وقوف الشباب أمام مدارس البنات بقنا أزمة تبحث عن حل
على مدار السنوات الماضية أصبحت الكثير من الظواهر الغريبة على مجتمعاتنا العربية، وخاصة المجتمع الصعيدى تستشرى بداخلها على مدار السنوات الماضية.
وباتت تشكل خطراً حقيقياً على السلم والأمن المجتمعى، ومن بين تلك الظواهر، ظاهرة وقوف الشباب أمام مدارس البنات لانتظار خروجهم من المدارس، وما يصحب ذلك من معاكسات بالفاظ معظمها خادش للحياة ولذوق العام، وهو ما يحتم على الدولة مجتمعه حكومة ومجتمع مدنى التصدى لهذه الظاهرة ومحاربتها بكل قوة.
تقول كواعب احمد البراهمي، محامية وكاتبة، وواحده من القيادات النسائية بشمال محافظة قنا، مع بداية العام الدراسي تحدث ظاهرة غريبة ، وهي وقوف بعض طلاب المدارس أمام بعض مدارس البنات .
مضيفه ان هذه الظاهرة سيئة جدا وللأسف تدل على سوء التربية، و عدم الأخلاق، ومن الواجب أن يكون فيه توعية من الأهل لأولادهم بحسن السير والسلوك، مطالبة أن تكون هناك توعية في المدارس بتعديل سلوك الطلاب، ولفت نظرهم، مضيفه أن الإنسان سوف يحاسب على سلوكه سواء من الناحية الدينية أو من الناحية المجتمعية، خاصة أن هذه الظواهر حديثة لم تكن موجودة سابقا .
وذكرت كواعب، ان هذه الظاهرة تثير استياء أولياء الأمور وتدعو للذعر والخوف على بناتهم، من تلك المضايقات، حتى ولو كان هؤلاء الشباب لا يفعلون شيئا غير الوقوف أمام المدرسة ، فهذا السلوك في حد ذاته خطأ وغير حضارى، ويجب أيضا لفت نظر الطالبات إلى عدم التواصل مع الشباب، ووعدهم باللقاء أمام المدرسة لأن ذلك يسيء للطالبة ولمدرستها ولزميلاتها الملتزمات، ويجب أن نحافظ على المظهر السلوكي الحضاري في بلدنا، ويجب أبلاغ الشرطة لألقاء القبض على هؤلاء الشباب والتنبيه عليهم بعدم معاودة تلك السلوكيات المشينة.
من جانبه أوضح الحقوقى بركات الضمرانى، أن تلك الظاهرة أصبحت تهدد مجتمعنا الصعيدي ومايتحلي به من قيم ومبادئ الأ وهي تواجد الشباب فتره دخول وخروج طالبات المدارس الاعداديه و الثانويه بمختلف تنوعها، خاصة مدارس الفتيات والتي أصبح تواجد الشباب أمامها بكثره مثير وأصبح يهدد تماسك المجتمع القنائي بصفه خاصة.
وذكر الضمرانى ان فريق جمعية حمايه لحقوق الإنسان بقنا، قد رصد ومنذ فترة ولمرات متتالية تواجد الشباب أمام تلك المدارس، وناشدنا المهتمين بالعملية التعليمية والأجهزة الأمنية بضرورة تواجد فرد أمن أمام المدارس او حتى تسيير دورية خلال تلك الفترات لكي يكون هناك رادع لكل من تسول له نفسه .
مؤكدا علي ضرورة تضافر كل الجهود لمواجهة تلك الظاهرة علي مستويات عده، فلابد من دور للاسرة في المنزل وتوجية الشباب نحو الأمور ان تلك الفتاه هي بمثابة او منزلة اختك او امك او حد يهمك، ضرورة وجود مشاركة فاعله للأزهر والكنيسة ودور هام جدا للمجتمع المدني لرفع الوعي المجتمعي، والتوعية بما قد ينتج عنه من خلافات من مثل تلك الظواهر السلبية قد تصل للدم خاصة بالنسبه لنظره مجتمعنا القنائي، وكذا الدور الامني ومايتحمله من عبئ في تلك الفتره، خاصه ضبط الشارع ومواجهة مروجي المخدرات فعليه أعباء جمه.
لذا لابد من تضافر كافه الجهود للتصدي لتلك الظاهره التي تنذر بكارثه، حال تركها وصم الأذان عنها، لذا مازلنا ندق ناقوس الخطر لاعاده القيم التي نشئنا عليها.