رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

متحف قناة السويس تحفة معمارية بتقنيات حديثة تسرد تاريخ القناة

تحفة معمارية بتقنيات حديثة ومتطورة تجسد تاريخ قناة السويس، ساعات تمر دون أن تشعر بالوقت وأنت تتجول داخل هذا المتحف الذي افتتحت أبوابه أمام الجمهور منذ عدة أسابيع زوار مصريين وسياح أجانب أطفال وطلاب أهالي المدينة وآخرين الكل متلهف وحريص ليحظى بجولة ممتعة داخل تاريخ أهم ممر ملاحي في العالم غير من وجهة حركة التجارة العالمية في القرنين الماضيين.

المتحف الذي أقيم داخل مبنى إدارة شركة القناة بمدينة الإسماعيلية وشهد إدارة المرفق العالمي لنحو ١٠٠ عام تقريبا وعاني على مدار السنوات العشرين الماضية من الإهمال بات اليوم  مزارا ومقصدا لكل الضيوف والزائرين وأهالي الإسماعيلية خلال أسابيع قليلة منذ بدء الافتتاح الرسمي للمتحف في النصف الثاني من شهر إبريل من العام الجاري.

ويرجع تاريخ المبني الذي أقيم المتحف بداخله والمقام بشارع محمد علي أحد أهم الشوارع الرئيسية بمدينة الإسماعيلية_ إلى مايزيد عن ١٦٠ عاما حيث شيد عام ١٨٦٢ ليكون المقر الإداري الأول للشركة العالمية لقناة السويس البحرية، والذي تمت من خلاله إدارة عملية حفر القناة التي استمرت ١٠ أعوام كاملة من عام ١٨٥٩ حتى عام ١٨٦٩ م.

فتح أبواب المتحف 

ويقول المهندس وائل سالم من أهالي الإسماعيلية اصطحبت صديق فرنسي معي في زيارة لمتحف قناة السويس منذ عدة أيام وهناك لمست تاريخ القناة متجسدا داخل المتحف وهو ما أبهرني وأبهر الصديق الفرنسي الذي اعتبره إنجازا.

وتابع داخل المتحف يتم  استخدام كل التقنيات الحديثة وهناك وصف دقيق لكل المعروضات بجميع اللغات، أيضا فريق العمل القائم على المكان  على قدر من الثقافة والمعرفة واختتم كلماته مجهود مشرف وكنت فخور بحجم العمل الضخم.
 

وحرصت هيئة قناة السويس على القيام بأعمال الترميم للمبنى التاريخي وإعادته لسابق عهده مع الحفاظ على طرازه المعماري الذي يجمع في تصميمه ما بين الطابع العربي الإسلامي والطابع الأوروبي، بالإضافة إلى الكشف عن الألوان الأصلية للمبنى، وذلك بالتنسيق بين وزارة الآثار و مركز هندسة الآثار والبيئة بكلية الهندسة جامعة القاهرة وبتنفيذ شركة المقاولون العرب المقاول الرئيسي للمشروع. واستغرقت عملية ترميم المبنى وتجهيزه كمتحف بالمقتنيات والقطع الأثرية ما يقرب من أربعة سنوات تم خلالها الاستعانة بأحدث تقنيات الترميم وطرق ووسائل العرض المتحفي بما يضاهي المتاحف العالمية.

 

وتقول منى عبد الله من أهالي الإسماعيلية "بعد أن علمت بافتتاح المتحف للجمهور في إبريل الماضي اصطحبت أطفالي وأطفال أخواتي وقررت أن أزور المكان .كانت جولة رائعة استمرت نحو ساعتين تقريبا تعرفت من العرض المتحفي للمقتنيات والقطع الأثرية التي يصل عددها إلى ما يقرب من ٢٠٠٠ قطعة أثرية والتي يضمها المتحف من خلال ١٢ قاعة عرض تسرد تاريخ القناة على مر العصور. 

ووافقتها الرأي سلوى ممدوح من أهالي القاهرة التي أكدت انها واصدقاءها ادرجوا المتحف ضمن برنامج زياراتهم لمدينة الإسماعيلية. وقالت عادة ما أذهب للإسماعيلية في الصيف لتناول الأسماك والاستمتاع بمشاهدة السفن بقناة السويس وشراء المانجو .لكن هذه المرة كانت الزيارة مختلفة ومبهجة لأنها كانت زيارة ثقافية واثراء معلومات بطريقة مبتكرة.ودعت سلوى زوار الإسماعيلية للاستمتاع بالمتحف كما يستمتعون بالشواطئ.

 

وقام الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس في مارس من العام الجاري بالافتتاح التجريبي للمتحف. وفي النصف الثاني من شهر إبريل الماضي تم فتح أبواب المتحف للجمهور.

ويتوسط قاعات العرض تمثال ديليسبس وهو التمثال الذي كان متواجد في مدخل قناة السويس شمالا أمام مدينة بورسعيد واسقطه أهالي بورسعيد إبان العدوان الثلاثي على مصر عام ١٩٥٦ احتجاجا على مشاركة فرنسا والتي ينتمي إليها المهندس فرديناند ديليسبس صاحب فكرة إنشاء قناة السويس...وظل التمثال حبيس مخازن إدارة القناة لأكثر من ٦٠ عاما إلا أن تم جلبه للإسماعيلية ليكون ضمن مقتنيات المتحف.

كما يوجد بالمتحف عربة قطار قديمة يقال إنها العربة التي حملت عدد من الضيوف من القاهرة للإسماعيلية وهم من ملوك وأمراء العالم الذين شاركوا في حفل افتتاح قناة السويس حينذاك سنة ١٨٦٩.

ويوجد بالمتحف عرض للأطفال يحاكي ويجسد  قصة حفر وإنشاء قناة السويس ويسرد تاريخ القناة.