النفط العربى لم يعد مؤثرًا فى قرارات الغرب

قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إن النفط لم يعد لاعب رئيسي في قرارات الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط، منوهة إلى أن أمريكا أصبحت أقل اعتمادًا على النفط العربي وهو ما جعلها تتخذ قرار حاسم بشأن سوريا وعمل عسكري وشيك ضد أهداف عسكرية.

ومضت الصحيفة تقول إن النفط كان القاسم المشترك الملزم بين العرب والأمريكان، فالعرب ينتجون النفط بكميات كبيرة والأمريكان يستهلكونه بكميات كبيرة، مشيرة إلى أن رؤساء أمريكا وقادة الغرب كانوا قلقين للغاية بشأن كيفية اتخاذ أي قرار سياسي خاص بالمنطقة من شأنه أن يؤثر علي تكلفة الغاز وبالتالي التأثير على مستقبلهم المهني كساسة عالميين، فيمكن للجميع أن يتصور أن أي سياسي لا يريد أن يكون سببًا في رفع الأسعار بمحطات البنزين، وهو ما حدث خلال 1973 في الحرب بين مصر وإسرائيل، عندما قررت الدول المنتجة للنفط حظر تصديره للغرب.
وأوضحت الصحيفة أن الهجوم على سوريا هو الأمر الذي ربما يثير المزيد من العنف في

المنطقة وبالتالي التأثير على أسواق النفط العالمية.
ولفتت الصحيفة إلى التدخل في سوريا من جانب أمريكا، ستفاقم من مخاطر تورط إيران في هذا النزاع، وهي خطوة من شأنها أن تدفع طهران إلى غلق مضيق "هرمز" الإستراتيجي ومنع مرور صادرات النفط إلى الغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة أصبحت أقل اعتمادًا على النفط العربي، لذا فإن إغلاق مضيق "هرمز" لن يؤثر على الأمريكيين بقدر ما كانت ستفعل تلك الخطوة في الماضي، وهذا بالفعل أصبح نقطة تحول في السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، وهو ما سيشعر أمريكا بقدر أقل من التهديد بسلاح النفط، وهذا هو حجر الزاوية في قرار "أوباما" بضرب أمريكا.