جلسة لمصممة الأزياء ناهد نصر الله قبل ختام مهرجان الجونة السينمائي
في جلسة حوارية مميزة نظمتها منصة "سيني جونة" وأدارتها الكاتبة مريم نعوم تحدثت مصممة الأزياء ناهد نصر الله عن مسيرتها في عالم الأزياء خلال اليوم الأخير من فعاليات مهرجان الجونة السينمائي.
واستعرضت ناهد نصر الله بدايتها غير المتوقعة في مجال تصميم الأزياء، حيث درست الاقتصاد والعلوم السياسية وكانت تحلم بأن تصبح مرشدة سياحية، إلا أن أولى خطواتها جاءت مع فيلم "الوداع يا بونابرت" للمخرج يوسف شاهين، الذي كان نقطة تحول جعلتها تكتشف شغفها بتصميم أزياء تعكس الشخصيات بعمق. وأوضحت ناهد قائلة "تصميم الأزياء لا يتعلق فقط بالجماليات؛ بل هو اتصال عميق مع الدراما وتعزيز للسرد".
أشارت ناهد نصر الله إلى أن العمل مع يوسف شاهين شكل تحدياً كبيراً، دفعها لتطوير مهاراتها والانغماس في التفاصيل، وبرز ذلك في فيلم "باب الشمس" الذي تطلب جهداً بصرياً هائلاً. وأوضحت أن منهجها في تصميم الأزياء يعتمد على فهم الأبعاد الثقافية والاجتماعية للشخصيات والتعاون الوثيق مع المخرجين وفريق العمل.
وفي ختام الحوار، أشاد عدد من الممثلين بينهم الممثلة سلوى محمد بالنهج الذي تتبعه ناهد نصر الله في التعامل مع فريق العمل، مشيرةً إلى حرصها على التفاصيل واهتمامها المتساوي بجميع العاملين، من النجوم إلى الكومبارس.
ما وراء الكاميرا
وأعلن مهرجان الجونة السينمائي عن النسخة الأولى من جائزة "ما وراء الكاميرا"، والتي قُدِّمت أمس ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة. وهي جائزة تُقدم لتكريم الفنانين الذين يعملون خلف الكاميرات للاحتفاء بمساهماتهم الإبداعية التي تخلق العوالم السينمائية وتعطي الأفلام روحها الأصيلة.
"ما وراء الكاميرا" هي جائزة جديدة ورائدة، قُدِّمت اليوم لتسليط الضوء على الصناع الذين كان لهم تأثير كبير في صناعة الأفلام من خلال خبراتهم في مجالات رئيسية: المونتاج، وتصميم الأزياء، والتصوير السينمائي، وتأليف الموسيقى، والديكور. كما تهدف الجائزة إلى تقدير الأدوار الحيوية التي يلعبها هؤلاء المحترفون في تجسيد الرؤى السينمائية، وتعزيز روح التعاون والإبداع المتخصص في صناعة السينما.
وتتضمن جائزة "ما وراء الكاميرا" فئتين هما: "ما وراء الكاميرا للإنجاز الإبداعي"، جوائز ترشيحات العام لـ "ما وراء الكاميرا".
"ما وراء الكاميرا للإنجاز الإبداعي": تُمنح هذه الجائزة للسينمائيين العاملين "وراء الكاميرا"، الذين قدموا مساهمات كبيرة ودائمة في صناعة الأفلام ولعبوا أدوارًا حاسمة في نجاح العديد من المشاريع على مدار حياتهم المهنية. وفازت بها هذا العام مصممة الأزياء المصرية ناهد نصر الله.
جوائز ترشيحات العام لـ "ما وراء الكاميرا": سيتم تكريم 2 إلى 3 سينمائيين عن عملهم "وراء الكاميرا" كل عام، وتهدف هذه الجوائز إلى تقدير الأعمال الحديثة التي أظهرت ابتكارًا وإبداعًا وخبرة فنية، مما ساهم بشكل كبير في الجودة الفنية ونجاح المشاريع السينمائية التي تم إصدارها بين دورتي مهرجان الجونة السينمائي السابقة والحالية.
وفاز بها هذا العام مدير التصوير عبد السلام موسى، والموسيقار والملحن أحمد الصاوي عن فئة الموسيقى.
من خلال الاحتفاء بهذه المواهب الإبداعية، تهدف الجوائز أيضًا إلى الاعتراف بمساهماتهم الاستثنائية في المشاريع السينمائية، وضمان أن سحر السينما يمتد إلى ما هو أبعد من الأداء على الشاشة. وتتكون لجنة التحكيم من أعضاء اللجنة الاستشارية للمهرجان، وهم: الفنانة يسرا (مصر)، والمخرج يسري نصر الله (مصر)، والمخرج مروان حامد (مصر)، والممثلة والمنتجة هند صبري (تونس - مصر).
وقال عمرو منسي، المدير التنفيذي والشريك المؤسس لمهرجان الجونة السينمائي: "هذه الجائزة ستصبح من أهم الفعاليات السنوية التي تُقام على هامش المهرجان، حيث يتم تسليط الضوء على جميع العاملين خلف الكاميرا لتعريف الجمهور بهم وتقدير دورهم. وسيكون حفل توزيع الجوائز بحضور النجوم والإعلاميين، مما يجعله فرصة للتأكيد على الجهود الكبيرة التي يبذلها العديد من الأشخاص لإخراج العمل إلى النور".
وأضاف: "أشعر بحماس كبير تجاه هذه الجائزة، وأشكر الفريق الذي عمل معي على هذا المشروع، وخاصةً مريم نعوم وآية دوار وسارة بيسادة وأهنئ جميع الفائزين، كما أشكر لجنة التحكيم الموقّرة على تبنيهم ودعمهم لفكرة الجائزة".


