أستاذ علوم سياسية يكشف أسباب فشل خطة ترامب بتهجير الفلسطينيين

قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن تصريحات ترامب بأنه ليس في عجلة من تطبيق خطته في غزة الرامية إلى خروج الفلسطينيين خارج القطاع وتولى أمريكا السيطرة عليه، جاء بسبب الموقف المصرى القوى والثابت ضد تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأضاف بدر الدين، فى تصريحات خاصة للوفد، أن جميع القوى الإقليمية أيدت دور المصرى ورفضت المقترح الأمريكى بالتهجير، موضحًا أن هذا الرفض ساعد على التحولات والتراجع فى تصريحات ترامب، خصوصًا أن تصريحاته كانت تتسم بالتناقض المستمر، إضافة الى خروج التصريحات فى توقيت صعب.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن خطة ترامب لم يؤيدها سوى نتنياهو ورفضتها جميع الدول العربية، وكذلك العديد من دول الاتحاد الأوربي، لافتًا إلى أن هذه التصريحات تؤثر على اتفاقية كامب ديفيد وتعرضها للخطر، بسبب خطط تهجير الفلسطينيين من غزة.
جدير بالذكر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال، أمس الجمعة، إنه ليس في عجلة من أمره لتنفيذ خطته للسيطرة على غزة وإعادة تطويرها.
وأوضح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "لسنا في عجلة من أمرنا"، بحسب ما أوردته وكالة “رويترز” للأنباء.
وبعد طرح فكرة أن تستقبل مصر والأردن بعض اللاجئين من غزة، وهي الفكرة التي رفضتها القاهرة وعمان، حيث اقترح ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن "الولايات المتحدة ستتولى إدارة قطاع غزة"، بينما يجب إعادة توطين سكان القطاع في دول أخرى.
وانتقد المجتمع الدولي خطة ترامب، في الوقت الذي أمر وزير الدفاع الإسرائيلي الجيش بالاستعداد لـ"الرحيل الطوعي" لسكان غزة.
وعلى الرغم من أن البيت الأبيض خفف من حدة هذه التصريحات منذ ذلك الحين، إلا أن القلق لا يزال قائمًا.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسكرتير عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، شددا على ضرورة الإسراع في بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بما يضمن إستعادة الحياة الطبيعية في القطاع.
حيث تم التأكيد في هذا الإطار على رفض إخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم، كما شددا على ضرورة بقاء الفلسطينيين من أهالي القطاع في أرضهم، وعلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد، مؤكدين على ضرورة أن يكون حل الدولتين، بإقامة دولة فلسطينية وفقًا لخطوط الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، هو نهج ومحور تحرك المجتمع الدولي في المرحلة الراهنة، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام والاستقرار المنشود في منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال تلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالاً هاتفيًا، أمس الجمعة، من سكرتير عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش".