رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسار القهوة

«الست ملهاش غير المطبخ».. من منا لم يسمع تلك المقولة؟

وبعيدًا عما تنطوى عليه المقولة من تهميش لحياة المرأة، وقتل متعمد لطموحها وفرصها فى التطور، فالمرأة الضعيفة الهشة لن تكون قادرة على بناء أسرة قوية وتربية أبناء صالحين، مؤثرين فى مجتمع سوى قائم على احترام الآخر، بعيداً عن ذلك فإن تلك الجملة ليست صحيحة، فأشهر الطهاة و«الشيفات» فى مصر والعالم رجال وليسوا نساء.

على سبيل المثال: لم يكن «أنتونى بوردان» مجرد طاهٍ أو شيف فقط، ولكنه رحالة وروائى مشهور عالميًّا، وقد قام بتغيير طريقة الأكل فى العالم عن طريق دروسه عن قيمة الطهى فى المنزل، واكتشاف المطاعم عن طريق السفر.

أيضا «ألتون براون»، مقدم البرنامج المميز «Good Eats»، وهو عبارة عن برنامج تعليمى يجمع بين أساليب التعليم، والرسومات البسيطة لشرح كيفية عمل الطبق المثالى، وتشجيع المشاهدين على التفكير فى الطرق الصحية فى الطهى بأبسط الإمكانات.

«ورقة وقلم واكتبى ورايا يا ست الكل» بمجرد سماعها نتذكر الطاهى المصرى الشيف الشربينى، الذى يعد واحدا من أشهر الشيفات فى مصر والعالم العربى، أحبه الجمهور لطريقة شرحه البسيطة للوصفات، وتقديم الطرق لإعداد الطعام والحلويات بأسهل الطرق وأقل المكونات، والشيف شربينى دائمًا يحرص على تطوير موهبته بالسفر للخارج ومعرفة أحدث التطورات فى عالم الطبخ.

«يا جمالو.. يا جمالو..» التى عرف بها الشيف حسن، مقدم برامج الطهى التلقائى الذى يتحدث من قلبه إلى فئات الجمهور المتنوعة، وهو أحد أشهر الطهاة فى مصر والعالم العربى، عرف أسلوبه بالبساطة والسلاسة وخفة الظل أثناء إعداد الأكلات المختلفة سواء شرقية أو غربية، وهو ما جعله يحظى بمكانة خاصة لدى أغلب ربات البيوت.

«ابن الوز عوام»، وهذا ما ينطبق على الشيف علاء الشربينى نجل الشيف الشربينى. «علاء» ورث حب المطبخ من والده واستطاع أن يضيف إلى ذلك حب الأطفال من خلال جزء من برنامجه موجه لاكتشاف مواهب الأطفال فى المطبخ، فحظى بحب الأسرة المصرية من صغيرها إلى كبيرها، وله لمساته الخاصة فى كل أكلة يقدمها وهو ما جعله سريعاً أحد نجوم الفضائيات فى عالم المطبخ.

وطبقًا لعلماء الوراثة وما قدموه من دراسات فإن فكرة الطبخ بدأت منذ نحو ٢.٥ مليون سنة، وارتبطت بظهور المطبخ الذى يقال عنه: إنه «مملكة المرأة»، لأن الأعراف الاجتماعية فى معظم المجتمعات أناطت مسئولية إعداد الطعام بربَّة المنزل. ولكن المطبخ يبقى الملكية المشتركة لكل أفراد الأسرة، والرابط الذى يعكس تقاربها واجتماع أفرادها ثلاث مرّات فى اليوم.

وفى النهاية الست «ملهاش غير عقلها وأخلاقها وصحتها» فمن خلال ذلك تكون قادرة على صنع نجاحها وضمان مستقبلها، وبناء أسرة تكون أحد أعمدتها؛ إلا أنه يظل من وجهة نظر بعضهن «ملهاش غير المطبخ وجوزها» أيام امتحانات الكلية!

أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب

جامعة المنصورة