رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية اليوم

أنطونيو جوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة، دبلوماسى دولى قدير ومحنك يزن الامور بميزان الجرأة والحق والعدل، ولا يخشى فى الحق لومة لائم، قوى الشخصية والحجة، لا يهادن أو ينافق من أجل البقاء فى موقعة كأرفع وأعلى منصب دولى، كان أول مسئول أممى تحط طائرته مطار العريش الدولى، ليرى بنفسه مأساة الحصار التى فرضتها القوة الباطشة الإسرائيلية المدعومة دعماً ومساندة مطلقة من الإدارة الأمريكية.

مواقفه الداعمة لحق الشعب الفلسطينى العيش فى سلام من خلال إقامة دولته الفلسطينية، لم تعجب الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، ما دعا مسئولين أمريكان وأوروبيين وقبلهم إسرائيليون يطالبون بتنحيه عن منصبه كأمين عام للامم المتحدة، وأجزم أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا سوف تستخدمان حق النقض الفيتو لمنع انتخابه لفترة ثانية.

هذا الدبلوماسى البرتغالى الجنسية دخل التاريخ من أوسع أبوابه بشرف وجرأة، لم تحدث من قبل لأى دبلوماسى، باستثناء.. الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة  الذى اغتالته إسرائيل منتصف القرن الماضى.

إننى أدعو جامعة الدول العربية ومعها الدول العربية كافة ومنفردة أن تبادر فوراً بتكريم هذه الشخصية الفذة الفريدة الأكثر جرأة المناصرة للحقوق العربية، فى عالم يموج بالكذب والنفاق والخداع، وذلك بإطلاق اسمه على أكبر وأشهر ميادين مدننا العربية.

جوتيرش الأوروبى البرتغالى فاض به الكل من خلافاتنا العربية، وصراعاتنا وحروبنا الداخلية، فصارح القادة العرب فى قمة البحرين العربية الأخيرة، فى كلمته عندما قال: إن الاتحاد هو الشرط الأساسى الوحيد للنجاح فى عالم اليوم، وإن الانقسامات تفسح المجال لتدخل أطراف خارجية (اسمعى يا جارة)، مشيراً إلى الوضع المأساوى فى السودان، والحرب المدمرة التى أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص فيما بات خطر المجاعة يحدق بـ18 مليون شخص، والعملية السياسية الهشة فى كل من ليبيا واليمن، ودعا جميع السوريين إلى العمل بروح تصالحية، والاحتفاء بالتنوع الثرى للشعب السورى، واحترام حقوق الإنسان للجميع.

وخاطب القادة العرب المشاركين فى القمة مؤكداً أن (هذه عقبات تحول دون تحقيق التنمية السلمية وتعيقكم عن ضمان رفاه شعوبكم)، ودعا لتخطى هذه لخلافات، والتغلب على هذه العقبات وكسر الحلقة المفرغة من الانقسام، وتلاعب الأطراف الأجنبية، والمضى قدماً معاً لبناء مستقبل أكثر سلماً وازدهاراً لشعوب المنطقة العربية وخارجها)، مشيراً إلى أن من شأن الاتحاد والتضامن على كامل نطاق العالم العربى، إسماع صوت المنطقة ذات الأهمية الحيوية بمزيد من القوة، وتعزيز تأثيركم على الساحة العالمية)، لأن ذلك سيساعد المنطقة على الاهتداء إلى سبيل السلام، وتعظيم الاستفادة من إمكاناتها الهائلة، والمساهمة بشكل أكبر فى تحقيق ما فيه الخير للعالم، وفى كل هذا العمل، يمكنكم التعويل على الأمم المتحدة، وعلى أنا شخصيا، لمدّكم بالدعم والشراكة.