صحف عبرية: 1000 جندي ينضم كل شهر إلى قسم إعادة التأهيل
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير لها أن حوالي 1000 جندي إسرائيلي ينضمون شهرياً إلى قسم إعادة التأهيل في وزارة الحرب الإسرائيلية، وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن القسم. ويمثل هذا العدد ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الجنود الذين يحتاجون إلى إعادة تأهيل نتيجة إصابات جسدية أو نفسية تعرضوا لها خلال خدمتهم العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الارتفاع يأتي في ظل تزايد العمليات العسكرية والمواجهات التي يخوضها الجيش الإسرائيلي على مختلف الجبهات، سواء داخل الأراضي الفلسطينية أو على الحدود مع لبنان وسوريا. وأضافت أن القسم يشهد ضغوطاً متزايدة بسبب ارتفاع عدد الجنود الذين يحتاجون إلى دعم طبي ونفسي مستمر.
ووفقاً للبيانات، تتنوع حالات الجنود الذين ينضمون إلى قسم إعادة التأهيل بين إصابات جسدية ناتجة عن العمليات القتالية، وإصابات نفسية تشمل اضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD) التي يعاني منها عدد كبير من الجنود بعد مشاركتهم في معارك أو عمليات أمنية. وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن بعض الحالات تتطلب علاجات طويلة الأمد وإعادة تأهيل مكثفة، ما يضع تحديات كبيرة أمام النظام الصحي العسكري.
كما ذكرت الصحيفة أن قسم إعادة التأهيل في وزارة الحرب يعمل على تطوير برامج علاجية جديدة واستراتيجيات لمواجهة هذا التزايد في أعداد الجنود المحتاجين للرعاية. ويشمل ذلك تعزيز الدعم النفسي وتوفير موارد إضافية للعلاج الطبيعي والتأهيل الوظيفي، بالإضافة إلى تطوير برامج متخصصة للتعامل مع الجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية معقدة.
وتعكس هذه الأرقام التحديات الكبيرة التي تواجه الجيش الإسرائيلي فيما يتعلق بالحفاظ على صحة وسلامة جنوده، خاصة في ظل الظروف الأمنية المتوترة التي تشهدها المنطقة. وتثير هذه البيانات مخاوف من أن القدرة الاستيعابية لقسم إعادة التأهيل قد تتعرض لضغوط أكبر إذا استمرت الأوضاع الأمنية في التصاعد.
وفي ختام تقريرها، أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن وزارة الحرب الإسرائيلية تدرس حالياً سبل تعزيز قدرات قسم إعادة التأهيل وتوفير المزيد من الموارد لدعمه، بما يضمن تقديم الرعاية اللازمة لجميع الجنود المتضررين والحفاظ على قدرتهم على العودة إلى الحياة المدنية بشكل سليم بعد انتهاء خدمتهم العسكرية.