رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

أسباب فضيحة المنتخب الأولمبي في باريس "ميكالي" الجاني والمجني عليه

منتخب مصر الأولمبي
منتخب مصر الأولمبي

انتابت الجماهير المصرية حالة حزن شديدة بعد الهزيمة الثقيلة التي مُني بها المنتخب الأولمبي أمام المغرب، والخسارة بستة أهداف نظيفة، وأعتبرها الكثيرون "فضيحة كروية".


وطالبت الجماهير بمحاسبة الذين تسببوا في هذه المهزلة، وضياع حلم تحقيق أول ميدالية في كرة القدم في تاريخ الأولمبياد، خصوصًا أن "الفراعنة" كانوا على بعد 10 دقائق فقط من المنافسة على الذهب بوصولهم إلى الدقيقة 80 في الدور نصف النهائي، متقدمًا على فرنسا في أرضها ووسط جماهيرها، قبل أن يتمكن المنتخب الفرنسي من قلب النتيجة والفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.

 ثم كانت الصدمة أمام المغرب من خلال الهزيمة بالستة، وسط أداء باهت لمنتخبنا لتستمر عُقدة لازمت المنتخب المصري، كلما تأهل إلى ذلك الدور، بخروجه في الأخير خالي الوفاض من الدورة.


 وبالطبع سيظل الجميع يتذكرون تلك السداسية المُذلة أمام المغرب، التي لم تأتِ من فراغ ولها العديد من الأسباب، نعرضها في السطور التالية.


البداية كانت عند قمة الهرم، وهم مسؤولو اتحاد كرة القدم وإهمالهم الشديد للمنتخب الأولمبي، وهو ما أكده البرازيلي ميكالي، الذي أشتكي من وجود العديد من المشاكل وتركه يعمل بمفرده، دون أي مساعدة.

 فلم يكن الإعداد  مناسبًا وكافيًا قبل الأولمبياد  فقد اكتفى منتخب مصر الأولمبي بمواجهة كوت ديفوار، وهو منتخب فشل في التأهل إلى الأولمبياد، ومنتخب من مدرسة أفريقية لم يواجهها "الفراعنة" في المنافسات، وذلك بعد فشل التجهيز لإقامة مباراة ودية أمام اليابان.


الأزمة الثانية التي عانى منها ميكالي هي اختيار الثلاثي فوق السن الذين من المفترض أن يكونوا القوة الضاربة التي ستضيف إلى تلك المجموعة، ويرجع ذلك بسبب رفض عدد من الفرق التخلي عن لاعبيها  للمنتخب بسبب استمرار الدوري أثناء الأولمبياد وعدم انتهائه مبكرًا ليعتمد البرازيلي ميكالي في الأخير على اثنين من اللاعبين كبار السن فقط، هما محمد النني وأحمد سيد زيزو، دون استدعاء أي مدافع، رغم أن ذلك كان طلبه الأول، وقد ثبت بالفعل حاجة المنتخب لمدافعين أصحاب خبرة في ظل هشاشة الدفاع المصري الذي شاهدناه في المباريات.


وعلى النقيض استعان مدرب منتخب المغرب بثلاثة لاعبين أصحاب خبرة كبيرة، هم: أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان، وسفيان رحيمي، مهاجم العين الإماراتي، هداف الأولمبياد، وحارس المرمي منير المحمدي، ولعبوا دورًا كبيرًا وفعالًا في أداء ونتائج اسود الأطلس وحصول الفريق علي ميدالية برونزية هي الميدالية الأوليةفي تاريخ مشاركة العرب بالأولمبياد.

 ويتحمل أيضًا المسؤولون في الكرة المصرية نتيجة هذا الإخفاق بسبب الدوري الضعيف الذي نقدمه وعدم القدرة على إفراز لاعب قادر على تمثيل المنتخب المصري في الأولمبياد بخلاف ثورة التطور الكروي الذي تعيشه المغرب وجميع بلدان العالم، حيث ضمت قائمة المنتخب الأولمبي لاعبين مغمورين أغلبهم يجلس على مقاعد البدلاء، في أنديتهم مثل الظهيرين أحمد عيد وكريم الدبيس، ولاعبي الوسط: زياد كمال ومحمد شحاتة وأحمد عاطف قطة، بخلاف عدم تقديم مهاجم سوبر، إذ لم ينجح مهاجم المنتخب المصري الأولمبي، أسامة فيصل، في تسجيل أي هدفٍ خلال ست مباريات بالأولمبياد.

ميكالي "الجاني والمجني عليه":

 رغم أن روجيرو ميكالي عاني في تعامله مع اتحاد الكرة، كما ذكرنا سابقًا، وعانى من قلة الخيارات، لكنه كان أحد الأسباب التي أدت لنكثة المغرب، بعدما اختار عدة خيارات لم يستفد منها المنتخب، بل كانت سببًا أيضًا في الخروج من دون ميدالية، وفي الهزيمة التاريخية أمام المغرب.

 حيث إن ميكالي قرر ضم 3 لاعبين فقط قلوب دفاع في القائمة، وهو ما تسبب في أزمة بعد غياب عمر فايد وظهور محمد طارق بمستوى متواضع للغاية، ففي الوقت الذي فشل فيه ميكالي من ضم محمد عبدالمنعم؛ كانت هناك خيارات أخرى كلاعبين كبار السن، كان من الممكن أن تدعم تلك القائمة مثل أحمد رمضان بيكهام، مدافع سيراميكا كليوباترا، وباهر المحمدي، إضافة إلى إخراج محمد مغربي من حساباته ووضعه في القائمة الاحتياطية.

 كما رفض ميكالي ضم حسام أشرف، مهاجم بلدية المحلة، وأحد هدافي الدوري المصري، لحساب بلال مظهر، مهاجم الفريق الرديف لنادي باناثينايكوس اليوناني، الذي خرج من حسابات فريقه، وانتهى عقده دون أن يُصعَّد إلى الفريق الأول، أو حتى يستمر مع ذلك الفريق الرديف، وهو لاعب كان يُقدم مستويات متواضعة عندما كان يحل بديلًا في كل المباريات التي شارك بها.
 ففكرة الاعتماد على لاعبين فقط من فوق السن، في ظل وجود فرصة لإضافة اسم ثالث، هي كارثيةٌ من ميكالي، فإضافة لاعب آخر كانت تعني إضافة المزيد من الصلابة الذهنية للفريق، لكن المدرب البرازيلي رفض ذلك، وعانى من تبعات ذلك القرار.

 وآخر الأسباب لفضيحة المنتخب الأولمبي في الأولمبياد هي الإرهاق والإصابات، حيث عانى الفراعنة من الأمرين، وكان ذلك واضحًا بالأخص في مباراة فرنسا، حين افتقد الفراعنة لاعبًا ظهر بشكل جيد في مركز الظهير الأيمن وهو أحمد عيد، وفي مباراة المنتخب المغربي فقد منتخب مصر أحمد سيد زيزو، إضافة إلى خوض ذلك المنتخب مباراتين من 4 أشواط إضافية، عوضًا عن السفر والتنقل الدائم بين المدن منذ بداية المنافسات.