تعليق المعهد القومي للبحوث الفلكية على ظاهرة اصطفاف الكواكب

كشف الدكتور أشرف شاكر رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن تفاصيل ظاهرة "اصطفاف الكواكب" والتي تجمع 7 كواكب في سماء الليل وهي ( الزهرة، المريخ، المشتري، زحل، نبتون أورانوس، وعطارد) في حدث فلكي يثير اهتمام المتخصصين وهواة الفلك حول العالم، نظرا لجمالها وأهميتها العلمية.
وقال شاكر في تصريح، اليوم، إن مصطلح "الاصطفاف" يعني أن تتواجد وتظهر مجموعة من الكواكب في السماء في نفس الوقت، وهي تحدث كل عام ، وآخر اصطفاف لـ 6 كواكب كان في 27 أغسطس الماضي.
وأضاف أن الاصطفاف لايحدث يوميا أو شهريا ولكن يحدث نتيجة دوران الكواكب حول الشمس، ما يجعل حدوث الاصطفاف الظاهري ممكن من وقت لآخر.
وأكد أنه لا يوجد أي تأثير ضار لتلك الظاهرة على كوكب الأرض ولكنه مجرد مشهد جميل لهواة الفلك يتيح لهم رؤية معظم الكواكب معا ظاهريا في السماء اثناء دورانهم حول الشمس، كما أن كتل كل الكواكب بالنسبة للشمس لا تذكر.
ويستعد هواة ومحبو الفلك بدءا من الغد، الثلاثاء، ولمدة شهر في رصد ومتابعة 5 كواكب بالعين المجردة السليمة في حالة صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء، حيث سنتمكن بعد غروب الشمس من رؤية الزهرة وزحل في الجنوب الغربي لبضع ساعات، بينما سيلمع المشتري في السماء مباشرة والمريخ إلى الشرق، وفى يوم ما، قد يكون أورانوس ساطعًا بما يكفي لا يحتاج لتلسكوب، مع العلم أنه لرؤية كوكبي نبتون وأورانوس نحتاج لاستخدام تلسكوب بسبب بعدهما الكبير عن الأرض.
إطلاق مبادرة "رواد الرؤية المستقبلية"
وفي وقت سابق، أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبرعاية مؤسسة طفرة للتنمية والتدريب المهني، عن إطلاق مبادرة "رواد الرؤية المستقبلية" (FVP) Future Vision Pioneers Initiative، وفتح باب التقدم للمبادرة اعتبارًا من (24 ديسمبر 2024 حتى 24 يناير 2025).
جاء ذلك في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بدعم الطلاب والباحثين من المبدعين والمبتكرين.
وأوضح الدكتور طه توفيق رابح القائم بأعمال رئيس المعهد، أن المبادرة تهدف إلى توجيه الطلاب من التعليم الثانوي والجامعي والباحثين والخريجين في المرحلة العمرية (من 16 إلى 25 عامًا)، ومساعدتهم في تطوير أفكارهم وابتكاراتهم العلمية وأبحاثهم في إطار مشروعات خدمية واستثمارية، بالإضافة لدعم الأفكار القابلة للتنفيذ لإنشاء حاضنات لرعاية المبدعين والمفكرين.
ونوه بأن المبادرة تأتي تكاملاً مع رؤية واستراتيجية مصر 2030، ودعمًا للبحث العلمي وتهيئة بيئة إبداعية تتيح تطوير واستثمار الأفكار العلمية والمشروعات البحثية للشباب في العلوم.
وأضاف الدكتور رابح، أن المبادرة تنقسم إلى عدة مراحل، حيث يتم التسجيل للراغبين في التقدم على الموقع المُعد، ثم اجتياز نموذج الامتحان التأهيلي، والذي يشمل أسئلة في المعلومات العامة، واللغة الإنجليزية، وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الأساسية، ويشترط اجتيازه بمعدل 60%.
ويلتحق المتقدمون بعدها بالبرنامج التأهيلي الأول خلال الفترة (من 25 يناير - 6 فبراير 2025)، ويشمل دراسة عدد من المحاضرات عبر المنصة الإلكترونية حول المهارات الأساسية، ومنهجيات البحث العلمي، وأنواع ومراحل التفكير، ومهارات العرض، والتقديم واستثمار وإدارة الوقت والأزمات، ويُنقل الحاصلون على 75 % من هذا البرنامج التأهيلي إلى المرحلة الثانية وهي: "البرنامج المتقدم التخصصي"، ويتضمن بجانب الدراسة التخصصية في التفكير العلمي ومناهج البحث العلمي، عدة مناهج متخصصة في أحد المجالات الآتية: (الطاقة، والمجالات الزراعية، والتطبيقات الهندسية، والميكاترونكس، والهندسة الكهربية، والهندسة الكيمائية، وتطبيقات الليزر والنانو تكنولوجي، والموارد الطبيعية وعلوم الأرض، وعلوم الفلك والفضاء، وصحة الإنسان، الغذاء والدواء).
وتختص المرحلة الأخيرة (طبق فكرتك/ وحقق حلمك) بتطوير الأفكار والأبحاث والمشروعات للمشاركين، عبر عرض المشاريع في صورتها المبدئية، وتقييم المشروعات والأبحاث الفائزة التي يتم اختيارها بواسطة أساتذة متخصصين.
وتساعد المبادرة على مشاركة المشروعات التي سيتم اختيارها في المعارض المحلية والدولية، والتسويق لمخرجات المبادرة من أبحاث ومشروعات، إلى جانب تقديم عدد من المزايا للفائزين تشمل منح شهادة معتمدة من الوزارة في نهاية كل مرحلة من البرنامج، وتقديم منح دراسية متخصصة للمتفوقين في بعض الجامعات، والمشاركة فى المسابقات المحلية والدولية، وكذلك المشاركة في برامج صندوق دعم النوابغ والمبتكرين، والمشاركة فى المعارض الدولية البارزة ومنها معرض القاهرة الدولي للابتكار، ومعرض جينيف الدولي، وإكسبو دبي الدولي.
تجدر الإشارة إلى أنه تتم الدراسة حضوريًا في بعض الجامعات.