنطقة.

 

العراق يدين تصريحات نتنياهو ويصفها بالانتهاك الصارخ لسيادة السعودية:

 أدانت وزارة الخارجية العراقية اليوم تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ لسيادة المملكة العربية السعودية"، وكانت تصريحات نتنياهو، التي تناولت قضية "تهجير الفلسطينيين" من أراضيهم، قد أثارت موجة من الاستنكار في مختلف الدول العربية، بما في ذلك العراق والسعودية، والتي أكدت على ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني وعدم المساس بسيادة الدول العربية.

 

 وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية العراقية رفضها الكامل لما ورد في تصريحات نتنياهو، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تشكل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للدول العربية وتتنافى مع مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، كما شددت الوزارة على أن العراق يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي.

 

 وفي رد رسمي على تصريحات نتنياهو، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً شديد اللهجة عبرت فيه عن رفضها التام لما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين، وأكد البيان أن المملكة ترفض بشدة محاولات إسرائيل لتشويه الحقائق وتجاوز الحقوق الفلسطينية الثابتة، وأوضح البيان أن السعودية تثمن مواقف الدول العربية التي عبرت عن رفضها الكامل لهذه التصريحات، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية تظل قضية مركزية بالنسبة للأمة العربية والإسلامية.

 

 وفي هذا السياق، أكدت المملكة في بيانها أن التصريحات الإسرائيلية تستهدف تحويل الأنظار عن "الجرائم المتتالية" التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وخاصة في قطاع غزة، والذي شهد تدميرًا شاملاً وأدى إلى مقتل وجرح أكثر من 160 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وأضاف البيان أن تصريحات نتنياهو تعكس العقلية المتطرفة للاحتلال الإسرائيلي التي لا تعترف بحق الفلسطينيين في العيش بكرامة على أرضهم.

 

 كما شددت المملكة على أن هذه التصريحات تشكل استهزاءً بآلام الشعب الفلسطيني وتتناقض مع جهود السلام التي تبنتها الدول العربية على مر السنوات، مؤكدة أن حق الشعب الفلسطيني في أرضه سيظل ثابتاً ولن تستطيع أي جهة سلبه مهما طال الزمن، وأكدت المملكة أن السلام الدائم لن يتحقق إلا عبر العودة إلى منطق العقل والتفاهم على حل الدولتين الذي يضمن حقوق الفلسطينيين ويحقق التعايش السلمي في المنطقة.

 

 وتجدر الإشارة إلى أن ردود الفعل على تصريحات نتنياهو قد شهدت تزايدًا من العديد من الدول العربية والإسلامية، التي عبرت عن استنكارها لهذه التصريحات ورفضها لمحاولات إسرائيل المستمرة لطمس الحقائق وتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه.