عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حد فاهم حاجة

 

منظومة اقتصادية متخبطة وحكومة لم تحدد هدف المرحلة القادمة.. تعمل وفقا للنظام الاشتراكي أم اقتصاديات السوق الحر.. بحق لم اعد افهم ماذا يريد سمير رضوان وزير المالية ورفاقه.. الردة في السياسات المالية هي حال لسان  الحكومة والا ما كان قد ظهر مشروع متخبط لقرارت لها انعكاسات خطيرة علي مستقبل الاقتصاد وهي التردد بين فرض ضريبة جديدة علي الأرباح الرأسمالية ام لا.

حذرنا مرارا وتكرارا من ارتكاب أخطاء الماضي الذي دفع فاتورتها الاستثمار، ولعل تداعيات قرارات 5 مايو 2008  علي الاستثمار خير دليل علي ذلك.. فمن وقتها لم يقم للاقتصاد قائمة، بعد هروب عدد كبير من المستثمرين الي اسواق ناشئة اخري افضل حالا واستقرارا.

الايام القليلة الماضية كشفت عن سطحية  في التعامل مع الملف الاقتصادي ، وكان الاولي للدكتور "رضوان" ورفاقه ان يرحلوا بعد التخبط الواضح والخروج من عنق الزجاجة وانقاذ البلد من بركة الوحل.

عرض "رضوان " لبرنامج في معالجة القصور وتوفير ايرادات لسد متطلبات المرحلة القادمة اتسم بالكوميديا السوداء، وانتهج طريق النظام السابق الـ"يروح ما يرجعش".. ولم استوعب للان كيف يخرج ويغسل يديه من تصريحات د "عبدالخالق" بنفيه فرض ضرائب علي ارباح البورصة، ثم بعد 72 ساعة يعلن مشروعا لقرارات ضريبية جديدة  دون الرجوع الي أصحاب الامر.. رئيس البورصة الذي لخص الموقف في كلمات بسيطة بقوله: "حسبي الله ونعم الوكيل".. وهو ما يؤكد ان الكل يعمل في جزر منعزلة.

د."رضوان" سقط في عدة أخطاء لا تمر مرور الكرام منها ما قد يحاسب عليه بقانون العيب حينما قال في مشروع فرض الضريبة  ان الامر لايزال

تحت الدراسة ولا نعلم مدي دستورية هذه القرارات.. ويبدو ان الرجل كل مايرجوه هو اثارة الارتباك والبلبلة لا اكثر وإلا فما الداعي من الاثارة واشاعة القلق من المستثمرين بفرمانات غير مسئولة.

نسي د. "رضوان" انه من اجل توفير مليار ونصف مليار جنيه لسدالفجوة الناتجة عن قلة الايرادات سيعمل علي تدمير الاقتصاد ،وهروب بقايا الاستثمار الاجنبي، ولعل ذلك ظهر واضحا في تعاملات المستثمرين بالبورصة.

ليس مقبولا ان يتحول اقتصادنا الي حقل تجارب في فترة فارقة من تاريخ مصر الحديث، ولكن "ما باليد حيلة".. أليس من المنطقي ان يحدد رضوان ورفاقه متطلبات المرحلة القادمة ثم الاعلان عنها، بدلا من حالة "الهرج والمرج".

تراجع الحكومة عن موقفها بل والانكار انها وراء هذه التصريحات علامات غير مبشرة بالمرة، ورحم الله ايام يوسف بطرس غالي وزير المالية الذي رغم خطاياه الا انه لم يمس ملف البورصة ولم يفرض ضريبة ولا يحزنون، نحن في مرحلة لا تقبل اي خطأ.

ياسادة: حينما تتحدثون فإن عليكم فهم الامور جيدا قبل الكلام.. او الصمت افضل.. يرحمكم الله

[email protected]