السيسي يعلن إطلاق الإستراتيجية الوطنية للمدن الذكية للتحضر الأخضر

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر حققت إنجازات ملحوظة في السنوات الأخيرة في مجالات العمران والتنمية الحضرية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
وفي كلمته خلال افتتاح المنتدى الحضري العالمي، أعلن الرئيس السيسي عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية والاستراتيجية الوطنية للتحضر الأخضر.
وأضاف الرئيس السيسي أن هذه الاستراتيجيات تهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية في مجالات التحضر الأخضر، مع الالتزام بالمعايير الدولية للاستدامة.
وأكد أن مصر حققت العديد من الإنجازات الكبيرة في العمران والتنمية الحضرية رغم ما يحيط بها من أزمات، وذلك في إطار ما يخدم الاستراتيجية الوطنية لرؤسة مصر 2030.
ولفت إلى أنه تم تنفيذ مبادرات ومشروعات ضخمة على رأسها مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصري، ومبادرة تكافل وكرامة لدعم الأسر الفقيرة والأكثر احتياجا، ومبادرة سكن لكل المصريين الذي يعد أكبر مشروع اجتماعي موجه لمحدودي الدخل في مصر والعالم بأسره.
وأضاف أن مصر أنشأت جيلا جديدا من المدن يتبنى معايير الاستدامة والذكاء الرقمي على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة ضمن 22 مدينة تم إنشائهم بشكل متزامن على مستوى الجمهورية.
ولفت إلى أن مصر دشنت مشروعات لتطوير العشوائيات وتخطيط المناطق غير الآمنة، مشيرا إلى أنه يستحيل البدء في أي خطوات جادة لمواجهة التحديات الحضرية في مجتمعات تعاني من الحروب والاقتتال والنزوح والمجاعة والمرض.
ونوه إلى أن ما يشهده الشرق الأوسط من صراعات وخاصة الحرب الدائرة في لبنان وغزة خير مثال على الخسائر الفادحة التي تتكبدها الدول جراء صوت الحرب والدمار على حساب السلام والاستقرار.
وأكد أن المعاناة اليومية التي تعيشها شعوب تلك الدول تتطلب استجابة فورية وفعالة لوقف نزيف الدماء والدمار، وتحرص مصر على تقديم سبل العيش لأشقائها لوقف العنف وتخفيف حدة التداعيات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليه.
وأكد أن العالم ومدنه يواجه تحديات غير مسبوقة بسبب النمو السكاني السريع وتغير المناخ وندرة المياه والتنمية المستدامة وفقدان المسكن وتوفير التمويل المناسب وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية لإيجاد حلولا مبتكرة وسريعة لحل المشكلات فور ظهورها.
وشدد على أن المنتدى ينعقد في وقت حاسم يواجه فيه العالم أزمات دولية متلاحقة وحروبا لها تداعيات مدمرة على المدن والتجمعات السكانية وعلى كل مناحي الحياة فيها وهو ما يستدعي حشد الجهود والإرادة السياسية لإحلال السلام ووقف الصراعات والنزاعات وتركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار والبناء.