رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

هذه عبارة مُلاصقة للبشرية فى كل زمان وفى أى مكان، فهناك دائمًا اللايص والهايص، وقد طرحت الأديان حلولا لتلك المشكلة مثل النذور فى اليهودية والمسيحية، والزكاة فى الاسلام وفى كل الأديان تقريبًا، دائمًا هناك التزام من الأغنياء تجاه الفقراء لإشباع حاجتهم الأساسية، هذه الحلول ليس معناها أن يعيش الجميع فى مستوى واحد، إنما المقصود منه أن يجد الفقراء حاجتهم الأساسية، إلا أننا نلاحظ فى الآونة الأخيرة أنه لا مكان للفقراء، وقد طال الفقر العديد من الأشخاص الذين كانوا إلى وقت قريب من الطبقة الوسطى التى كانت تدفع الصدقات والتبرعات.. ولو على قد الحال.. وإذا رغب أحدهم فى نزهة أعلى كوبرى وجدوا من احتلوا تلك الكبارى ويبيعون عليها الهوا، فى الوقت الذى احتل فيه الأغنياء ضفاف النيل بالنوادى والمطاعم والكافيتريات، فهذا زمن انحدرت فيه القيم وأصبح عديم العلم أو الدراسة فى أعلى الأماكن، وتسمع عنهم حكايات ولا فى الخيال، مثل أسعار السيارات التى يركبونها، والقصور التى يسكنون فيها، لدرجة أن الشخص لا يعلم حقيقى هل نحن فى بلد من بلاد الأغنياء أم الفقراء.

لم نقصد أحدًا!!