رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

هناك بعض الناس يتصارعون للفوز بكرسى من الكراسى التى يتصورون أنها كفيلة بحمايتهم ممن ارتكبوه من المصائب، سواء كانت تلك المصائب مُعاقبا عليها أو غير مُعاقب عليها، ويرفعون العديد من الرايات، هذا معه راية نادى أو ذاك معه راية اتحاد ويتصور هذا المعلول أنه جالس على سطح ناطحة سحاب يُراقب ملاحظة الناس لخيبته من عدمها، ولا يشعر بالحُزن على انهيار المكان الذى جلس هو على كُرسيه، وتبدأ معركته من أجل الكرسى، ويُطيح بكل مُعارض له، حتى لو كان هذا المُعارض يتكلم ولو مرة لصالحه، فهذا النوع من الرجال لا يسمعون إلا أنفسهم، ولا يعتقدون أن الكذب الذى يتكلمون به هو أعظم الحكم والمواعظ، وأن الناس كلها لا ترى ما يُشاهده، وأن أكبر مشكلة لدى الناس أنهم يسمعون لغيره، لذلك نجده يقول لهم لا تسمعوا إلا لى، أنا الذى يعلم ما لا يعلمه الآخرون، وحتى ما يعيشه الناس من بلاء يقول لهم إنكم تكذبون، إن الحياة بفضلى أحسن ما تكون، اصبروا وسوف تكونون أفضل مما أنتم عليه، والناس فى سُبات عميق خوفاً من الكرسى الذى يجلس عليه هذا الرجل الذى لا يذرف أى دمعة حُزناً على ما يَشعُر به الناس من جوع ومرض.
لم نقصد أحدا!!