رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

فى عيدها الـ 57القوات البحرية تحتفل بذكرى تدمير المدمرة إيلات 

الفريق أشرف إبراهيم عطوة قائد القوات البحرية: نمتلك ٣ قلاع صناعية ضمن منظومة متكاملة

بوابة الوفد الإلكترونية

البحرية المصرية تقوم بحماية السواحل وفرض السيادة على المياه الإقليمية والاقتصادية

 

تحتفل القوات البحرية بعيدها السابع والخمسين الذى يوافق ذكراه يوم الحادى والعشرين من شهر أكتوبر عام 1967 ذكرى إغراق المدمرة إيلات، والذى يعد أحد أعظم الانتصارات للبحرية المصرية.

أكد الفريق أشرف إبراهيم عطوة قائد القوات البحرية أن المجد الذى تحقق فى هذا اليوم كان أكبر برهان على قوة وعزيمة رجـال قواتنا البحرية ومقدمة للانتصار العظيم الذى تحقـق فى السادس من أكتوبر 1973.

جاء ذلك خلال وقائع المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر قيادة القوات البحرية برأس التين بالأسكندرية بمناسبة الاحتفال بعيد القوات البحرية، كما أشار إلى الدعم الذى توليه القيادة السياسـة والقيـــادة العامـة للقـوات المسلحة للقوات البحرية لتطوير البنية التحتية وتحديث القدرات القتالية بامتلاكها أحدث الوحدات البحرية من مختلف الطرازات وكذا الارتقاء بكافة أساليب وطرق التدريب للفرد المقاتل لتكون فى مصاف البحريات العالمية، بما يمكنها من العمل على كافة الاتجاهات الإستراتيجية فى آن واحد للحفاظ على الأمن البحرى وتأمين مصالح الدولة المصرية.

واختتم قائد القوات البحرية كلمته بتوجيه التهنئة للضباط وضباط الصف والجنود والعاملين المدنيين بالقوات البحرية بعيدهم المجيد، مقدمًا لهم الشكر على ما يبذلونه من جهد وما يقدمونه من عطاء لوطنهم مصر أرض الكنانة وقلب الأمة العربية، مجددين العهد أمام الله على الاستمرار فى تنفيذ ما يتم التكليف به من مهام للحفاظ على أمن مصر وحدودها البحرية بما تحتويه من مكتسبات وثروات قومية..

نص كلمة قائد القوات البحرية كالتالى:

تحتفل قواتنا البحرية اليوم بعيدها السابع والخمسين الذى يوافق ذكرى يوم الحادى والعشرين من أكتوبر عام 1967 ذلك اليوم الخالد فى تاريخ القوات البحرية المصرية، حيث قامت قواتنا البحرية الباسلة بإطلاق أول صاروخ بحرى على مستوى العالم وتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات، إن ماحققته قواتنا البحرية فى ذلك اليوم المجيد لا يختزل فى نصرٍ تم تحقيقه خلال معركة بحرية بل هو يوم استعادة الثقة للجندى المصرى والدليل على أن رجال قواتنا البحرية مازالوا قادرين على تنفيذ مهامهم وحماية حدودنا البحرية.

لقد كان هذا اليوم بمثابة رسالة طمأنة لشعب مصر العظيم بأن يوم النصر، والكرامة أتٍ لا محالة بعزيمة وإصرار رجال القوات المسلحة، ويتزامن العيد السابع والخمسين لقواتنا البحرية هذا العام.

ومع احتفال قواتنا المسلحة والشعب المصرى بالذكرى الحادية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر 1973 ذلك النصر الذى أعاد أرض سيناء لمصرنا الغالية.

إن قواتنا البحرية منذ إنشائها تمتلك سجلًا حافلًا بالإنجازات والنجاحات، ولعل ما مرت به من مراحل التطوير خلال العشر سنوات السابقة بدعم من القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة هى أحد تلك النجاحات والتى اشتملت على تطوير البنية التحتية للقواعد البحرية لتكون فى مصاف القوات البحرية العالمية وبما يلبى مطالب القوات البحرية لتكون قادرة على تنفيذ مهامها على كافة الإتجاهات الإستراتيجية بمسرحى عمليات البحرين المتوسط والأحمر بشكل متزن وفعال.

واستكمالًا لمراحل التطوير تم دعم القدرات القتالية لقواتنا البحرية،من خلال امتلاك العديد من الوحدات البحرية مختلفة الطرازات، والتى تم بناء البعض منها فى ترسانات القوات البحرية مثل الفرقاطات طراز جوويند والفرقاطات طراز ميكو وبما يتواكب مع التطور التكنولوجى العالمى فى مجال التسليح وبناء السفن وهو ما كان له أثر كبير فى تعزيز قدرات قواتنا البحرية لتأمين وحماية السواحل المصرية وفرض السيادة المصرية على المياه الإقليمية والقاتصادية وتحقيق مصالحها الإستراتيجية والقومية على كافة الإتجاهات ومجابهة التحديات المتزايدة بالمنطقة للحفاظ على الأمن البحرى وحرية الملاحة والتجارة العالمية.

وبالتزامن مع هذا التطوير لم يتم إغفال العنصر البشرى الذى يُعد الثروة الحقيقية لقواتنا البحرية حيث تم تطوير كافة أساليب وطرق التدريب والتأهيل للفرد المقاتل بدءًا من طلبة الكلية البحرية ومرورًا بضباط الصف والجنود وانتهاءً بالضباط، وقادة الوحدات البحرية وذلك بهدف بناء الفرد المقاتل الذى يمتلك أعلى درجات الإحتراف لأداء مهامه بعقيدة راسخة لا تتغير عقيدة النصر أو الشهادة، إن ما تمتلكه قواتنا البحرية اليوم من إمكانيات وقدرات متطورة و نتاج منظومة عمل متكاملة يُبذل فيها الجهد والعرق والدماء لرجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه، ولن يمر هذا الاحتفال دون أن نتذكر شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لوطننا الغالى مصر، ولم نصل إلى ما نحن عليه اليوم إلا بفضل الله تعالى وعزيمة رجال قواتنا البحرية.

وأوجه اليوم تحية تقدير وإعزاز لأبنائى الضباط، وضباط الصف والجنود، والعاملين المدنيين لما يبذلونه من جهد وعرق لوطنهم مصر أرض الكنانة وقلب الأمة العربية، كما أتوجه بالشكر والتقدير للقيادة العامة للقوات المسلحة لتذليل كافة الصعاب بتقديم الدعم غير المحدود والمستمر وتوفير سبل النجاح لتنفيذ المهام على كافة المستويات، ويسعدنى اليوم تقديم الشكر العميق باسم القوات البحرية للقيادة السياسية الرشيدة التى تبنت نهجًا متكاملًا لتحقيق التنمية المستدامة، وبناء وطن قادر على حماية مقدرات ومكتسبات شعبه فى ظل ظروف سياسية وأمنية واقتصادية تغيرت معها أوضاع العديد من شعوب المنطقة، وفى الختام نجدد العهد أمام الله تعالى على أن نَبذُل كل الجهد للحفاظ على أمن مصر وحدودها البحرية بما تحتويه من ثروات قومية مستعدين دائمًا لتنفيذ مهامنا متوكلين على الله عز وجل ومعتمدين على عزيمة رجال قواتنا البحرية لرفعة مِصرنا الغالية، حفظ الله مصر شعبًا وجيشًا تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ وكل عام وأنتم بخير.

وبعد انتهاء كلمة الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية خلال المؤتمر دارت أسئلة حول قوة القوات البحرية المصرية،والتحديث والتطوير، والنشاط على مسرح المياه الإقليمية المصرية، وثقل مصر السياسى والعسكرى بالمنطقة، وجاءت الأسئلة كما يلى:

< يتضمن تاريخ القوات البحرية سجلًا وافرًا من التضحيات والبطولات–الشاهدة على مدار التاريخ–فى سبيل مصر وشعبها.. فما هى أسباب إختيار يوم 21 أكتوبر عيدًا للقوات البحرية المصرية؟

<< منذ إنشاء البحرية المصرية فى العصر الحديث فى عهد محمد على باشا عام 1809 م، والبحرية المصرية تسطر سجلا وافرًا من كل معانى التضحيات والبطولات، وخير دليل على ذلك ما تحقق يوم 21 أكتوبر عام 1967 الذى يعتبر يوم العزة والكرامة واستعادة الثقة للقوات البحرية بأول عمل عسكرى مصرى بعد نكسة 1967، فهو معجزة عسكرية بكافة المقاييس فى ذلك الوقت، إذ تم فيه تنفيذ هجمة بعدد (2) لنش صواريخ من قوة قاعدة بورسعيد البحرية بإستخدام الصواريخ البحرية (سطح/سطح) ضد أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية فى هذا الوقت وهى المدمرة (إيلات) التى اخترقت المياة الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرى والتى نجحت البحرية المصرية فى إغراقها.وكان هذا الحدث علامة بارزة فى تاريخ بحريات العالم، وهو أن تنجح قطعة بحرية صغيرة الحجم فى تدمير وحدة بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرات، مما أدى إلى تغيير فى الفكر الإستراتيجى العالمى, وبناءً على هذا الحدث التاريخى فقد تم اختيار يوم 21 أكتوبر ليكون عيد القوات البحرية المصرية.

< فى كل عام يقام الكثير من المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية التى يتم من خلالها إستضافة العديد من قادة البحريات العظمى ومن ضمنها البحرية المصرية، فما وجه الاستفادة من خلال مشاركتها فى مثل هذة المؤتمرات؟

<< نظرًا لثقل مصر السياسى والعسكرى وتصدرها المشهد السياسى بالمنطقة الناتج عن التوجهات السياسية المعتدلة للقيادة المصرية الحالية وقدرتها على الاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع كافة الأطراف الدولية, مما ترتب عليه اهتمام الدول الكبرى بدعوة مصر للمشاركة فى كل الندوات والمؤتمرات والمحافل الدولية البحرية الكبرى التى تعنى بصناع القرار وقادة القوات البحرية للدول العظمى, رؤساء المنظمات البحرية الدولية رؤساء ومديرى الإتحادات والشركات الدولية العاملة فى مجال النقل البحرى والدول الفاعلة بالساحة الدولية بصفتها كإحدى القوى المؤثرة فى المنطقة، كما تعتبر تلك المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية فرصة لتبادل وجهات النظر بين القادة حول المشكلات والتحديات التى تواجه الدول فى المجال البحرى وسبل حلها وترسيخ أطر التعاون كما تعتبر أيضًا فرصة للإطلاع على ما تقوم به باقى بحريات العالم من أساليب لمجابهة التحديات والتهديدات التى تواجهها وأحدث ما توصلت إليه تلك الدول من تقنيات حديثة فى مجال التسليح والتدريب.

كما تعد المحافل الدولية الكبرى فرصة متميزة لعرض وجهة النظر المصرية على صناع القرار على الساحة الدولية بشأن الموضوعات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا، مما يفسح المجال للقرار المصرى بأن يضمن أى ترتيبات تجرى بشأن حل القضايا الإقليمية والدولية.

< تابعنا توجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدالفتاح السيسى الحثيثة بشأن ضرورة وأهمية مواكبة التقدم الفكرى والعلمى للفرد المقاتل وتحديد الدرجات العلمية التى سيتم منحها لخريجى كليات الأكاديمية العسكرية المصرية, فما هى الإضافات التعليمية التى تم تنفيذها داخل أسوار الكلية البحرية؟

<< إن القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص على تحقيق طفرة علمية وتكنولوجية غير مسبوقة

فى مجال البحث العلمى والعلوم البحرية لتظل القوات البحرية دائما قادرة على تنفيذ المهام الموكلة إليها بكفاءة وإقتدار.

وقد وقعت القوات البحرية بروتوكول تعاون مع جامعة الإسكندرية, يحصل فيه طالب الكلية البحرية على بكالوريوس العلوم السياسية من قبل جامعة

الإسكندرية, ويهدف البروتوكول إلى رفع كفاءة الطلاب علميًا وعمليًا من خلال التعاون العلمى والبحثى فيما بينهما مما يسهم فى تبادل الخبرات والإمكانيات

العلمية بمختلف التخصصات لتحقيق أقصى استفادة بمنظومة العملية التعليمية.

وبذلك يتخرج الضابط البحرى حاصلا على الآتى:

1–درجة البكالوريوس فى العلوم البحرية.

2–درجة البكالوريوس فى العلوم العسكرية.

3–درجة البكالوريوس فى العلوم السياسية.

مما يؤهل خريجى الكلية البحرية بالخلفية العلمية الكافية لمواجهة التحديات

التى تحتمها طبيعة العمل. بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون بين الكلية البحرية ومكتبة الإسكندرية حمل عنوان (سفارة المعرفة) حيث يتيح البروتوكول لأول مرة وجود المادة العلمية (الرقمية) الخاصة بمكتبة الإسكندرية داخل كلية عسكرية حيث تضيف للطالب أن يحصل على أكبر كم من المعرفة التى تبنى شخصية ضابط بحرى مكتمل الأركان.

︎︎ < لقد تولت القوات البحرية المصرية قيادة قوة المهام المشتركة «153».. هل من الممكن توضيح مدى أهمية تلك المهمة والعائد والمردود الإيجابى منها؟

<< فى البداية يجب أن نوضح ما القوات البحرية المشتركة (CMF):هى شراكة بحرية متعددة الجنسيات وليست عسكريا بمعناه المعروف حيث إن المبادئ الرئيسية لهذه الشراكة هى الالتزام بالقانون البحرى الدولى ودعم الحفاظ على الأمن البحرى الإقليمى من خلال التعاون المشترك بين الدول الأعضاء لمجابهة الأنشطة المشبوهة بالبحر والتى توثر على أمن وسلامة المجال البحرى والحفاظ على حرية الملاحة والتجارة العالمية (مثل: أعمال التهريب للأسلحة والمخدرات والبضائع المهربة–مكافحة القرصنة البحرية–الهجرة غير الشرعية) ويتم ذلك داخل المياه الدولية فقط ودون التعدى على سيادة الدول ومياهها الإقليمية ومنذ أن انضمت مصر للقوات البحرية المشتركة (CMF)، فقد تولت القوات البحرية المصرية قيادة قوة المهام المشتركة رقم (153) التى تم إنشاؤها مؤخرًا كأول دولة إقليمية تقوم بتولى قيادة تلك القوة بعد الولايات المتحدة الأمريكية وذلك لأهمية تلك القوة التى تعمل على الحفاظ على أمن وسلامة المجال البحرى فى منطقة لها أهمية وتأثير مباشر على الأمن القومى المصرى وهى منطقة البحر الأحمر–باب المندب مما ينعكس إيجابًا على الحفاظ على حركة السفن التجارية من وإلى قناة السويس والتى تعد أهم الممرات الملاحية العالمية والتى يزداد معدلات عبور السفن الجارية من خلالها بمعدلات غير مسبوقة نظرًا لما تم بها من أعمال تطوير وإنشاء لقناة السويس الجديدة التى تمثل أحد أهم المشروعات القومية التى وجه بها السيد رئيس الجمهورية ضمن الخطة الستراتيجية القومية للتنمية المستدامة 2030.

︎︎ < الكل يتابع عن كثب أخر التطورات التى تطرأ على الساحة العالمية الناجمة عن الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا.. فما هى التحديات والتهديدات التى من الممكن أن تواجه القوات البحرية المصرية فى حال المساس بالأمن البحرى الإقليمى الخاص بجمهورية مصر العربية؟

<< منذ اليوم الأول للحرب الروسية الأوكرانية, دعت مصر إلى تغليب الحلول الدبلوماسية والتسوية السياسية للأزمة, محذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وأثرها على الصعيد العالمى، وتشير كل الخطوات التى أنتهجتها مصر تجاه الأزمة إلى أن الدبلوماسية المصرية لا تقف أمام أى من طرفى الصراع فهى على الحياد, والدليل على ذلك نفى هيئة قناة السويس إمكانية أن يغلق ممر القناة أمام أى سفن موضحة أن القوانين الملاحية البحرية لا تخضع للتقلبات السياسية والحروب. وتقوم القوات البحرية المصرية بمهامها على أكمل وجه وتتمثل تلك المهام فى حفظ مقدرات الوطن وحماية مياهه الإقليمية والإقتصادية على مدار الـ 24 ساعة, مثل تأمين حقل ظهر, وتأمين قناة السويس، ويواجه العالم حاليًا تداعيات هذا الصراع, التى تسببت فى مشكلة اقتصادية على مستوى العالم أجمع, فالعالم يعانى من مشكلة نقص السلع الإستراتيجية والمنتجات البترولية، وطبقًا لتوجيهات القيادة السياسية فقد تم تفعيل حزمة من الإجراءات لترشيد الاستهلاك ودعم الصناعات والمنتجات المحلية لتقليل الإعتماد على الواردات الخارجية كرد فعل إيجابى تجاه تلك الأزمة.

︎︎ < شهدت بعض الدول العربية الصديقة العديد من الكوارث الطبيعية فى الفترة الأخيرة من زلازل وأعاصير أدت إلى إنهيار عدد كبير من المنازل وتدمير للبنية التحتية لهذة الدول.... فما هو دور القوات البحرية المصرية فى مساعدة هذه الدول الشقيقة؟

<< إن الدولة المصرية فى ظل القيادة السياسية الحكيمة لا تألو جهدًا فى تقديم يد المساعدة لإخواننا وأشقائنا فى دول العالم أجمع, حيث كانت الدولة المصرية فى طليعة الدول على مستوى العالم فى تقديم العون لأشقائنا فى هذة الدول,ففى أعقاب الزلزال المدمر الذى ضرب سوريا وتركيا وجهت القيادة السياسية متمثلة فى السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بسرعة إرسال مئات من أطنان المساعدات الإغاثية من مستلزمات طبية ومواد الغذائية بحرًا لكلتا الدولتين، فمصر ملتزمة بدورها الإقليمى وبما تقتضيه من مسئوليات وواجبات تجاه مساعدة دول المنطقة تحت مظلة القانون الدولى والإنسانى, أما عن دولة السودان الشقيقة فقد قامت القوات البحرية المصرية بإرسال وحدات بحرية محملة بمساعدات إنسانية تحتوى على مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية إلى المناطق الأكثر احتياجًا بدولة السودان الشقيق بعد الأحداث السياسية الراهنة,وكانت مصر فى طليعة الدول التى قامت أيضًا بإجلاء مواطنيها ورعايا الدول الصديقة والشقيقة من مناطق الصراع المسلح فقد تم إجلاء العديد منهم بحرًا على متن الوحدات البحرية المصرية من ميناء بورتسودان بالتنسيق مع الجهات الحكومية بدولة السودان، كما قامت القوات البحرية مؤخرًا وبتوجيه من السيد رئيس الجهمورية والقيادة العامة للقوات المسلحة بإرسال حاملة المروحيات طراز ميسترال إلى دولة ليبيا محملة بمئات الأطنان من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية وعربات الإسعاف والمعدات الفنية لإزالة آثار الكوارث الطبيعية الناتجة عن العاصفة (دانيال) التى ضربت سواحل مدينة درنة وأدت إلى خسائر هائلة فى الأرواح والبنية التحتية واستغلالًا لقدرات حاملات المروحيات طراز ميسترال فقد تم فتح مستشفى ميدانى داخل الحاملة لإستقبال الحالات الطبية والمرضى من أشقائنا فى دولة ليبيا.

< ︎︎ فى الشهور الماضية تم الإعلان عن دخول وحدات بحرية جديدة مثل الفرقاطة طراز ميكو.... فهل لنا بمعرفة تفاصيل أكثر عن تلك الأخبار فى ظل التقدم المستمر فى تكنولوجيا التسليح البحرى وإرتباطًا بخطة تطوير القوات البحرية؟

<< فى إطار استكمال مراحل خطة التطوير لتعزيز القدرات القتالية للقوات البحرية لتنفيذ كافة مهامها للحفاظ على الثروات القومية البحرية وتأمين الحدود البحرية المياه الإقليمية والإقتصادية وبتوجيهات من القيادة السياسية المتمثلة فى السيد رئيس الجمهورية

 القائد الأعلى للقوات المسلحة ودعم القيادة العامة للقوات المسلحة، تم بحمد الله الاتفاق مع الجانب الألمانى متمثل فى شركة (TKMS) للحصول على أربع فرقاطات من طراز (MEKO-A200) بحيث يتم تصنيع ثلاث فرقاطات فى ألمانيا والأخيرة جار تصنيعها بشركة ترسانة الإسكندرية وفى ظل سياسية التصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا التى تنتهجها القوات البحرية عند التعاقد على وحدات بحرية جديدة وهو ما نجحت فى تحقيقه سابقًا عندما تم التعاقد على الفرقاطات طراز جوويند من الجانب الفرنسى حيث تم تصنيع آخر فرقاطتين بشركة ترسانة الإسكندرية بواسطة الكوادر المصرية المؤهلة, وبالفعل تم استلام عدد (3) فرقاطة من طراز (MEKO-A200) وهما الفرقاطة العزيز والفرقاطة القهار والفرقاطة القدير, مما سيزيد من قدرات القوات البحرية المصرية فى تنفيذ مهامها بمسرحى العمليات بالبحرين المتوسط والأحمر، ونحن نسعى دائمًا لتطوير منظومة التسليح لمواكبة التطورات العسكرية العالمية الحالية.

︎︎ دائما ما يقاس تقدم الشعوب بمدى تطويرها للمنظومات المتكاملة التى تتكون من العناصر البشرية المدربة والتقنيات التكنولوجية المتطورة مع إضافة أحدث أساليب البحث العلمى وإنشاء قاعدة متطورة للتصنيع والتأمين الفنى والصيانة والإصلاح.... فكيف يتم ترجمة هذا داخل القوات البحرية؟

بالفعل تمتلك القوات البحرية ثلاث قلاع صناعية تتمثل فى الآتى:

1- ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية

2- الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن

3- شركة ترسانة الإسكندرية

تعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية, كما أصبحت لديها القدرة على التصنيع بعد تطويرها وفقًاً لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة. وقد قطعنا شوطًا طويلًا بالفعل فى تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانى ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا, حيث تم تصنيع الفرقاطة طراز (جوويند) بترسانة الإسكندرية بسواعد مصرية بالتعاون مع الجانب الفرنسى, كما يجرى العمل فى مشروع الفرقاطات (MEKO-A200) بالتعاون مع الجانب الألمانى, وتتم الصناعة فى هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة.

︎︎ < ما الدور الذى تقوم به القوات البحرية فى حماية المجتمع من مخاطر الهجرة غير الشرعية والقبض على المهربين؟

<< قامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع كافة الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية والشرطة المدنية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية ونجحت المجهودات فى إلقاء القبض على العديد من العائمات, وإحباط محاولة تهريب العديد من الأفراد إلى أوروبا.

ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها فى إطار القانون الدولى البحرى تم القبض على العديد من العائمات التى تقوم بأعمال تهريب (مخدرات / سلاح / بضائع غير خالصة الجمارك)، ويتم تسليم المقبوض عليهم إلى الجهات المختصة بالدولة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وهى رسالة واضحة وقوية للدولة المصرية متمثلة فى دور القوات البحرية فى تأمين المصالح القومية والحفاظ على أمن واستقرار مصر. حيث برزت جهود جمهورية مصر العربية إقليميًا فى مجابهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية من خلال منع وإيقاف جميع المحاولات غير القانونية لتنفيذ عمليات الهجرة

غير الشرعية من السواحل والمياه الإقليمية المصرية وهو ما ينعكس بصورة إيجابية فى تعزيز التعاون والشراكة مع الاتحاد الأوروبى ودول جنوب قارة أوروبا التى تعانى آثار تلك الظاهرة ارتباطًا بحالة عدم الاستقرار الأمنى والسياسى ببعض الدول الإقليمية.

< ما هى أنواع وأشكال الخدمات (العلاجية–الترفيهية–...، وخلافه) التى تقدمها القوات البحرية لأبنائها من أفراد القوات البحرية؟

<< تتبع القوات المسلحة منهجًا واضحًا فى إضفاء الرعاية لأبنائها, فيتم تقديم كافة الخدمات العلاجية من خلال مستشفيات القوات البحرية المتواجدة, وبالنسبة للخدمات الترفيهية فهناك العديد من النوادى والفنادق التى تخدم أفراد القوات البحرية, ونسعى دائمًا فى تقديم العون لكافة أبنائنا بكل الأشكال, فقد تم إفتتاح مستشفى الأطفال العسكرى مؤخرا والتى تخدم أبناءنا من أفراد البحرية وتقدم خدمة طبية على أعلى مستوى, كما تم افتتاح نادى (ضباط الصف) بأبى قير وهو أول نادى لضباط الصف بالبحرية، وكذا تطوير ورفع كفاءة الفنادق والنوادى بما يليق بأبناء القوات البحرية من ضباط وصف وأسرهم.

< من وجهة نظر سيادتكم بعد الخدمة لسنوات طويلة فى القوات البحرية واكتسابكم العديد من الخبرات العلمية والعملية.. فما هى الرؤية المستقبلية التى ترونها الأنسب لتقدم القوات البحرية على المستوى الإقليمى والعالمى؟

<< نظرا لسرعة وتيرة التقدم والتطور العلمى المحيط بنا من العالم ككل فيجب السعى الدائم لتحقيق الإرتقاء بمستوى الفرد المقاتل فى شتى جوانب المجالات المختلف لمواجهة السرعة الفائقة لإيقاع التطور الحالى باعتبار الفرد المقاتل الركيزة الأساسية فى منظومة الاستعداد القتالى حتى يكون قادرًا على استيعاب التطور العالمى فى مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة.

< ما هى الكلمة التى يود السيد قائد القوات البحرية أن يوجهها لأبنائه من رجال القوات البحرية والشعب المصرى بهذه المناسبة؟

<< أوصيهم بالاستمرار فى المحافظة على كافة عناصر الكفاءة القتالية واليقظة التامة والإدراك والوعى بالمستجدات الحالية العالمية والإقليمية التى تؤثر على الأمن القومى المصرى (سياسيًا–إقتصاديًا–أمنيًا) وأيضًا الظروف الراهنة التى تمر بها بلدنا الحبيبة مصر من أجل الحفاظ على مكتسبات الشعب المصرى والحفاظ على الاستعداد القتالى العالى والدائم لقواتكم البحرية لتكونوا جاهزين لتنفيذ المهام والتوجيهات الصادرة لكم من القيادة العامة للقوات المسلحة بأسلوب احترافى وراق يدعمه العزيمة والإصرار ولتكونوا جديرين وحافظين للأمانة الموكلة إليكم معاهدين الله والوطن ببذل التضحيات لإعلاء ورفعة مصرنا الغالية.