قوات الاحتلال تعتقل 8 فلسطينيين من الضفة الغربية
أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 8 فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية منذ يوم أمس. يأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه الاعتقالات بشكل ملحوظ في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح نادي الأسير أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي أدت إلى ارتفاع إجمالي عدد المعتقلين منذ السابع من أكتوبر إلى 9930 معتقلاً. وأشار النادي إلى أن الاعتقالات تترافق مع حملة واسعة تستهدف الشباب والنشطاء الفلسطينيين، وتؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني في المناطق المستهدفة.
وأضاف نادي الأسير الفلسطيني أن الاعتقالات المستمرة تزيد من معاناة الأسرى وعائلاتهم، وتساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل الظروف الحالية. وأكد النادي على ضرورة توفير الدعم الدولي والإنساني للفلسطينيين المعتقلين ومطالبة الجهات المعنية بالضغط على إسرائيل لوقف هذه الإجراءات.
وشدد النادي على أن حملة الاعتقالات تندرج ضمن سياسة إسرائيلية تستهدف تقويض النضال الفلسطيني وتقليل الفعاليات الشعبية في الضفة الغربية. ودعا إلى تكثيف الجهود الدولية للضغط على الاحتلال لوقف الاعتقالات التعسفية وضمان حقوق المعتقلين.
من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني إن الوضع في السجون الإسرائيلية يزداد سوءًا، حيث يعاني المعتقلون من ظروف اعتقال صعبة، ويحتاجون إلى تدخل عاجل لتحسين أوضاعهم وضمان حقوقهم الأساسية. وناشد النادي المجتمع الدولي للتحرك السريع لمواجهة هذه الانتهاكات وضمان إطلاق سراح المعتقلين.
بلدية غزة تحذر من تفاقم الأوضاع الصحية بسبب تكدس النفايات وتسرب الصرف الصحي
شددت بلدية غزة على أن الوضع البيئي المتدهور في المدينة، بما في ذلك تكدس النفايات وتسرب الصرف الصحي وعدم توفر المياه، قد أسهم بشكل كبير في انتشار الأمراض والأوبئة بين السكان. تأتي هذه التصريحات في وقت تعاني فيه المدينة من أزمة إنسانية حادة جراء الحصار والعدوان المستمر.
وفي بيان صحفي، أكدت بلدية غزة أن التكدس الكبير للنفايات في الشوارع والأحياء السكنية قد أدى إلى تفشي الأمراض، وخاصة تلك التي تتسبب بها الحشرات والجراثيم التي تنمو في بيئات غير نظيفة. وأشارت إلى أن تسرب مياه الصرف الصحي إلى المناطق السكنية يعزز من تفشي الأمراض المعدية ويزيد من الأعباء الصحية على السكان.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بتسجيل عشرات آلاف الحالات المصابة بفيروس الكبد الوبائي في قطاع غزة. وأشارت الوكالة إلى أن الوضع الصحي في القطاع قد وصل إلى مستويات حرجة، حيث تساهم الظروف البيئية السيئة في تفشي هذا الفيروس وغيره من الأمراض المعدية.
وأكدت بلدية غزة أن عدم توفر المياه النظيفة يشكل أحد الأسباب الرئيسية لزيادة الأمراض، حيث يعتمد السكان على مصادر مياه غير آمنة أو ملوثة. وأوضحت أن نقص المياه يؤدي إلى عدم قدرة الأسر على الحفاظ على النظافة الشخصية وممارسة أساليب الحياة الصحية.
ودعت بلدية غزة إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي والجهات الإنسانية لتقديم الدعم العاجل والضروري لتحسين الوضع البيئي والصحي في المدينة. وشددت على أهمية توفير الموارد اللازمة لإدارة النفايات، إصلاح شبكات الصرف الصحي، وتأمين إمدادات المياه النظيفة للسكان.
كما أكدت البلدية على ضرورة تنفيذ حملات توعية صحية لتقليل المخاطر المرتبطة بالأوضاع البيئية السيئة وتعليم السكان كيفية حماية أنفسهم من الأمراض. وشددت على أن الحلول المستدامة تتطلب تعاونًا دوليًا ومحليًا لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمات الصحية والبيئية في غزة.
من جانبها، دعت المنظمات الإنسانية والجهات المانحة إلى تقديم الدعم الفوري للقطاع الصحي في غزة لمواجهة تفشي الأمراض والعمل على تحسين الظروف المعيشية للسكان، بما يساهم في حماية الصحة العامة والحد من معاناة السكان في ظل الأزمات المستمرة.