باحث: إسرائيل تسعى للبقاء والسيطرة على مفاصل الحياة في غزة
أفاد خليل أبو كريش، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن إسرائيل تسيطر حالياً على حوالي 33% من مساحة قطاع غزة، أي ما يعادل 120 كيلومتراً مربعاً، من خلال محور فيلادلفيا ومحور نيتساريم، بالإضافة إلى المناطق الجديدة التي أنشأتها في الشمال، والتي تفصل بين بيت حانون وبيت لاهيا.
وفي مداخلة له مع الإعلامي كمال ماضي في برنامج "ملف اليوم" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أشار أبو كريش إلى أن هناك شريطاً حدودياً تحتلّه إسرائيل يمتد من كيلومتر إلى كيلومترين على طول القطاع، حيث قامت بإقامة قواعد عسكرية، مما يدل على نيتها البقاء لفترة طويلة في تلك المناطق، وهذا التقسيم لقطاع غزة إلى عدة أجزاء يعكس وجود احتلال عسكري.
وأشار إلى أن هذا يدل على نية إسرائيل للسيطرة على كامل جغرافيا غزة والتحكم في جميع جوانب الحياة هناك، سواء بالنسبة للمدنيين أو في سياق تحقيق أهدافها في هذه الحرب، التي يطلق عليها نتنياهو "النصر المطلق"، رغم أنه لم يتحقق بعد.
ولفت إلى أنه على الرغم من تأكيد المؤسسة العسكرية والجيش والمخابرات أنهم حققوا الأهداف العسكرية واحتلوا جميع أراضي غزة، إلا أنه لم يتبقَ أهداف سياسية يمكن تحقيقها في الوقت الحالي.
فيما أوضح سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أنه لا توجد أي صيغة مقبولة دوليًا أو داخل إسرائيل لاستمرار الحكم العسكري في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ذلك يرتبط بأسباب جوهرية.
وأضاف، أن الهدف الرئيسي لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعلق بالشأن الداخلي الإسرائيلي وينقسم إلى جانبين.
وأشار إلى أن أحد هذين الجانبين يتعلق بالحفاظ على تماسك الائتلاف الحاكم، خاصة من قبل وزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. وأكد أنه إذا وافق نتنياهو على صفقة تبادل الأسرى دون تقديم نقاط إضافية تعطي الأمل لليمين المتطرف والاستيطان، فلن تبقى هذه الحكومة.
وتابع: "نتنياهو لا يرغب في رؤية حماس في غزة، ولا يريد السلطة الفلسطينية أو أي كيان فلسطيني قد يسهم في حل القضية الفلسطينية أو في توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، لذا، يسعى نتنياهو إلى السيطرة الأمنية وطرح جميع الخيارات المتاحة في هذا السياق لأغراض داخلية إسرائيلية."