رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

خبير دولي: مخطط تهجير سكان غزة يضع معاهدة كامب ديفيد في خطر

بيجين وكارتر والسادات
بيجين وكارتر والسادات خلال إبرام المعاهدة

 قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لمنطقة الشرق الأوسط تهدف إلى دعم المقترح الأمريكي، الذي أراه متضاربًا بشكل كبير. 

 وبيّن أن المقترح الأمريكي يسعى أولاً إلى إخراج الفلسطينيين من أراضيهم، وفي الوقت نفسه ترفض الإدارة الأمريكية المشاركة في إعادة الإعمار، وتقول إن الدول المجاورة لقطاع غزة هي من ستقوم بذلك، ثم يأتي الحديث عن تحويل قطاع غزة إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، مما يدل على عدم التزام واضح في التصريحات، حيث تمثل هذه التصريحات تهديدًا للأمن القومي العربي.

 وأكد أن هناك رفضًا عربيًا واضحًا وموقفًا قويًا موحدًا سيتبلور في القمة العربية المقبلة، خصوصًا أن مواقف الدول العربية كانت واضحة حتى قبل انعقاد هذه القمة، لافتًا إلى غياب التوازن أو التضارب في التصريحات الأمريكية، فنجد يوميًا تصريحات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولين آخرين، بينما يصف نتنياهو خطة ترامب بأنها الإجابة على "اليوم التالي في غزة"، ما يخدم مصالحه وينسف مبدأ حل الدولتين.

 وأشار إلى أن إسرائيل تسعى للاستفادة من خطة ترامب، خصوصًا في ما يتعلق بتصفية الضفة الغربية، وقد يكون هناك توجه لنقل سكان الضفة الغربية إلى قطاع غزة، ما يتعارض مع مبدأ حل الدولتين ويهدد الأمن القومي العربي. إذا نظرنا إلى التصريحات الأمريكية، نجد أن هناك دعوات لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن، ومن غزة إلى سيناء، ولكن ترامب قال إنه يجب على مصر والأردن استيعاب سكان غزة، ما يثير تساؤلات حول مصير سكان الضفة الغربية.

تهديد معاهدة السلام:

 أردف: “نحن أمام تصريحات استفزازية من نتنياهو، حيث يتحدث وزير الدفاع عن السماح بالهجرة الطوعية للفلسطينيين، ما يستدعي تحركًا عربيًا لمواجهة هذا المخطط”، موضحا أن القوى العربية كانت واضحة منذ البداية، حيث عقدت قمة في القاهرة بمشاركة أكثر من 31 دولة وثلاث منظمات أممية، وكان البيان الختامي يرفض التهجير. تلتها قمة عربية وإسلامية في السعودية، مما أدى إلى تشكيل مجموعة وزارية عربية لتعزيز الموقف العربي.

 ونوه إلى أن التحرك سيكون على عدة مسارات، منها حشد دبلوماسي قوي لفرض رؤية دولية حقيقية، خاصة أن المقترح الأمريكي يلقى رفضاً من معظم دول العالم، وأن هناك أيضاً خطر على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، حيث تعتبر مصر أن هذه المخططات تهدد أمنها القومي، فأي محاولة للقفز على السيادة المصرية ستواجه بحزم، والقوات المسلحة المصرية مستعدة لأي تهديد.

 وكشف أنه يرى أن الولايات المتحدة يجب أن تتحرك نحو صناعة السلام، وأن تجعل السلام خياراً استراتيجياً في المنطقة، من خلال الالتزام بقرارات مجلس الأمن ومبادئ حل الدولتين، أما بالنسبة لتعديلات نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار، فإن حماس قد تواجه صعوبة في الاستمرار في هذه العملية، مما قد يؤدي إلى تعقيد الأمور أكثر.